سحابة الويجا

هل جربت من قبل أن تلعب لعبة وانتَ في الحادي والعشر من عمرك، وبعد وقت قليل تجد نفسك في مكان أخر ولكن وانتَ في عز نضجك؟! اظن انكَ لم تجرب ذلك، ولكن في هذه اللعبة يحدث كل شيء لم يتوقعة أحد من قبل يا عزيزي .


المقدمة

< عزيزي القارئ هذه النوڤيلا لن تستفاد منها بشىء علي الأطلاق بل سوف تضيع من وقتك فقط .. ولكن من الممكن أن تستمتع قليلاً من كم المغامرات التي توجد بداخلها ، اذا كنت تبحث عن رواية حتي تفيدك بمعلومات فاغلق ذلك النوڤيلا وابحث عن واحدة أخري .. وشكراً لك عن حُسن استماعك لي والسلام عليكم ورحمة ﷲ وبركاتة>


بمعني اصح مش هتستفاد حاجه سكة ودوغري عشان محدش يقول اني ضحكت عليه😂🤡

_____________________________

أول رواية أكتبها ممكن تلاقي السرد ضعيف شوية بس أعذروني وأنا بحاول اعدلة الفترة دي فا اسفة جداً لو لقيت كلمة السرد بتاعها ضعيف ♡

#سحابة_الويچا

#روان_خالد

تمهل لن تبدأ المغامرة الآن ♡"

دمتم سالمين باذن ﷲ'


_____________________________


في مكان ما تحديداً المكتبة ... نظر نحوه حين وجده يقترب من ذلك المكتبة فقال له بنبرة هادئة " اتأخرت ليه؟ " أنتَ بتتكلم زيي ! أنتَ فاهمني ؟ قالها عثمان وهو ينظر نحوه بصدمة.. إبتسم ذلك العجوز إليه ، ثم رد عليهِ قائلًا " متستغربش أوي كده ،أنتَ جيت هنا زي ما أنا جيت وغيرنا وغيرنا هيّجي " قال عثمان وهو يتساءل " انتَ مين؟! " تنهد ذلك العجوز وهو يقول " إسماعيل " تابع عثمان حديثة قائلاً  " وإيه إللي جابك هنا؟ " صمت إسماعيل قليلاً وبعد قليل قال له " ويچا "


" نظر إليه عثمان بإستغراب حين قال تلك الكلمة ثم تابع وهو يتساءل "ويچا ! .. يعني إيه؟ " نهض إسماعيل بصعوبة ثم توجه إلي رف من الأرفف وأمسك بكِتاب يبدو عليهِ القدم ، ثم نظر إليه مره أخري وهو يقول " من حوالي 25 سنه جيت هنا ، مكنتش عارف أي حاجة زيك كده وكنت مستغرب وتايه ، وبسأل نفسي أنا فين وإيه البلد دي ؟! ، بعد "سنه .. أتنين .. تلاتة.. أربعة" بدأت أتعود علي المكان هنا بعد ما حاولت كتير أطلع منهُ بس معرفتش ، لأني مكنتش ناوي أخاطر بـ حياتي .. وأروح للسبع أبواب بعد ما عرفت حكايتهم وأنهي حياتي بإيدي ، بعد مابطلت أدور علي أي مخرج ليا .. بدأت أشتغل في الحفر ، وأنا بحفر في يوم لقيت كِتاب مكتوب عليه *⁷* OUGIA إستغربت من شكله فخبيتوا ورجعت بيتي فتحتة .. كان كِتاب مترب وشكلة ميسواش بس فضولي خلاني أفتحة، بس كل ده ماهمنيش قد ماهمني أني أرضي فضولي ، فتحتة وبدأت أقراء في وعرفت كل حاجة عن لعبة "ويچا" ولقيت أسامي ناس كتير  في الكِتاب هيلعبوها وهيجوا هنا وكلهم هيحولوا يخرجوا من البلد بس للأسف مش هيعرفوا إلا تلاتة بس إللي هيقدروا يخرجوا من الأبواب السبعه من غير أذي ليهم ، وكل واحد من الأشخاص إللي هيلعبوا اللعبة لو قراء أسمه في الكِتاب وأفتكر كل حاجة عن حياتة ، هو ده إللي هيخرج من هنا، وطبعًا إللي هيفتكروا هيبقي هما التلاته بس ، كل المعلومات دي عرفتها من الكِتاب إللي لقيتوا صدفة وﷲ أعلم صدفة ولا لا ، بس للأسف أنا قرأت أسمي في الكِتاب ومفتكرتش حاجة عن حياتي وده معناه أني هفضل هنا طول حياتي "


ظل عثمان ينظر إليه وهو في حالة لا يحسد عليها ، صمت بضع دقائق ثم قال " تقصد إيه؟! إني ممكن أكون من التلاتة دول؟

أبتسم إسماعيل له وهو يأكد حديثة " أكيد بس حتي لو أفتكرت مينفعش تخرج من البلد غير لو معاك الشخصين إللي باقين في اللعبة " تنهد إسماعيل وهو يجلس علي أريكه قديمة في المكتبة ثم تابع حديثة " دلوقتي أنا هديك الكِتاب ولو قرأت أسمك وأفتركت ، أنتَ كده من إللي هيعدوا مراحل اللعبة من غير ضرر علي حياتهم بس هيبقي في خطر عليك لو جربت تخرج من غير الشخصين إللي باقيين ، وعلي فكره .. فكره أنك تجيلي ماكنتش صدفة أنا كنت عارف أنك جيّ ، لآن كل شخص هيلعب اللعبة ليه وصف كامل لشكلة في الكِتاب ، والوقت إللي هيجي في هنا ، عشان كده أنا عرفتك من أول مادخلت"


"مع كل حرف ينطقه ذلك العجوز كانت تزدات ملامح الأستغراب علي وجه الأخر ، أخذ زفيرًا وقال إليه بنبره هادئة " طب أنا عايز الكِتاب " مد إسماعيل  يده وأعطاه إليه ، فنظر عثمان للكِتاب ثم فتحة وظل يبحث عن أسمه وبعد وقت ليس بكثير وجده أخيرًا ، وأول ما رأي أسمه ، تحرك الكِتاب بعض السنتمترات بين يده وأنتشر منهُ شعاع بسيط فشعر عثمان بدوار في رأسهُ بشده 


كان عثمان صامتًا لا يتحدث وكأنه بعالم أخر ، كان يمر أمام عيناه شريط حياتة بأكملهُ ، بعد بضع دقائق فتح عيناه ثم قال بصوت عالي " أنا إفتكرت .. أنا إفتكرت " تنهد إسماعيل ثم تابع حديثة " دلوقتي تقدر تخرج من البلد بس بعد سنتين ونص " إشمعنا سنتين ونص؟! " قالها عثمان وهو يتساءل " فاجابة إسماعيل قائلاً " يكونوا جم .. ولعبوا اللعبة " نظر عثمان نحوه بأستغراب وهو يقول'' هما مين؟! "


"هتعرف مع الوقت.. بس أنتوا مش هتخرجوا قبل ماتلاقوا الخريطة إللي ناقصة من الكِتاب" قالها إسماعيل وهو ينهض ليتوجه نحوه "خريطة إيه؟ " تساءل عثمان فاجابه إسماعيل وهو يتابع حديثة " خريطة خرجكم من السبع مراحل .. دي الورقة الوحيده إللي ناقصه من الكِتاب .. في أخر الكِتاب هتلاقي مقطوع ورقة واحده بس ، ودي الخريطة إللي ضايعه .. حاولت كتير أدور عليها بس للأسف ملقتهاش لأني مش من التلاتة إللي مسمحلهم يخرجوا .. أنتوا بس إللي تقدروا تلقوها اذا كان أنتَ أو إللي جيين بعد سنتين ونص .. أنا يعتبر مهمتي خلصت في اللعبة دورك أنتَ بقي " بلع عثمان خصه مريره في حلقه وهو يمسك ذراعه برجاء قائلاً  " هتروح فين.. متسبنيش أنا معرفش حاجة في البلد دي " ربط إسماعيل علي كتفه محاوله أطمئنانه " ماتخفش مش هتبقي لوحدك هنا " 


كُنت  أشعر  بمدي  خطر  تلك  التجربة  ،  ولكن  يوجد  دائمًا  ما  يحركنا  ،  فهو  شعور  داخلي  يسمي  '  الفضول '♡ 


______________________________ 

تمهل لن تبدأ المغامرة الآن ♡" 

دمتم سالمين باذن ﷲ' 

*********************************************************

الفصل الأول

في أرض سيناء الحبيبة تحديدًا في مدينة «رُمانه شمال سيناء» أمام البحر في تمام الساعة الثالثه والنصف عصرًا ، كانت الشمس تغرب مع الخفيف من السحب الصافية ، كان كلاهما يجلسان في صمت ولكن 


(تظن أنكَ نجوت ثم تهزمك"ويچا"🌑!)  


تبدأُ الحكاية بفتاة تلعب في الرمال هي وصديقُها سليم فنظرت إليه وقالت بنبره غاضبة " أنتَ إيه يعم هتفضل تهد كل بيت أبنية؟! " نظر سليم نحوها وهو يقول باستفزاز "ما أنتِ إللي مبتعرفيش تبني ببني أحلي منك "  


كانت الأخري سوف تجيب لكن قطعتها والدتها وهي تنادي عليهم" إيه يولاد بتتخنقوا ليه؟! " نظرت نجمه إلي والدتها ثم قالت بضيق " يا ماما سليم بارد كل ما أبني بيت في الرمله يهده " 


ضحكت الأم وهي تنادي علي صديقتها (ناهد) وبعد قليل كانت تقف أمامهم تنظر نحو سليم وهي تقول " ينفع كده؟! ليه بترخم عليها إعتذرلها يا سليم وبلاش ترخم عليها تاني مفهوم؟ " تأفف سليم بتذمر قائلًا " يا ماما بس " 


قطعته ناهد بنظره فهم مقصدها فتنهد وهو يقول بأسف " أسف يا نجمه مش هزعلك تاني تعالي نلعب يلا " اخذ يدها وذهبوا معاً إلي الشاطئ مره أخري جلسوا أمامه بشرود تام حتي قالت "عارف نفسي في إيه يا سليم؟ نظر نحوها وهو يتساءل " إيه؟! " أكملت الأخر وهي تقول "نفسي أنزل البحر وأتنفس تحت المياه ، ومغرقش" نظرت أمامها ثم تابعت " أبقي حورية بحر ، ياه هيبقي أحساس حلو اوي ؟ " أبتسم سليم إليها وهو يقول "أممم تحبي تبقي حورية بحر؟ " ياريت " قالتها نجمه بحماس بينما الأخر تابع حديثة " يلا طب يا حورية البحر عشان ماما مستنيه " 


_______________________________ 


كانت والدةُ كلٍ من سليم ونجمه ينتظرون علي حافه الشاطئ ، بعض مرور القليل من الوقت ذهبوا عادوا جميعهم إلي المنزل.. وفي المساء تحديدًا في تمام الساعة الثانية و النصف بعد منتصف الليل أستيقظت نجمه وإتجهت إلي (المطبخ) فتحت الثلاجه وأرتشفت القليل من الماء ، ولكن سمعت صوت ضئيل من غرفة والدتها ، فقتربت من الغرفة وهي تسمع صوت ناهد تقول "وبعدين يا رحاب اللعبة شغاله بقالها فترة ومش هتقف غير لما حد ينفذ أخر مرحله فيها هنعمل إيه؟ " يا ستي متخافيش أحنا دخلنا اللعبة دي بأردتنا وهنكملها فيها ، قلقانه ليه؟! " قالت رحاب اخر كلماتها دون أهتمام بينما الاخري قالت بغضب" أنتِ مجنونة ! عوزانا نكملها مستحيل يحصل " ثم تابعت بنبرة حزينة " ذنبها إيه بنتك !!  


نظرت إليها رحاب بعتاب ثم قالت "وكان ذنبي إيه لما هو لعبها ؟" طب طب قومي دلوقتي ننام بدل الأسطوانة بتاعت كل يوم دي وبكره ربنا يحلها قالتها ناهد ثم نهضت وهي تتوجه إلي غرفتها " إستغربت نجمه بعض الشىء من حديثهم وبدأ يدور في عقلها بعض الأسئلة.. وبعد قليل دلفت نجمه إلي غرفتها مره أخري ثم خلدت للنوم  


«في اليوم التالي»  


أستيقظ سليم ودلف إلي الغرف الأخري الموجوده بالمنزل ، إستغرب عندما وجد أن المنزل فارغ ولا يوجد أحد نظر إلي الطاوله التي أمامه ووجد ورقه مكتوب عليها أن والدتةُ ووالدةُ نجمه في الخارج وسوف يعودون بعد ساعة من الوقت ترك سليم الورقة ، ودلف إلي غرفة نجمه وجدها مستيقظه وتضع يدها علي وجهها بحزن.. نظر إليها باستغراب وهو يتساءل " مالك في إيه زعلانه ليه؟ نظرت إليه بتوتر ثم قالت "مفيش حاجة" إستغرب سليم بعض الشىء ولكن تابع حديثة دون أهتمام "طيب يلا بينا ناكل عشان جعان" 


_______________________________  


«بعد فترة من الوقت دلفت نجمه غرفة والدتها وظلت تلعب بدميتها وفجأه سقطت من يدها تحت السرير فنزلت حتي تأخذها ولكن رأت صندوق أخذته هو الأخر ونظرت إليه بفضول ، وظلت تتحدث مع نفسها قائلة "ماما مش ممكن تزعل عشان فتحتة؟" ما أنا هرجعوا علي طول ، أفتحة أشوف في إيه ولا بلاش؟" حاولت نجمه أن تمنع نفسها ولكن في النهاية فضولها أنتصر عليها وفتحت الصندوق ، ولكن بدأت ملامح الإستغرب تظهر علي ملامحها ، حين رأت شيء بداخلة مثل !! (اللعبة)  


وضعت يدها علي الصندوق فرأت اللعبة تتحرك ، فصرخت نجمه بفزع وبدأت بالبكاء ، سمعها سليم من داخل غرفتة وأتي إليها وهو يهرول مسرعًا قائلاً بقلق "حصل إيه أنتِ كويسه؟ " أنكمشت نجمه خوفًا وهي تشاور بيدها علي تلك اللعبة ، أقترب سليم من الصندوق وشاهد أسم يعلمهُ جيدًا "ويچا؟؟ " قالها سليم وهو ينظر لذلك الصندوق برعب احتل جميع انحاء جسده  


دائمًا  كنت  أشعر  بأن  حياتي  سوف  يصطحبها  شيء جديد  ولكن  لم  أتوقع  أن  ذلك  الشىء  عالم  أخر  ممتلئ  بالمغامرات  ♡" 


______________________________ 


تمهل لن تبدأ المغامرة الآن ♡" 

دمتم سالمين باذن ﷲ' 

*********************************************************

الفصل الثاني

قالت نجمه وهي تنظر إليه غير قادره علي فهم هذه الكلمة ، فنظر إليها سليم وهو يقول بنبره هادئة يُصاحبها القلق " أنتِ جيبتي اللعبة دي منين؟! " كُنت قاعده والعروسه بتاعتي وقعت تحت سرير ماما وببص لقيت الصندوق ده خرجتة وفتحتة ولقيت اللوح الخشبي ده ! " أكملت نجمه وهي تتساءل " هو ليه أتحرك لما حطيت أيدي عليه؟! " 


نظر إليها ثم للعبة وهو يبتلع ريقه بتوتر قائلاً " نجمه ياريت ترجعي اللعبة دي مكانها وملكيش دعوه بيها تاني! " نظرت إليه بشك وهي تقول " بس أنا عاوزه أعرف ليه اتحركت برضه ؟ " كان سوف يُجيب ، ولكن سمعوا صوت الباب يدق ففُزع سليم ووضع اللعبة بمكانها وأخذ نجمه ودلفوا إلي غرفتهم مره أخري  


في مساء يومًا ما كان جميعهم يجلسون في فناء المنزل ، كان الصمت حينها عنوان المكان ، ظل سليم يفكر بأمر اللعبة بشرود تام حاول أن يخفي ، ولكن شعر بفضول عندما جاء في باله فكره فنهض وهو يتوجهه إلي غرفتة ، ولكن أوقفته والدتهُ وهي تقول " حبيبي رايح فين؟ نظر إليه ثم قال ببعض التمثيل " أنا هدخل أرتاح في أوضتي شوية " اعتدلت في جلستها وهي تقول بقلق " أنتَ تعبان يا حبيبي؟! " لا لا أنا كويس .. عن أزنكم " قالها سليم وهو يتوجه نحو غرفتة قبل سماع رد والدتهُ  


بعد دخول سليم إلي غرفتة فتح الحاسوب وظل يبحث كثيرًا ويتأكد من معلومات الذي تدور في خاطره وأخيرًا أرتسمت علي ثغره إبتسامه تؤكد صحة تفكيرهُ ، وفي الخارج كانت نجمه تجلس بصمت تام عكس عادتها فلاحظت والدتها فقالت إليها " حبيبتي أنتِ كويسه تعبانه ولا حاجة؟ " نظرت نجمه نحوها وهي تقول " لا ابدًا يا ماما أنا هدخل انام بقي تصبحوا علي خير "  


دلفت نجمه إلي غرفة سليم بدلًا من غُرفيها ودقت الباب فسمعت صوت يأذن لها بالدخول" تعالي يا نجمه وقفه عندك ليه؟ " أقتربت نجمه من طرف السرير وجلست عليهِ ، ظلت تنظر لذلك الحاسوب بعض الوقت حتي قالت " أنا عاوزه أعرف أنتَ بتعمل إيه من ساعة حوار اللعبة ده وأنتَ دايمًا مشغول ومش بتلعب معايا زي الأول " نظر إليها ثم أخذ زفيرًا وهو يقول " أنا هقولك بس أوعي ماما وطنط يعرفوا حاجه إتفقنا؟ " أومأت نجمه ، فتابع الأخر حديثة بصوت خافت " بصي يا ستي اللعبة إللي أنتِ شوفتيها تحت سرير طنط رحاب دي لعبة أسمها (لعبة الويچا) سمعت عنها كتير جدًا علي النت وعرفت معلومات عنها وكُنت دايمًا بقول إنها مش حقيقه لغاية مشوفت الصندوق في أوضة طنط رحاب " 

_________________________ 


(بعيداً  عن  الرواية  يا  جماعه  خليني  اشرحلكم  لعبة  "OUIJA"  إيه  نظامها )  


«لعبة ويچا من أخطر الألعاب إللي ممكن تلعبها في حياتك ومن الأحسن فضولك تركنة علي جنب وأنتَ بتقراء الكلام ده ، لعبة "ويچا" هي من أخطر أستحضار الأرواح ، وطبعًا أنتَ ممكن تخليها تستهدف روح معينة ، مثلًا عايز تكلم روح حد توفي ، حد من العالم سفلي وهكذا ، وفي بعض الأحيان بتتبدل بروح شريرة أخرى زى ما حصل في فيلم الواقعي إللي بيسجل حادثة حصلت فعلًا في القرن التاسع عشر من هوس العلماء الروحانيين للتواصل مع الموتى والأرواح القديمة جيه إتنين كده أسمهم  '' بوند  و  كراند ''  أخترعوا لوح خشبي عليِه حروف وأرقام ، وفي النهاية اللوح كلمه الوداع باللغه الأنجليزية وكان هدفهم أنتشار هذا اللوح في جميع البلدان للتواصل مع الموتي أو كوصيلة يعني بينهم وبين الأرواح ، ممكن دلوقتي يجي في بالك وتقول شكلها إيه اللعبة دي ومعني أسمها إيه؟ نبدأ بأسمها ، أسمها بيتكون من مقطعين  وهم  ja  و  oui  وتعني  " نعم "  باللغتين الفرنسيو و الألمانية بيقول بعض الروحانيين بأن ويچا لديها إجابة عن كل سؤال يخطر على بالك بطرق غريبة ومريبة ، وبتستخدم لتحضير أرواح الموتى و قرأءه العقل والتنبؤات ، بتتلعب اللعبة عن طريق تحريك أداه على لوح مستطيل الشكل من قبل القيام بالأستحواذ على جسد المدبب بمعنى الجالس أمام اللوحة مش لازم يحصل علي إجابه في الوقت الحالي الفرق بين الويچا وأي جلسات تحضير أخري هو غياب الوسيط الروحاني أساسًا ، بيقول علماء اللوح أن الوسيط إللي بينك وبينهم سبب خطورة اللعبة من أستخدام المبتدئين والهاويين لها وهم مش مدركين مدى خطورة فتخيل معايا كده أنك بتلعب لعبة من أخطر الألعاب ومستهون بيها ! فمتلعبهاش وأنتَ مش مؤمن بيها لآن ممكن تسبب في اللبس ، المهم نرجع للاعبين بيحطوا إديهم علي قلب مستطيل الشكل وأحيانا بيكون مربع مكتوب عليه كل الأحرف الأبجدية بحسب لغه المستخدم عشان تتواصل معاهم ببساطة بيبقي مكتوب علي اللوح أربع كلمات  « نعم  ،  لا  ،  مرحبًا  ،  داعًا »  وفي كمان شرط أساسي في اللعبة أن محدش يلعبها لوحده لآن في جمله شهيره مكتوبة علي كل لوح ويچا « لا  تلعب  ويچا  بمفردك  لا  تفعل  ذلك  أبدًا »  اللعبة فيها نسبه غموض صعب العقل البشري يستوعبها ومنصحش حد يتعمق فيها لآن مفيش أي دليل علي أنها حقيقه ولكن مفيش دليل برضه أنها خرافة " 


" في  اللحظة  التي  حصلت  فيها  على  جميع  الأجوبة 

كانت  الأسئلة  قد  تغيرت  ♡ " 


_________________________ ___ 

تمهل لن تبدأ المغامرة الآن ♡" 

دمتم سالمين باذن ﷲ' 

*********************************************************

الفصل الثالث

قالت نجمه وهي تنظر إليه بدهشة عندما أنهي حديثة عن تلك اللعبة " أنتَ عبيط يا سليم أنتَ بعد إللي قولته ده عاوزنا نجربها؟! " تأفف وهو يقول بتذمر "فيها إيه ممكن متكنش حقيقه أصلًا تعالي نجرب "  لا مستحيل الألعاب دي حرام أحنا بنعمل حاجه مخالفه للطبيعة !! قالت اخر كلامتها بخوف شديد بينما قال الاخر  ببعض الغضب " يوووه أنا غلطان أني قولتلك أصلًا أنتِ جبانه كده ليه؟ ظهر علي ملامحها الغضب فور وصفها بلجبن فنهضت وقالت إليه " أنا مش جبانه كل الحكاية إني بنصحك و بقول رأيي! " 


نهض هو الأخر وقال إليها بنبره هادئة يصطحبها التهديد"أنتِ لو ملعبتهاش معايا هلعبها لوحدي عادي علي فكره " صمتت الأخري وهي تنظر أمامها بشرود تام ، تفكر هل تخوض تلك المغامرة أم لا ؟ كانت تعلم جيدًا أنه عنيد وسوف يلعب ذلك اللعبة شائت أم أبت ظلت تفكر ثم أخذت زفيرًا وقالت إليه بنبره خائفة "طب وماما وطنط ناهد هنعمل إيه؟! " متخافيش من ناحيه اللعبة بتتعلب بليل أصلًا وأنا هاجي أصحيكي بليل نلعبها و .. " قال اخر كلماته بتوتر، فنظرت الاخري إليه بشك وهي تقول "وإيه؟"  


جاء ببالة فكره ولكن صمت ، وتابع حديثة دون أخبرها عما يدور برأسهُ " لا لا مفيش يلا تعالي معايا نخبي اللعبة في أوضة الألعاب عشان محدش ياخد باله " 


____________________________ 


في المساء ، تحديدًا بعد منتصف الليل في تمام الساعه الثلاثة فجرًا أستيقظ سليم من النوم حين أعلن منبه صوت خافت لأيقاظه فنهض وتوجه إلي غرفة نجمه وبدأ ينادي عليها وهو يقول بنبره هادئة " نجمه ..نجمه ، قومي يلا " 


فتحت الأخري عيناها بكسل وعندما تذكرت أمر اللعبة نهضت مسرعة ونظرت إليه بخوف وكادت أن تتحدث ، ولكن شاور الأخر بأن تصمت نهائيًا ثم قال إليها أن تأتي خلفه فتجهوا الأثنين معًا إلي غرفة الألعاب ثم أغلقوا الباب خلفهم جيدًا ، إتجه سليم إلي المكان الذي وضع به اللعبة ثم أخذها ، بدأ سليم بأغلاق جميع أنوار الغرفة وأشعل شمعتين ثم جلسوا علي الأرض وقبل أن يفتح سليم ذلك الصندوق نظر إليها نظره غير مفهومة ثم أخذ زفيرًا وبدأ بفتح ذلك الصندوق 


ولكن كانت يدِها أسرع فامنعتة وهي تقول إليه بنبره خائفة " سليم .. عشان خاطري بلاش أنا خايفة ليحصل حاجة " نظر نحوها بغضب وهو يقول بنبرة هادئة حتي لا يسمعهم أحد " مش بعد كل ده وخلاص هنلعبها تقولي بلاش أوعي " بَعد يدها ثم فتح اللعبة ، كانت عباره عن لوح من الخشب منقوش عليهِ أحرف اللغه الأنجليزية .. وأقام ، ويوجد مثل قلب مقلوب علي ذلك اللوح لترحيك الأصبع .. ويوجد أيضًا أربع كلمات علي اللوح الخشبي وهما(نعم ، لا ، مرحبًا ، وداعًا)  


" بدأت ملامح الإستغراب تظهر عليها بينما تظهر علي ملامحه السعادة وكأنه سوف يعيش مغامرة تمناها يومًا ، ولكن كل مرء يظن أن سعادتة في تلك الأشياء الذي يحبها ، ولكن لا يعلم إنها طريق لهلاكه  


أمسك سليم بورقه الأرشادات وبدأ أن يقرئها بصوت خافت ، بعد ذلك بدأ بطرح بعض الأسئله علي هذا اللوح.. كانت اللعبة تقول له الأجابة عن طريق تحريك القلب المقلوب علي تلك الكلمات والأحرف والأرقام أيضًا.. ذكرت ويچا عن طريق الحروف وهي تنتقل عن طريق القالب من حرف إلي حرف جمع سليم تلك الحروف التي ذكرتها اللعبة وكانت 


(هل تريد دخول لعبة " الويچا " المكونه من سبع مراحل) 


نظر سليم إلي نجمه بتوتر ثم أخذ زفيرًا عاليٍ وفجأه ضغط علي زر أحمر يوجد بجانب اللوح 


شعر الأثنين بدوار في رأسهم يصاحبه ألم ، وبدأت الغرفة بالهتزاز من أسفلهم بشكل مريب 


_____________________________ 


في مكان ما كانت تقف خلفه تنظر إليه بدهشة حتي قالت " أنتَ مين؟ " ألتفت إليها حين سمع صوت يأتي من خلفه صمت بضع دقائق محاولة أن يتذكر من هو ! فقال إليها بعد أن فقد الأمل بأن يتذكر أي شيء عن نفسه " مش عارف!  " نعم؟! قالتها وهي تنظر نحوه باستغراب بينما تنهد الاخر وهو يقول "وﷲ ماعرف أنا مين! " صمت قليلاً ثم أكمل " بصي هو بالصلاة علي النبي كده أحنا شكلنا فـي غابة بكمية الأشجار دي واضحة أوي يعني " نظرت إليه بسخرية يصاحبها ملامح الصدمة التي تصنعتها ثم قالت لا فعلًا معلومة  كريتڤ منك لا لا وجديدة " متشكرينيش متشكرينيش " قالها وهو يعدل من ثيابة بفخر بينما الاخري كانت تنظر له بغضب حتي صاحت بيه " ما باين أوي جبت التايهه أنتَ يعني؟؟ " حمحم الاخر باحراج وهو يقول " أمال أنتِ مين؟ 


تنهدت ببعض الملل ثم قالت " ما أنا مش عارفه..مش فاكره حاجة " يعني هو أنا إللي فاكر ما انا زي زيك ، مش طايقة اهلي ليه بقي ؟ " قال اخر كلماتة وهو ينظر نحوها بغضب بينما الاخري قالت إليه بتفكير " طب تفتكر أتخطفنا؟ " قال وهو ينظر إليها بتعجب " وﷲ! إتخطفنا ده إيه الراجل المزجانجي إللي خطفنا وسط قصور وشجر ده ! " تنهدت مره اخري وهي تتساءل " طب هو أنتَ مش عارف أسمك إيه! " نفي برأسه بمعني لا 


صمتت الاخري بعد أن أخذت زفيرًا.. وبعد بضع دقائق قالت إليه" طب ماتيجي ندور علي أي زفت يخرجنا من هنا! " نظر نحوها بغضب وهو يقول " هو أنتِ ممسوكه في قسم حضرتك أحنا في مكان منعرفش أحنا فين أصلًا ده بره مصر ولا جوه ولا إيه!! " ولا أنتَ متتعصبش عليا " صمتت قليلاً ثم تابعت وهو تنظر علي ملابسها " هو أحنا لابسين كده ليه؟! " نظر الأخر علي هايئته وهو يقول " مش عارف برضه " 


صمت قليلاً ولكن فجأه قال بحماس " بس لقيتها.. إحنا في عصور مصر الوسطي! "نظرت إليه الأخري بملل وركضت أمامه دون رد ، ظلوا الأثنين يسيرون حتي ظهرت أمامهم قصور عملاقه ، فكانوا ينظرون إليها وملامح الدهشة تُرسم علي وجههم من روعه ذلك المكان بدأ يظهر من حولهم الكثير من الناس الذين يعملون بالمجوهرات والفضه والذهب واللؤلؤ وجميع أنواع الماس 


ظلو صامتين بعض الوقت حتي قالت " أنتَ يا عم " نظر نحوها متعجبًا ثم قال وهو يتساءل " عم؟ " نظرت له ثم قالت " مأنا معرفش أسمك هقولك إيه يعني يا أبيه؟ تأفف بغضب وهو يقول" يا بنتي أحترمي المكان الجامد إللي أحنا في ده بلاش دي أحترمي فرق الطول ! جايب معايا بنت أختِ؟! " يا عم أقعد علي جنب ، إسال أي حد أحنا فين " قالت جملتها الأخيره ثم ذهبت من أمامه فنظر الأخر إلي اثرها  بملل ، ولكن لمح أسم علي كتفيها فقال سريعًا بصوت عالي  " سيدرا ؟! "  ألتفت إليه مره أخري وهي تقول متعجبه " سيدرا مين ياض أنتَ؟! " 


لكي ننجح؛ يجب علينا أولًا أن نؤمن بأننا نستطيع ♡ 


____________________________ 

تمهل لن تبدأ المغامرة الآن ♡" 

دمتم سالمين باذن ﷲ' 

*********************************************************

الفصل الرابع

" سيدار؟! " ألتفتّ إليه مره أخري ، وهي تقول متعجبه " سيدرا مين ياض انتَ؟ " أنتِ سيدرا! " قالها وهو ينظر نحوها بصدمة " بينما الأخري كانت تنظر له بأستغراب " ده سؤال؟ " تنهد الأخر وهو يقول بملل" يا شيخه منك لله " 


ضربت كف علي كف وهي تقول بتذمر " لا إله إلا ﷲ مالك يجدع أنتَ مش طايق لـ أمي كلمة ليه مين سيدرا دي؟! " تنهدت بضيق ثم تابعت "ماعلينا .. أنتَ عاوز إيه دلوقتي؟"  


نفخ بتذمر بعض الهواء من فمه  ، ثم نظر خلفها فوجد شئ يعكس الأشياء وبالطبع كانت مرآة، وعلي الفور أمسك بيدها وسحبها خلفه ، كانت الأخري تنظر إليه بصدمة عما يفعله ، أوقفها فجأه أمام تلك المرآة ثم وقف بجانبها وهو يقول بنبرة هادئة " بصي علي كتفك " 


أخذت زفيرًا ، ثم نظرت إلي ذراعها فرأت شيء يبدو كاوشم  ، ( *سيــــــدرا.. ⁷*) نظرت له مره أخري وهي تقول بتساءل " هو إيه ده ، سمي؟ " تخيلي " قالها وهو ينظر إليها متصنع الأستغراب " وأنتَ عرفت منين؟ " قالت أخر كلمتها وهي تتساءل ثم صمتت قليلاً وبعد ذلك تابعت حديثها وهي تقول بلهفه "دقيقة كده.. ده معناه أنك أنتَ كمان ليك وشم بإسمك علي كتفك! " أكيد" قالها وهو يخلع معطفه فوجد أسمه وكان( *عصر ⁷)*  


نظرت له باستغراب وهي تقول " عصر!! .. أسمك غريب أوي " نظر إليها بإبتسامه ثم عدل من ثيابة بفخر وهو يقول " بس جامد ماهو يبنتي كده الجامد كل حاجته بتبقي جامده "غمز إليها بوقاحة ثم تابع " ولا أنتِ إيه رأيك؟ " نظرت له بغضب ثم صرخت به قائبة " ما تتلم ياض أنتَ ؟؟! 


حمحم الأخر بإحراج فتابعت وكأنها لم تصرخ به منذ قليل " ما علينا  أحنا هنعمل إيه هنا وأزاي هنعيش هنا والسؤال الأهم جينا هنا أزاي ، ودي بلد إيه أصلًا مشوفتهاش علي الخريطه أنا قبل كده وبعدين أهل البلد دي شكلهم غريب أوي ، طب يتري الأكل بتاعهم زينا ولا عندهم Sushi سيبك من كل ده المهم تفتكر عندهم freddo cappuccino؟!  


كان ينظر إليها بإستغراب بسبب كم تلك الأسئلة التي تطرحها عليهِ فقال إليها بنبره سخرية " مش عايزه DVD بالمره؟ " إيه؟ " قالتها بتعجب بينما الأخر تنهد وهو يقول " مش عارف بس نسأل ، ونعرف أحنا فين وكمان لازم نتكلم مع حد  تعالي معايا " 

_______________________________ 


ظل الاثنين يسيرون معًا ، وهما ينظرون حولهم بإستغراب ، وقف عصر أمام شاب يبدو عليهِ في أوائل الثلاثينات " مساء الخير؟ " كان ذلك الشاب يعمل بتقطيع المجواهرات إلي قطع صغيره ، وفور سماع صوت عصر نظر نحوه ليبتسم قائلاً " أهلًا بيك يا فندم أي خدمه؟ 


" نظر عصر إليه بصدمة بسبب تلك اللهجه فظن انه سوف يتكلم بالهجه مختلفه " لا حول ولا قوه إلا بالله !! نظر الأخر نحوه متعجبًا وهو يقول " أقدر أساعدك بـ إيه؟ " 


رفع عصر حاجبه بإستغراب ، ثم قال بنبره سخرية " هو أنتوا مقلب رامز الجديد صح!  تأفف ذلك الشاب وهو يقول بتذمر " أفندم؟! " 



                            

كانت الأخري تقف خلف عصر بملل مستمعه لحديثهم  محاوله فهم أي شىء " إيه عصر الجاهليه إللي أحنا في ده يا عم مش عارفين رامز جلال أزاي يعني؟!" 


نظر الشاب خلف عصر وهو يقول بتذمر " عصر جاهليه !! أنتِ مين كمان؟! " محسوبتك سيدرا " قالتها بفخر بينما الأخر كان ينظر لهم بوجهه عابس من طريقة حديثهم.. لاحظ عصر ذلك فقال وهو يحمحم باحراج " أنا عصر .. ودي سيدرا أحنا جينا هنا ومنعرفش أحنا فين ولا جينا أزاي وكنا عايزين نرجع للقاهرة فا تعرف أي super jet يودينا؟" 


ان يستمع إليه جيدًا حتي أنهي عصر حديثة.. تنهد ذلك الشاب وهو يقول " فهمت بس حضرتك مفيش هنا مكان أسمه القاهرة لانه ببساطه اتهدم! " 


نظر عصر نحوه بصدمة فاكمل الشاب حديثة وهو يتساءل " هي أسم بلادكم إيه؟ " مصر" 


حين أردف عصر تلك الكلمه نظر الشاب له بأستغراب ثم قال وهو يتساءل " تقصد سحابة الويچا؟! " إيه يا نجم مستغرب ليه متعرفش أم الدنيا ولا إيه؟! " قالتها سيدرا بصوت عالي لينظر إليها الشاب بضيق " لو سمحتي أتكلمي معايا بـ إسلوب أرقي من كده  نظر الشاب لعصر ثم تابع " أنتَ ازاي بتتعامل معاها؟ " نظرت سيدرا له بغضب وهي تقول " أنتَ حضرتك مش طايق أمي ليه هو أنا مرات ابوك؟! "


حاول عصر كتم ضحكاتهُ.. ولكن أكمل حديثة وهو يتساءل " أزاي متعرفش مصر! "نفي الشاب برأسه وهو يقول " لا طبعًا أنا عارف مصر بس دلوقتي أسمها سحابة الويچا الأسم ده اتغير من زمن طويل جدًا ، أزاي أنتَ إللي متعرفش!  

" نعم؟! قالها عصر وهو ينظر إليه بصدمة ولكن تابع الأخر حديثة علي أي حال  " بلد الأغنياء ، بلد العدل والأمان بلدنا دلوقتي هي ( سحابة الويچا )" 


شعر عصر بدوار في رأسة عندكا تكرر اسم ويچا أمامه ، تنهد عصر وهو ينظر نحو سيدرا قائلاً " حاسس إني سمعت الأسم ده قبل كده؟ " نظرت لهم سيدرا بسخرية وهي تقول " والله شكلك خطفني والواد ده صحبك أصلًا!! " تأفف عصر وهو يقول بتذمر" أتنيلي بقي " 


نظر إليهم ذلك الشاب وهو يتساءل " في حاجة انتوا كويسين؟! " تنهد عصر وهو يرد عليه قائلاً " بخير " 


مد يدهُ ذلك الشاب وهو يصافح عصر بأبتسامة " تمام حيث كده انا اسمي سدن" أبتسم عصر له وهو يقول" أهلًا بيك "صمت عصر قليلاً وبعد قليل تساءل" ليه الأسماء هنا غريبة يعني سدن وعصر وسيدرا فين إبراهيم واحمد ومديحه ونهي فين؟! " 


أبتسم سدن وهو يقول" الأسماء دي ليها  معني كبير في سحابة الويچا ، ورثناها   من ملوك الماضي للبلد "شعر عصر أن هذه البلد مختلفة كثيرًا عن {مصر} الذي يعلمها الجميع " سدن .. أزاي أقدر أخرج من البلد دي " تساءل عصر وهو ينظر نحوه فقال الأخر ردا علي حديثة " محدش يقدر يخرج من هنا ، اللي بيفكر بس يعتبر بيفكر في موته " نظر عصر إليه باستغراب وهو يقول " ليه؟ " 


تنهد سدن ثم قال" شكلك متعرفش حاجة عن سحابة الويچا ولا سمعت عن السبع أبواب " سبع أبواب؟! " تساءل عصر باستغراب ليرد سدن عليه قائلاً " أنتَ لسه متعرفش إيه حاجة عن البلد .. ومع الوقت هتعرف " صمت لبرهة ثم تابع " تعالوا معايا " 


وقبل أن يسيرون ، وقف سدن وقال إليهم مره أخري" قبل ما نمشي انتوا عندكم بيت هنا؟!  " نظر الأثنين إلي بعضهم ثم أردف عصر إليه ردًا علي حديثة قائلًا " لا " ازاي ؟انتوا قابلتوا خچل؟ قالها سدن وهو يتساءل.. نفي عصر برأسه فتابع سدن " تمام يلا بينا " 

_______________________________ 


ظلوا يسيرون بين شوارع هذه البلاد ، وبعد بضع دقائق وقف سدن وهو ينادي علي فتاة  " خچل .. خچل " نظرت إلي مصدر الصوت فأبتسمت حين رأت سدن ثم أقتربت منهما فتاة تدعي خچل كانت ترتدي فستان من اللون البرونزيّ يتوسطه حزام من اللون الذهبي ، يتسايل شعرها الأسود الغجري ، كانت عيناها مكحله بطريقة فرعونيه قديمة أقسم كل من رأها بإنها ملكة ذلك العصر ، بعد بضع دقائق ، وقفت أمامهم وهي تُرسم علي ثغيرها بسمه صغيره ثم أردفت موجهه حديثها إلي سدن قائلة " أهلًا أبن العم" ثم نظرت إليهم وتابعت" هل لديك ضيوف؟ " ابتسم سدن وهو يقزل " أزيك يا خچل .. اه بيقولوا أنهم من القاهرة " نظرت إليه بإستغراب وهي تقول " القاهرة ! ..كيف؟ أن تلك المدينة هدمت منذ زمن " 


أبتسم سدن وهو يقول" بيقولوا كده ، ولو هبقا أحكيلك بعدين المهم أدي لكل واحد فيهم بيت من بيوت الملك " كانوا الأثنين يقفون وهم في حاله لا يحسدون عليها من ذلك الحديث شعروا وكانهم بـ عالم أخر.. بعد دقائق رحل سدن بينما خچل قالت إليه خچل قبل أن يرحل" لا تقلق ، سوف اعتني بهم " عادت بنظرها إليهم ثم تابعت" بماذا يناديكوا؟ أبتسم إليها عصر وهو يقول" عصر ودي سيدرا " قالها وهو يشاور نحوها بينما قالت خچل إليهم بابتسامة" أهلًا بكم في سحابة الويچا ، هيا تابعوني " 


_______________________________ 


ذهبت خچل أمامهم وهما خلفها وبعد قليل من الوقت قالت سيدرا وهي تنظر نحو عصر" هو أنا ليه مش فاهمه حاجة وهما ليه بيتكلموا برسميه كده وليه خچل دي بتتكلم فصحي ؟!" تنهد الأخر ثم قال " أنا زيّ زيك ومعرفش إيه إلي جبنا هنا وإيه أرض سحابة الويچا دي ، بس في حاجه غريبة وده السؤال الأهم أنا ليه أصلًا حاسس إني أعرف أسم ويچا ده! " صمتت الأخري ثم عادت بنظرها إلي خچل التي تسير أمامهم ، حتي وقفت خچل أمام منزل بسيط يتكون من طابقين وكأنه منزلين في منزل واحد ، ألتفتّ إليهم وهي تقول " اهلًا بكُم في منزلكم يارفاق " 


نظر عصر وسيدرا إلي المنزل وبعد ذلك إلي بعضهم ثم إلي خچل ، فقالوا الأثنين معًا في نفس الوقت " نعم! " 


تبدل كل شيء ، لا أعلم من أنا ومن هؤلاء الناس ، أشعر إنني غريب بينهم ، أنظر للشوارع ولوشوش البشر فأشعر ببعض الخوف يصاحبة الأستغراب ، فكيف يكون المرء غريب بين أقرب الناس إليه لتلك الدرجة ! 


______________________________ 

تمهل لن تبدأ المغامرة الآن ♡" 

دمتم سالمين باذن ﷲ' 

*********************************************************

الفصل الخامس

" اهلًا بكِم في منزلكم يارفاق " نظر عصر وسيدرا إلي المنزل وبعد ذلك إلي بعضهم ثم إلي خچل ، فقالوا الأثنين معًا في نفس الوقت " نعم! " نظرت إليهم خچل ثم تابعت" هل حدث شيء أنتوا بخير؟ " بس أحنا معناش تمن البيت ده! " قالتها سيدرا لتجيب عليها خچل قائلة بابتسامة " أظن أنكم لا تعلموا الكثير عن قوانين البلاد اليس كذلك؟! " أوماو الأثنين لتكمل خچل" كُنت أشعر بذلك ، اذًا سوف أشرح لكم كيف تمتلكون هذا المنزل الرائع ، ولكن أنه منزل صغير للغاية مقارنة بقصور ومنازل هذه البلاد منذ دخولنا إلي بلاد سحابة الويچا أعلن الملك ريان فرمان ، بأن الذي لا يمتلك مكان للعيش به يوفر له منزل خاص  ، وهذه قانون واحد فقط من باقي قوانين البلاد مع الوقت سوف تعلموا الكثير ، اذًا سوف اذهب الأن استمتعوا " وقبل أن تذهب وقفت مره أخري وقالت " اذا احتاجتوا أي شيء أخبروني علي الفور " 


أومأو مره أخري لتذهب خچل إلي عملها مره أخري ، دلف كل واحد إلي طابق مختلف من المنزل وهم في حالة لا يحسدون عليها ، أثر كلمات خچل عن قوانين تلك البلاد ولكن تبدلت ملامحهم إلي اندهاش عندما شاهدوا مظهر المنزل من الداخل ، كان المنزل متكونّ من طابقين ممزوج من التصميمات الفرعونية والهندية ، ظلوا يسيرون هُنا وهُناك حتي ذهب كل واحد إلي طابقهّ 


_______________________________ 


{ بعد 6 ساعات}  


أستيقظت سيدرا من نومها ، وعندما نقلت عيناها بين اركان الغرفة أبتسمت وهي تقول" الواحد كل يوم 

هيصحي علي اللأوضة القمر دي  

. الواحد مكنش أتخطف من زمان"صمتت لبرهة ثم تابعت" يووه هو أنا ليه مصممه علي إني مخطوفه ؟! " سمعت صوت يأتي من معدتها معلنًا جوعها الشديد فوضعت سيدرا يدها علي معدتها ثم قالت وهي تنهض من علي سريرها" أنا جعانة إين التلاجه أنا لا اراها " 


بعد أن نهضت سيدرا ، توجهت إلي المرحاض وبعد قليل دلفت خارج الغرفة ، تبحث عن مكان يوجد به طعام ولكن لم تجد فتأففت بتذمر وهي تقول" يعني صرفين ومكلفين نفسهم وفي الآخر مفيش أكل ! " سمعت صوت يصدر من معدتها مره أخري"خلاص متبقيش قفوشه هأكلك ، ياربي أعمل إيه" ظلت سيدرا جالسه مكانها ، علي أمل أن يحدث أي شيء ولكن تنهدت بغضب وهي تقوب " لأ مأنا مش هفضل جعانة كده " 


نهضت مره أخري ، وتوجهت إلي طابق عصر وظلت تدق الباب حتي فتح إليها.. نظر نحوها بإقتضاب فحمحت بإحراج وهي تقول" يبني أنتَ علي طول مش طايقني هو أنا مرات أبوك ؟! " نظر نحوها بغضب وهو بقول" يبنتي أحترمي فرق الطول إللي بينا ده.. وبعدين جاية ليه؟! " صمتت الأخري للحظات وهي تنظر نحوه " هي في دي عندك حق بصراحة ، وجاية عشان جعانة " لاحظت أنه شارد لا يهتم بحديثها فحلقت يدها امام عيناه وهي تقول " إيه روحت فين؟! " أنتبه عصر إليها ، فحمحم بإحراج وهو يقول " لا ابدًا ، أستغربت شكل الفستان بس مش أكتر " نظرت نحوه بغضب وهي تقول بصراخ " ولا أنتَ متبحلقش فيا كده أحسنلك لتكون فاركني بت مكسوره الجناح زي باقي أبطال الروايات لا فوق كده عشان مشلوحكش أمــــيـــــن؟ " كان ينظر نحوها بصدمة يصاحبها السخرية فقال إليها حين أنهت حديثها" يبنتي أنتِ عبيطة هبصلك علي إيه؟! وبعدين أنتِ مش من نوعي المفضل " مش مهم نظرتك فيا إطلاقًا ، المهم أنا جعانة دلوقتي أتصرف " قالتها وهي تنظر نحوه ببرود بينما الأخرأخذ زفيرًا وهو يقول"هو أنا خالك بنت أختِ أنتِ يعني؟ ، وبعدين ماتكلي حد حايشك " نظرت له بحنق وهي تقول بتذمر " مش مستنيه معلومتك دي يا فيلسوف عصرك ، أو مثلاً جاية هنا عشان أخد الأذن منك ، دورت كتير علي أكل ملقتش تعالي نخرج نجيب ، أو ندور علي خچل دي نقولها " نفخ عصر بعض الهواء من فمه وهو يقول  بإقتضاب " طيب خلصنا بطلي قر ، يلا قدامي " كاد أن يخرج ولكن أوقفته بقولها" بعد كده ابقي أتعامل معايا بإسلوب أحسن من كده " نظر نحوها  ببرود ثم قال" لو خلصتي يلا نمشي " أغلقت عيناها وهي تاخذ زفيرًا بغضب ثم رفعت سبابتها في وجهه وهي تقول " تصدق بالي خلقني وخلقك ، وجمعنا من غير مناسبة أنتَ بني أدم سمج " أقترب منها بعض الشيء وأخفض إليها سبابتها بيده ، وهو يبتسم بأستفزاز " تسلميلي علي المجاملة دي " 

____________________________ 


ركضت سيدرا أمامه بغضب فور قوله لأخر كلماته ، ظلوا يسيرون بين شوارع تلك البلاد حتي وجدوا سدن يقترب منهم‌ وعلي ثغره أبتسامة" أهلًا يا ولاد العم " صافحه عصر وهو يقول " أخبارك إيه " بخير ، من قليل كنتُ أعمل بتقطيع المجوهرات واخيرًا أنتهيت بعد يوم عمل شاق للغاية " انتبه عصر انه يتكلم لهجه ثانيه غير العاميه فنظر نحوه وهو يتساءل " ليه بتتكلم الفصحي؟ أبتسم سدن وهو يقول " منذ توليه الحكم للملك ريان جاء معه الكثير من الشعب الذي كان يحكمه في بلده قبل أن تهدم ومنذ دخوله سحابة الويچا قرر ان يتعلم العربية ولكن الفصحي وليس العاميه ، حتي يقترب من شعبنا ونكون جميعا شعب واحد ليس بيننا تفرقه، واوقات نتكلم بيها ايضًا وليس دائمًا "فهمت، بس جنسيته  إيه الملك ده؟  "عثماني" قالها سدن وهو ينظر نحوه وفي ذلك الوقت تذكر عصر لهجه خچل فعلم انها من العثمانيين 


أستغرب  بعض الشيء وظل يفكر بحديث سدن ولكن قاطعت تفكيره وهي تقول " يعم أنجز أنا جعانة ! " نظر نحوها بملل وهو يقول " يا بنتي بقي " لاحظهم سدن فقال وهو يتساءل " في حاجه؟! "  


تنهد عصر وهو ينظر نحو سدن قائلاً " متعرفش فين الاقي خچل؟ "ليه في مشكله؟ قالها سدن بتساءل ليقول عصر باسمًا " لا سيدرا جعانه! " تقدر تاكل من سوق الطعام إللي هي عوزاه " قالها سدن ليقول عصر له" بس معناش فلوس " نظر سدن له بأستغراب ليقول بتساءل " فلوس؟ تقصد عمله صح؟! " 


أكتفي عصر بالإيماءة إليه فتابع" علي إيديكم أعرف حاجات جديدة ، مفيش هنا  فلوس" ازاي! ولو حد عايز يشتري حاجة؟ تساءل عصر ليقول له سدن " حسب عمرك يا صديقي " 


صمت عصر لبرهة قبل أن يقول مسرعًا " سدن هو أحنا ف سنه كام؟!  " هو أنا مش فاهم حاجة ، بس هقولك أحنا في سنة 3004 " قالها سدن ببلاها لينظر عصر نحوه بصدمة وهو يقول  " إيه ؟! " 


فور سماع أخر كلمات سدن شعرت بشعور عجز ، وكأنني بـ عالم أخر لا يوجد به غير قوانين تلك البلاد الذي أوقعني القدر في طريقها لا أعلم ماذا سوف يحدث بعد ذلك وأي طريق سوف أخوض به مغامرتي تلكَ ،ولكن كل الذي أعلمه أن ذلك الطريق سوف يكون من أختيار القدر وليس من أختياري أنا♡ 


_______________________________ 


مهل لن تبدأ المغامرة الآن ♡" 

دمتم سالمين باذن ﷲ' 

*********************************************************

الفصل السادس

حين أنهي سدن أخر كلماتة ، صمت عصر لبرهة قبل ان يقول بصدمة  " أزاي ! أحنا مش في سنه  2018؟ " أجابة سدن بإستغراب " الوقت ده عدي عليه سنين كتيره جدًا ! " بس أحنا في كنا فاكرين أننا في سنه 2018 ! قالتها سيدرا باستغراب لينظر نحوها سدن قائلاً  " أزاي فاتكم الوقت ده كله؟ " 


صمت سدن لبرهة ثم تابع " أنا أفتكرت حاجة ، من 3 سنين سمعت عن أسطوره بتحكي أن في لسه بلاد تانية ، وكنت فاكر إنها إشاعات لأن كان في كهنه بيقولوا أنهم من بلد إسمها الصين، كانوا عايزين يخرجوا عن حدود سحابة الويچا فمعظم الناس قالوا إنهم أخترعوا الأسطوره دي عشان يقدروا يخرجوا ، بس مكنتش متخيل إنها ممكن تطلع حقيقية وحد يكلمني عن بلاد تانية دلوقتي، وغير كده في كتب كتير جدًا ذكرت أن قبل ما تتسمي البلد دي سحابة الويچا .. فعلًا كان أسمها مصر ! 


قال عصر وهو يمسح علي وجهه بضيق " لا طلعوا عندهم حق يا سدن في بلد إسمها الصين ، في قارات كمان مش بلاد بس " تنهد ليتابع " ولو أزاي هنتعامل بـ عملة الأعمار دي ؟!  


نظر سدن نحوه قائلاً " هقولكم أي إنسان هنا ليه عمرو محدد 42 سنه بس ، والبلد هنا بتوفر لشعبها الأكل والشرب يعني الحاجات الأساسية لـ أي بني أدم، لكن لو عايز بقي تشتري حاجات تانيه بتاخد من عمرك وبيزود للبياع فهمتوا؟! 


________________________________ 


كانوا يقفون أمامة في حاله من الصدمة ليقول عصر له " الأهم بقي أزاي نخرج من هنا؟ " اكمل سدن حديثة بلهجته الفصحي قائلاً " لا تستطيع هذه مغامرة خطيره للغاية ، ومن الممكن أن تقضي علي حياتك بأكمليها .. أنظر علي أسمك الذي منحوت علي ذراعك " نظر عصر مثلما قال ليتابع الأخر بلهجته العامية {عصر ⁷}   رقم ⑦ إللي جنب أسمك الرقم ده عدد أرواحك زيّ عمرك بظبط لو نقص منهم حاجة بتكرار هتموت ، ليك ⑦ فرص بس لو عايز تخرج من هنا ، ولو أستخدمت أخر روح ليك طبعًا هتموت أو هتتحجز في صندوق اللعبة طول حياتك ، عشان كده الناس هنا بتحافظ علي حايتها ومش بيفكروا خالص في الموضوع ده حياتهم عباره عن شغلهم وبس .. ومع الوقت الناس نسيت الموضوع ده بسبب أنهم حاسيين أن كل الكلام ده اشاعة مش اكتر ، بس لو عايز تخرج من هنا لازم تلعب {لعبة ويچا} " تساءل عصر وهو يقول " ودي تتلعب ازاي؟!  " متكونة من سبع مراحل وكُل مرحله أصعب من إللي قبليها ، ولازم عشان تعيش في بلدك أو المكان إلي عايز ترجعلهُ تاني لازم يبقي علي الآقل معاك روحين ، وطبعًا كل مرحله بتبقي محتاجة تركيز كبير جدًا .. ونفترض أن حد مقدرش يعديها ممكن يستخدم روح من الأرواح  الـ⑦ بس لازم متسخدمش كتير منهم لآن ده هيضر بحياتك أنتَ " قالها سدن ببساطة اما هما كانوا ينظرون نحوه بصدمة من ذلك الحديث 


______________________________ 


ظلوا يسيرون حتي التقا سدن بشاب فقال له وهو يبتسم  " عثمان أخبارك إيه " أنتبه الأخر له ليبتسم قائلاً " اهلًا يسدن " ثم نظر إليهم وهو يقول" معاك ضيوف ، شكلهم غريب عن هنا " أيوا فعلاً " أكد سدن حديث عثمان ليتابع وهو يشاور عليهم " عصر ودي سيدرا.  


نظر عثمان نحوهم ومد يده لمصفحتهم وهو يقول بابتسامة "هتتبسطوا اوي في سحابة الويچا " مش باين " قالتها سيدرا بصوت خافت لينظر نحوهم عثمان بخبث وهي ثغره ابتسامة هادئة.. بعد قليل من الوقت سمعوا صوت يأتي من خلفهم وهو يقول" اووو غرباء؟!  


نظر إليه سدن فور سماع صوتة ليقول بأقتضاب " أهلاً يا فرانكوا " نظر فرانكوا الي سيدرا بإعجاب وهو يقول '' أهلًا بكِ في سحابة الويچا " صمت لبرهة ثم تابع وهو يغمز إليها بوقاحه '' سوف تكوني سعيده كثيراً هُنا " نحني فرانكوا وكاد أن يقبل يدها ، ولكن سحبتها علي الفور وقالت" إيه يعسل بتبوس أيد ست الوالده؟ " قبل أن يجيب عليها " مد عصر يده وصافح فرانكوا  وهو يقول ببرود " كُلنا هنبقي مبسوطين وأنتَ أولنا متقلقش " نظر نحوه فرانكوا قائلاً بسخرية ' متاكد من ذلك " 


تنهد وهو يقول " سوف أرحل الأن اراكم في وقت لاحق " وقبل أن يرحل غمز مره أخري إليها تنهدت بضيق وهي تقول " استعني علي الشقي بالله " 


أقتربت سيدرا منه ووقفت أمامه وهي تصرخ به قائلة" أنتَ يا عم جون سينا؟! ألتفت إليها ثم قال متعجبًا " أنا؟ " نظرت نحوه وهي تقول بصدمة " يجــدع أنتَ هتعملي فيها غلبان " أقتربت منهُ أكثر وهي تقول بنبره سريعة " بص يا عسل جو الغمز والشقط والتلزيق بتاعك ده متعملوش معايا يا عم القمور .. عديتها أول مره وقولت الواد ميقصدش وأحنا في غربة وبلاش أقل منهُ عملتها تاني صمتّ لبرهة ثم أكملت" المره الجاية  هشلوحك مفهوم يا الكلح؟  


نظر فرانكوا إليها وهو لا يفهم معظم الكلمات ،ولكن من الواضح أنها تسب وتلعن به .. كان الآخر واقفًا يكتم ضحكاتهُ وهو ينظر إليها بفخر، فهمت الآخري أن فرانكوا لا يفهم أي شئ بما تحدثت به فنظرت نحو عصر وهي تقول بتذمر " فهمهُ يا عم جوجل ترنسليت " 


تحولت ملامح الأخر إلي حاده وهو ينظر في أثره قائلاً " هيفهم بعدين بس مني أنا " تنهد قليلاً ليتابع " يلا نروح دلوقتي " 


_________________________________ 


بعد قليل رحل سدن هو الأخر.. فقالت سيدرا وهي تتذكر فرانكوا " الواد فرانكوا ده شبه العيال إللي بتبقي في محالات صور الحلاقة " نظر نحوها وهو يقول" لا بس جدعه شلوحتي " عيب عليك " صمت لبرهة ليتابع وهو يتساءل " بس هو يعني إيه هشلوحك؟ "هفرمك يعني تحب تجرب؟ " قالتها سيدرا ببرود لينظر نحوها بتذمر  


بعد قليل سمعوا صوت يقول من خلفهم " بس كويس انك عملتي كده فرانكوا مش سهل " علي نفسهُ يخويا " قالتها سيدرا دون وعي وهي تلتفت لتنظر نحو عثمان بأستغراب  


تنهد الأخر وهو ينظر نحوهم قائلاً بنبرة خبيثة "ها بقي هنبدأ أمتي ، أظن فات سنتين ونص بقالي كتير مستنيكوا "نظروا  إليه بإستغراب ليتابع "مش جيه الوقت أننا نلعبها بقي ولا إيه؟ 




____________________________ 

تمهل لن تبدأ المغامرة الآن ♡" 

دمتم سالمين باذن ﷲ'

*********************************************************

الفصل السابع

" نظروا إليه بإستغراب ليتابع "مش جيه الوقت أننا نلعبها بقي ولا إيه؟ " تساءل عصر وهو يقول " لعبة إيه لمؤاخذه؟ " نظر نحوه عثمان بأستغراب قائلاً " الويچا! " كانوا ينظرون نحوه ببلاها ليكمل " أزاي متعرفوش اللعبة دي! وأزاي أصلاً جيتو هنا من غير ماتلعبوها؟! " هزت سيدرا كتفيها وهي تقول " ﷲ أعلم يمكن لعبناها واحنا مش عارفين... عن نفسي مش فاكره " ولا أنا بصراحه " قالها عصر وهو ياكد حديث سيدرا  


تنهد عثمان قائلاً " هفهمكوا بس مينفعش دلوقتي .. تحبوا نتقابل بليل وهفهمكوا كل حاجة؟! " نظر إليه عصر ثم رد عليهِ قائلًا " هنتقابل فين؟ " في لعبه كانديكرش اكيد ههه " قالتها سيدرا بسماجة لينظر إليها عصر قائلاً بتذمر " أتنيلي بقي " حمحت الأخري بإحراج فأكمل عثمان حديثة دون اهتمام " هنتقابل هنا .. في نفس المكان " أوماؤ إليه وبعد قليل رحل عثمان، لينظر عصر لأثرة بشرود، لاحظت الأخر شروده لتقول 

«رحل عثمان من أمامهم بينما الأخر ظل ينظر لأثره بشرود ، قطعت ذلك الشرود وهي تقول " تخيل إني لسه ماكلتش لغاية دلوقتي؟ " نظر إليها بإقتضاب قائلاً " تخيلي أنتِ أنك هتشليني؟ " تنهدت بقله حيله وهي تقول " صحيح مش كل من طبطب عليك حاسس بهمومك .. مش يمكن إيده مبلوله وبيمسحها في هدومك!   


نظر عصر نحوها بأستغراب ليتنهد بغضب ثم يمسك بطرف ثيابها مثل اللصوص، لتقول وهي تصرخ به" سيب الچاكت " يابنتي هتغابه عليكِ وﷲ " قالها عصر بتذمر لتنظر له عده مرات وهي تقول بنبرة هادئة نوعاً ما عكس ملامحها اطلاقاً "طب أوعي أيدك بدل ما توحشك" تركها عصر وهي يصرخ بها " يا بت أنتِ كلك علي بعضك شبر ونص .. امال يا بت لو كُنتِ طويله شويه كُنتِ بهدلتينا معاكِ؟! 


حمحمت بإحراج فهي حقًا قصيره للغاية بالنسبه له " أنا اتهنت ! " صمتت لبرهة ثم تابعت " طب شوف بقي هتروح فين وملكش دعوه بيا خلصانه؟ خلصانه ان شاء ﷲ " رحلت من امامه بعدما انهت حديثها، بينما الاخر ضرب كف علي كف وهو يقول " علي الطلاق متخلفة " 


_______________________________ 


كانت تتجول بين حواري تلك المدينة تنقل عيناها هُنا وهُناك تبحث عن أي مكان يوجد به طعام وأثناء سيرها وجدت من يصتدم بها فقالت لهُ سريعاً " أسفه مكنتش اقصد و .. " 


صمتت عندما وجدته ينظر إليها وملامح الخبث علي وجهه ،قاطع ذلك الصمت كلماته وهو يقول " أووو ما أجمل تلك الصدفة ماذا تفعالين هُنا يا فتاة؟ " نظرت نحوه بغضب قائلة " ملكش دعوه بيا ياض أنتَ كادت أن تذهب ، ولكن أمسكها من خصرها بقوه وهو يقول أمام وجهها " سوف تكونين لي شأتي أم أبيتِ لا داعي لتلك اللهجه معي " بَعد عنها مسافة صغيرة فانظرت إليه .. بغضب وفجأه بدون مقدمات صفعتهُ علي وجهه بشده وهي تقول " القلم ده عشان تفتكر أنا مين " ثم صفعته مره أخري " وده عشان أيدك الحقيره لمستني " 


كادت أن تصفعه للمره الثالثة ، ولكن قبض فرانكوا علي يدها بقوة ، فجأة وجد من يسحبه من ثيابة وبلتاكيد لم يكن إلا عصر ، ظل يضربه بشده حتي نزفت الدماء من وجهه ، فإقترب عصر من اذنه وهو يقول بلجهتهُ بنبرة هادئة عكس ملاحمة أطلاقاً " هل أخبرك في يوم أحد ممنوع لمس من لا يطيح لكَ؟!  


قبل ان يرد الأخر كان واقعًا بإرضه ، نظر عصر إليه بغضب ثم أخذ سيدرا من يدها وذهبوا بطريق منزلهم 


بعد القليل من الوقت وصل كليهما إلي المنزل .. صعد عصر إلي طابقة دون أي حديث ، فظلت الأخري تنظر إلي أثره بحزن ، أخذت زفيرًا ، ثم دلفت إلي طابقها هي الأخري 


_____________________________ 


جلست علي الأريكه بإنتظار أي شيئ يحدث ، مر نصف ساعة وهي علي نفس تلك الحاله ، سمعت دقات علي باب طابقها فانهضت سريعاً.. فتحت الباب فوجدت حقاب بلاستكيه علي الأرض فاعلمت أنهُ طعام ، ذهبت إلي( المطبخ) أحضرت أطباق ووضعته به ، ثم خرجت ووضعت طاولة صغيرة في حديقة المنزل ، وبعد قليل أنتهت من تحضير كل شيئ ، صعدت إلي طابقه ودقت الباب ، وبعد قليل فتح إليها ، حمحت بإحراج فنظر إليها وهو يقول بنبره هادئة " محتاجه حاجة؟ " لا " قالتها ببلاها لينظر إليها بأستغراب وهو يتساءل" أمال؟ " تنهدت قائلة " جيت أنادي عليك عشان تاكل عشان أنتَ مكلتش " ظل ينظر إليها بضع دقائق وبعد ذلك قال " مش عايز كلي أنتِ " أنا مش بستاذنك هتاكل يعني هتاكل " ظل ينظر إليها بملامح خاليه من التعبيرات ، فقالت الأخري بنفاذ صبر" يلا يا نجم عشان دقيقة كمان وهموت وﷲ من جوع " تنهد وهو يقول " أمري لله فوتي قدامي " فوت ولا طعميه؟ " قالتها يسماجة ليقول وهو ينظر لأعلي داعٍ " يارب يا تخدها يا تخدني " من قلبك يا فوزي؟ " قالتها مازحة بينما الأخر ركض من أمامها محاوله الهروب منها 


توجهت الأخري الي تلك الحديقة ، ظل يأكلون بصمت تام حتي إنتهوا بعد بضع دقائق " اه اخيراً كنت هموت من الجوع الواحد بعد الأكله دي محتاج كوباية قصب كده ولا حاجة " قالتها بحب لذلك العصير المنعش بينما الأخر نظر إليها بحنق وهو يقول بتذمر " يا بنتي هو أنتِ جايه تحققي أحلامك هنا؟! " تافئفت بضيق قائلة" يا عم متبقاش قفيل كده أنتَ نكدي بجد صمتت لبرهة ثم أكملت " هو أحنا هنفضل هنا كتير؟! " مسح علي وجهه بضيق وهو يقول" لا متخافيش " مش خايفة يمكن قلقانة بس شويه البلد دي عجيبه أوي والعيشه فيها مش سهله " قالتها سيدرا ببعض القلق ليكمل عصر وهو يأخذ زفيراً " يلا عشان نروح لعثمان " أكتفت بلإيماءة إليها ، ثم نهضت وتوجهوا الأثنين معاً إلي الخارج 


______________________________ 

تمهل لن تبدأ المغامرة الآن♡" 


دمتم سالمين باذن ﷲ'

*********************************************************

الفصل الثامن

" يلا عشان نروح لعثمان " أكتفت بلإيماءة لهُ ، ثم نهضت وتوجهوا الأثنين معاً إلي الخارج ، بعد القليل من السير وصلوا أخيرًا لمكان عثمان أبتسم عصر إليه وهو يقول " أهلًا يـ عثمان " التفت عثمان لهم وهو يبتسم قائلاً " أهلاً يا شباب " تنهد ثم تابع حديثة " مش يلا بينا؟ "


أوماؤ له ثم ظلوا يسيرون بضع دقائق .. حتي وقف عثمان أمام ممر طويل للغاية مظلم بعض الشئ ، نظر اليهم وهو يقول بصوت خافت " يلا هندخل هنا " كانت تقف ترتجف خوفاً من مظهر ذلك الممر وبدأت تتنفس سريعاً أدركت أنها تعاني من فوبية الأمكان المظلمة .. فقالت إليه وهي تنظر لذلك الممر " عصر مش عايزه أدخل هستني هنا " نظر نحوها عصر وهو يقول بأستغراب " في إيه أنتِ كويسه؟" كورت يدُها فانظر إليها الأخر فوجدها ترتجف قائلة " أنا بخاف من الأماكن الضلمة " أقترب منها بعض الشيئ وهو يقول بنبره حنونة " متخافيش طول ما أنا معاكِ اتفقنا؟! "


نظرت له بإستغراب فهو لأول مره يتحدث معاها بتلك الطريقة.. أخذت زفيرًا قائلة بتوتر" أتفقنا " مفيش داعي للخوف الممر ده أنا دخلته قبل كده .. هو اه شكله مخيف لكن مفهوش حاجه تخوف " قالها عثمان بهدؤء ليكمل طريقة داخل ذلك الممر ويليه عصر وسيدرا بعد القليل من السير .. سمعوا صوت هواء يأتي من جميع النواحي .. ظلوا يسيرون حتي سمعوا صوت أنصدام شيئ بصوت عالي .. فإنفزعت سيدرا ليقول عثمان " أهدوا ده صوت أول باب من الأبواب السبعه " بعد بضع دقائق ظهر نور قليل .. فعلم عثمان أنهم وصلوا إلي أخر الممر فتنهد وهو يقول " وهه لقد وصلنا " عندما نظر عصر لأخر الممر وجد 7 ابواب بجانب بعض ، فنظر نحو عثمان قائلاً " أنا مش فاهم حاجة أنتَ جايبنا هنا ليه؟ " أبتسم الأخر وهو يقول " سوف أخبركم بكل شيئ " قطعتة سيدرا قائلة " قبل ما تكمل بس يا عسل .. أتكلم بـ اللغة العاميه عشان ناخد وندي بشكل ودي لأن جو حريم السلطان ده بيجبلي كرشه نفس "


حمحم عثمان بأحراج بينما الأخر نظر إليها بتذمر " تمام بصوا .. أنا من حوالي سنتين جيت أرض سحابة الويچا .. كُنت مش فاهم حاجة زيكوا كده .. فضلت أدور علي أي حد يفهمني او افهموا معرفتش لغاية في يوم قابلت راجل عجوز كان بيبيع كُتب ، وفي مكتبتهُ هتلاقي أي كتِاب هناك .. دخلت وفضلت اتفرج علي المكتبة يمكن الأقي أي حاجة تعرفني أنا فين .. لقيت الراجل العجوز ده بيقولي " 


____________________________ 


اف اند بي.. 

في مكان ما تحديداً المكتبة ... نظر نحوه حين وجده يقترب من ذلك المكتبة فقال له بنبرة هادئة " اتأخرت ليه؟ " أنتَ بتتكلم زيي ! أنتَ فاهمني ؟ قالها عثمان وهو ينظر نحوه بصدمة.. إبتسم ذلك العجوز إليه ، ثم رد عليهِ قائلًا " متستغربش أوي كده ،أنتَ جيت هنا زي ما أنا جيت وغيرنا وغيرنا هيّجي " قال عثمان وهو يتساءل " انتَ مين؟! " تنهد ذلك العجوز وهو يقول " إسماعيل " تابع عثمان حديثة قائلاً " وإيه إللي جابك هنا؟ " صمت إسماعيل قليلاً وبعد قليل قال له " ويچا " 

                


" نظر إليه عثمان بإستغراب حين قال تلك الكلمة ثم تابع وهو يتساءل "ويچا ! .. يعني إيه؟ " نهض إسماعيل بصعوبة ثم توجه إلي رف من الأرفف وأمسك بكِتاب يبدو عليهِ القدم ، ثم نظر إليه مره أخري وهو يقول " من حوالي 25 سنه جيت هنا ، مكنتش عارف أي حاجة زيك كده وكنت مستغرب وتايه ، وبسأل نفسي أنا فين وإيه البلد دي ؟! ، بعد "سنه .. أتنين .. تلاتة.. أربعة" بدأت أتعود علي المكان هنا بعد ما حاولت كتير أطلع منهُ بس معرفتش ، لأني مكنتش ناوي أخاطر بـ حياتي .. وأروح للسبع أبواب بعد ما عرفت حكايتهم وأنهي حياتي بإيدي ، بعد مابطلت أدور علي أي مخرج ليا .. بدأت أشتغل في الحفر ، وأنا بحفر في يوم لقيت كِتاب مكتوب عليه *⁷* OUGIA إستغربت من شكله فخبيتوا ورجعت بيتي فتحتة .. كان كِتاب مترب وشكلة ميسواش بس فضولي خلاني أفتحة، بس كل ده ماهمنيش قد ماهمني أني أرضي فضولي ، فتحتة وبدأت أقراء في وعرفت كل حاجة عن لعبة "ويچا" ولقيت أسامي ناس كتير  في الكِتاب هيلعبوها وهيجوا هنا وكلهم هيحولوا يخرجوا من البلد بس للأسف مش هيعرفوا إلا تلاتة بس إللي هيقدروا يخرجوا من الأبواب السبعه من غير أذي ليهم ، وكل واحد من الأشخاص إللي هيلعبوا اللعبة لو قراء أسمه في الكِتاب وأفتكر كل حاجة عن حياتة ، هو ده إللي هيخرج من هنا، وطبعًا إللي هيفتكروا هيبقي هما التلاته بس ، كل المعلومات دي عرفتها من الكِتاب إللي لقيتوا صدفة وﷲ أعلم صدفة ولا لا ، بس للأسف أنا قرأت أسمي في الكِتاب ومفتكرتش حاجة عن حياتي وده معناه أني هفضل هنا طول حياتي " 


ظل عثمان ينظر إليه وهو في حالة لا يحسد عليها ، صمت بضع دقائق ثم قال " تقصد إيه؟! إني ممكن أكون من التلاتة دول؟ 

أبتسم إسماعيل له وهو يأكد حديثة " أكيد بس حتي لو أفتكرت مينفعش تخرج من البلد غير لو معاك الشخصين إللي باقين في اللعبة " تنهد إسماعيل وهو يجلس علي أريكه قديمة في المكتبة ثم تابع حديثة " دلوقتي أنا هديك الكِتاب ولو قرأت أسمك وأفتركت ، أنتَ كده من إللي هيعدوا مراحل اللعبة من غير ضرر علي حياتهم بس هيبقي في خطر عليك لو جربت تخرج من غير الشخصين إللي باقيين ، وعلي فكره .. فكره أنك تجيلي ماكنتش صدفة أنا كنت عارف أنك جيّ ، لآن كل شخص هيلعب اللعبة ليه وصف كامل لشكلة في الكِتاب ، والوقت إللي هيجي في هنا ، عشان كده أنا عرفتك من أول مادخلت" 


"مع كل حرف ينطقه ذلك العجوز كانت تزدات ملامح الأستغراب علي وجه الأخر ، أخذ زفيرًا وقال إليه بنبره هادئة " طب أنا عايز الكِتاب " مد إسماعيل يده وأعطاه إليه ، فنظر عثمان للكِتاب ثم فتحة وظل يبحث عن أسمه وبعد وقت ليس بكثير وجده أخيرًا ، وأول ما رأي أسمه ، تحرك الكِتاب بعض السنتمترات بين يده وأنتشر منهُ شعاع بسيط فشعر عثمان بدوار في رأسهُ بشده  


كان عثمان صامتًا لا يتحدث وكأنه بعالم أخر ، كان يمر أمام عيناه شريط حياتة بأكملهُ ، بعد بضع دقائق فتح عيناه ثم قال بصوت عالي " أنا إفتكرت .. أنا إفتكرت " تنهد إسماعيل ثم تابع حديثة " دلوقتي تقدر تخرج من البلد بس بعد سنتين ونص " إشمعنا سنتين ونص؟! " قالها عثمان وهو يتساءل " فاجابة إسماعيل قائلاً " يكونوا جم .. ولعبوا اللعبة " نظر عثمان نحوه بأستغراب وهو يقول'' هما مين؟! " 

                


"هتعرف مع الوقت.. بس أنتوا مش هتخرجوا قبل ماتلاقوا الخريطة إللي ناقصة من الكِتاب" قالها إسماعيل وهو ينهض ليتوجه نحوه "خريطة إيه؟ " تساءل عثمان فاجابه إسماعيل وهو يتابع حديثة " خريطة خرجكم من السبع مراحل .. دي الورقة الوحيده إللي ناقصه من الكِتاب .. في أخر الكِتاب هتلاقي مقطوع ورقة واحده بس ، ودي الخريطة إللي ضايعه .. حاولت كتير أدور عليها بس للأسف ملقتهاش لأني مش من التلاتة إللي مسمحلهم يخرجوا .. أنتوا بس إللي تقدروا تلقوها اذا كان أنتَ أو إللي جيين بعد سنتين ونص .. أنا يعتبر مهمتي خلصت في اللعبة دورك أنتَ بقي " بلع عثمان خصه مريره في حلقه وهو يمسك ذراعه برجاء قائلاً " هتروح فين.. متسبنيش أنا معرفش حاجة في البلد دي " ربط إسماعيل علي كتفه محاوله أطمئنانه " ماتخفش مش هتبقي لوحدك هنا " 

ب.. 


_____________________________ 


" وفضلت طول السنتين ونص أدور علي الخريطة المفقوده دي بس للأسف ملقتهاش.. عرفت أن مش أنا إلي هلقيها حد منكم " قالها عثمان ببساطة بينما هما كانوا ينظرون نحوه بصدمة فقال عصر " أنا مش قادر أصدق أبدًا أزاي في حاجة زي دي " قالت سيدرا موافقة الرأي" ممم وﷲ عندك حق حاجه غربية " صمتّ لبرهة ثم تابعت " بس إيه الثقة إللي أنتَ بتتكلم بيها دي يا عم أنتَ ، مش يمكن مش أحنا أصلًا الأتنين إللي هيخرجوا من الأبواب الـ 7 دول وحد تاني من اللي هيلعبوا اللعبة؟! " نفي عثمان برأسه ثم قال" مستحيل لأن أنتوا إلي ظهرتوا بعد سنتين ونص ونفس وصف الكِتاب عنكوا ، يعني أنتوا " نظرت نحوه وهي تقول " وجهت نظر تحترم بردو "


اخذ عصر زفيراً قائلاً " طب وأحنا نقدر نمشي من هنا امتي؟ " رد عليه عثمان وهو يقول " مش قبل من نلاقي الخريطه لأنها حاجه اساسية هي إللي هتخرجنا من هنا أصلًا من غيرها مش هنعرف " تساءلت سيدرا وهي تقول " وأحنا نقدر ندور فين؟ " لازم تشتغلوا في الحفر لأن مكان ما لاقي الرجل العجوز .. الكِتاب فاطبيعي الخريطة هتبقي في مكان زي ده " قالها عثمان بهدؤء وبعد قليل نظر حولة وهو يقول مسرعاً " لازم نمشي من هنا دلوقتي "  


__________________________________ 


ركضوا جميعاً خارج الممر حتي وصلوا إلي البلد مره أخري ، رحل عثمان بعد أن أتفق معهم علي وقت يأتي إليهم في ومعه ذلك الكِتاب ، حتي يتذكروا حياتهم 


وصل كل من سيدرا وعصر إللي منزلهم ودلف كل واحدٍ إلي طابقه مره أخري ، بعد حوالي ساعة من وصلهم نهضت سيدرا وتوجهت إلي طابقه ظلت تدق الباب حتي فاتح فنظرت نحوه قائلة " تعالي نقعد في الجنينة عوزاك في حاجة " أكتفي بلإيماءة إليها وذهبوا الأثنين معاً إلي الحديقة، تنهدت بضيق وهي تقول بنبره موتره " تفتكر هنقدر نمشي؟! " لاحظ الأخر توترها فقال محاولة جعلها تتطمئن " علي حسب كلام عثمان نقدر "  


أخذت زفيرًا عالٍ ثم قالت بحنق " انا كان مالي ومال الهم ده يارب " نظر عصر امامه وهو يقول بهدؤء " أنا كل إللي شغلني دلوقتي أعرف حياتي وأنا مين " شرد الاخر قليلاً لتقاطعه سيدرا وهي تقول " وأنا كمان .. متكنش حياتي بائسه ويجي بطل الروايات ويحلها ، وأشتغل في شركه الحديد وصلب ويتجوزني بعد مايعذبني ويضفي السجاير فـ قفايا؟!  


نظر إليها بإستغراب وهو يقول بتذمر " ده أنتِ بت اوڤر " أنا اوڤر؟ " تساءلت سيدرا بغضب لينظر إليها بإبتسامه مستفزه قائلاً " ومش بس كده اوزعه " هه ولا يهمني " قالتها وهي تنظر امامه بدون اهتمام " نهض عصر وأمسك بطرف فستانها مثلما تعود " بت أنتِ متعصبنيش ببرودك ده .. أنا أصلًا مش طايقك من اول ماشوفتك فامتخلنيش أتغابه عليكِ " أنزلت سيدرا يده ببطئ وهي تقول ببرود " صلي علي النبي يا عسل كده لحسن يطق ليك عرق ومنعرفش نلمة " «تنهد الأخر وجلس مره أخري وبعد القليل من الوقت قالت لهُ وهي تهرول بتجاه طابقها " عصر " تأفئف الاخر وهو يقول " ها " " أنا بصراحه كده .. جعانة " قالتها سيدرا وهي تهرول داخل المنزل بسرعه بينما الأخر نهض وهو يهرول خلفها حتي سمع صوت أصتدام شيئ بالأرض بقوه ، حتي رائها واقعه بإرضها وتنزف الدماء منها ، في هذه الحظه أنخلع قلبهُ من مكانه خوفاً عليها ، و شعر بشعور غريب لا يعلم مصدره، صرخ عصر بأسمها " ســـيــــــدرا " 


_______________________________ 


تمهل لن تبدأ المغامرة الآن♡" 

دمتم سالمين باذن ﷲ' 

*********************************************************

الفصل التاسع

«حملها بخفة ، ثم. وضعها علي الأريكه ، ثم نهض وأتي بكوب من الماء البارد حاول بكل الطرق أن يجعلها تفيق لكن لا حياة لمن تنادي ، كانت تستيقظ وتغفهُ مره أخري ظل الحال هكذا بضع الدقائق .. حتي نهض وهو يهرول لخارج المنزل ظل يركض ويركض .. كان  يبحث علي أي طبيب .. ظل يبحث لمده 10 دقائق  تقريباً وعندما يسال أحد ينظرون إليه بإستغراب ويذهبون  دون رد ، وقف وهو يأخذ أنفاسه من الركض ثم صاح بصوت عالٍ  " أزاي مفيش دكتور هنا ؟؟! " 


نظر إليه الواقفون بإستغراب شديد .. ثم ظهر شاب وقال إليه " أنا طبيب إيها الوغد " نظر لهُ عصر فوجده فرانكوا ، بدأت الدماء تغلي في عروقة بشده كلما تذكر نظراته إليها .. لكن علي الفور تذكر سيدرا وحالتها الآن ، أقترب عصر وأخذه من يده بسرعة .. تحت إندهاش الأخارين .. ظل فرانكوا يسال إلي أين ذاهبين وماذا حدث حتي يغضب إلي هذا الحد ، بعد بضع دقائق كان فرانكوا وعصر يقفون أمام المنزل دخلوا الأثنين معاً وصعدوا لطابق سيدرا ، كانت الأخري نفس علي حالتيها ، فقال عصر وهو يحاول أخذ أنفاسه " مجبتكش هنا عشان تفضل تبصلي ، شوفها مالها مغمي عليها " 


نظر فرانكوا لسيدرا ثم أقترب ووضع يده علي رائسها ثم فتح حقيبته الطبيه .. أخذ زجاجه منها ووضع نقطه علي يده ثم علي أنفها بدأت تستيقظ وهي تفتح عيناها بتعب ، أقترب منها عصر ونظر إليها بخوف ، إستغرب فرانكوا بعض الشيئ علي حالته ، ولكن لا يعطي اهتماماً للأمر  لا داعي للقلق .. أنها بخير فقط فقدت الوعي لأنها لم تأكل جيدًا ، ونسبه السكريات لديها منخفضة " رمقه عصر بنظره أقتضاب وهو يتساءل  " عايز قد إيه من عمري؟ " 


نظر نحوه فرانكوا وهو يقول بسخرية " من الواضح أنكَ تعلمت قوانين البلاد بسرعة  شديده جيد .. لكن أنا لا أريد شيئ شكرًا لك  ، هذا وجبي لأنني طبيب في سحابة الويچا وأجري محفوظ ولا أنتظر مقابل من عامه الشعب " رمقته سيدرا علي اخر كلماتة ثم قالت إليه بنفس اللهجه " شكرًا لك تستطيع أن تغادر الآن يا .. يافرانكوا " 


نظر فرانكوا لهم بإستهزاء ثم ذهب خارج المنزل .. بعد أن خرج نظر عصر إللي سيدرا وقال بنبره هادئة " أنتِ كويسه؟ " 

إبتسمت سيدرا وهي تقول " حسناً يصديقي أنني بخير " 


إبتسم الأخر علي حديثها قائلاً " انا هجبلك حاجات ليكِ فاكهه وأكل عشان نسبه السكريات إلي بيقول عليها الحيوان ده "  


ضحكت سيدرا علي كلماته الأخيره ثم أؤمات إليه ليذهب عصر خارج  المنزل ثم توجه لسوق  الطعام وأتي بأشياء كثيره .. كان يسير بين أسواق البلد فوجد علي فراش أحد البائعين قطعة من الخشب فوقها فصوص من الذهب كانت علي شكل نجم البحر أبتسم وهو يقول " عايز قد إيه؟ " يومان فقط " قالها البائع بينما  الأخر أكتفي بلإيماءة وهو يأخذها ويرحل وبعد قليل شعر بنبضات قلبه تتسارع وكانها علي وشك الوقوف .. فاعلم أن تم نقل يومان من عمره الي هذا البائع تنهد عصر بقله حيله علي تلك القوانين الغريبة، ولكن دون اهتمام عاد مره أخري للمنزل .. عندما دلف داخل طابق سيدرا  نظر نحوها فوجدها نائمة علي الأريكه بإيهمال في جاء في باله أنها غابت عن الوعي مره أخري فاركض نحوها سريعاً قائلاً " سيدرا .. سيدرا " فتحت الأخري عيناهت بكسل وهي تقول " إيه؟ " أخذ زفيرًا براحه وهو يحمد ﷲ علي أنها بخير " ماتتنيلي تنامي عدل شبه الميتين كده ليه؟ " تنهدت وهي تنظر إليه فلمحت أكياس الطعام فذهبت وجلست بجانبها علي الأرض تتفحصها .. إبتسم الأخر علي حركتيها أما الأخري فلفت نظرها كيس صغير فامسكته ونظرت به كان بداخله النجمه الذي أشتراها عصر من البائع ابتسمت إليه وهي تقول " ﷲ جميلة أوي دي لمين "  توتر الأخر وأخذها من يدها سريعاً وهو يقول" دي .. دي! " 


نظرت إليه بإستغراب بينما الأخر قال لها عندما تذكر حجه " دي لخچل اه لخچل "  

نظرت إليه سيدرا بضيق ثم قالت محاولة التصنع " جميلة أكيد هتعجبها " ثم نهضت وتوجهت إلي غرفتها دون سماع اي رد منهُ .. زفر الأخر بعض الهواء من فمه ثم أخذ اكياس الطعام المتبقية وتوجه إلي (المطبخ) 


في المساء تحديداً الساعه 7 ونصف .. كان كليهما في طابقهُ ظل الأثنين جالسون ينتظرون اي منهما سوف يبدأ بلحديث .. ثم قرر عصر بإن يصعد لطابق الأعلي وهي أيضًا  قررت النزول لطابق الأسفل في نفس ذات الوقت ، فنظروا لبعض في معدل دقيقة ، حمحم عصر بإحراج وهو يقول " كُنت خارج أحضر الأكل عشان ناكل سوا " سبحان ﷲ كنت خارجة أعمل نفس الشيء " قالتها سيدرا ببردو ليقول الاخر " نحضره سوا؟ " 


أكتفت بلإيماءة لهُ ، ثم توجهوا إلي (المطبخ) ظلوا الأثنين يجهزون الطعام وكليهما صامت لا يتحدث حتي قالت " هنبدأ أمتي ندور علي الخريطة؟  نظر نحوها قائلاً بنبره هادئة" من بكره  " 


___________________________________ 

تمهل لن تبدأ المغامرة الآن ♡" 

دمتم سالمين باذن ﷲ 

*********************************************************

الفصل العاشر

بعد بضع دقائق أنتهوا من طعامهم،  فاتنهد عصر قائلاً " هقابل عثمان بعد شوية عشان أشتغل في الحفر يمكن الأقي الخريطة ونبدأ رحلتنا " تمام " قالتها سيدرا بهدؤء لينظر نحوها بضع ثواني ثم نهض وتوجه ناحيه باب المنزل ولكن أوقفه كلمات سيدرا وهي تنظر نحو نجمه البحر التي كان يضعها علي الطاولة " النجمه؟ مش هتتديها لخچل؟! " نظرت نحو النجمه مره اخري وهي تقول ببرود " نسيتها " عاد عصر وأخذها من يدها ثم توجه خارج المنزل دون أي رد  


بعد أن رحل عصر .. توجهت سيدرا إلي طابقها ثم أستلقت علي سريرها ونامت دون أن تفكر بأي شيء 


في مكان ما.. تحديداً عند عثمان وعصر " خلاص نويت؟! " قالها عثمان ليجيب الأخر عليه " ايوه " تنهد عثمان وهو يقول "  تمام لازم سيدرا تشتغل هي كمان عشان نقدر نلاقي الخريطة في أقرب وقت قبل ما الـ 6 شهور يخلصوا " نظر عصر نحوه بأستغراب وهو يتساءل " أشمعنا 6شهور؟ " ده الوقت إللي نقدر نمشي فيه من هنا يأما هنستني 3 سنين لحد ماحد يلعب اللعبة تاني لآن كل يوم المراحل بتبقي أصعب خطورة ما دام الناس إلي هيلعبوا عددهم بيزيد وفي اخر شهر بإخر ليله بتنتهي المراحل الأخف صعوبة وتبدأ مراحل أصعب " قالها عثمان بهدؤء لكن الأخر كان ينظر نحوه ببلاها كن كثر تلك القوانين التي توجد داخل ذلك اللعبة 


بدأ عثمان وعصر رحلتهم في البحث عن الخريطة كان عثمان يقول إليه فقط الأماكن التي من الممكن ان توجد بها تلك الخريطة المفقودة لأنه غير مسموح إليه بأن يبحث معهم . . من يستطيع فقط أيجدها عصر أو سيدرا أو أحد أخر ﷲ أعلم 


بعد يوم شاق في عمل الحفر لا يوجد شئ بمنطقه الجنوب قررو انهم يحفرون في مناطق اخري حتي يجدوها.. بعد أنتهاء عصر وعثمان من البحث كانوا في طريقهم للعوده الي المنزل .. فرئوا خچل تأتي من بعيد بأبتسامه جذابه علي ثغرها اقتربت منهما وهي تقول " اوو أهلًا يا بولاد العم ثم نظرت نحو عصر الذي كان يوجد علي ذراعه فأس " أري أنكَ تتعلم قوانين البلاد بسرعة .. كيف حالك؟ " قالتها بأبتسامة ليقول الأخر " بخير شكراً لكِ " تنهدت خچل لتتساءل بحماس " هل تريدون أي مساعده؟ " لا شك.. "


قاطع عثمان حديثة سريعاً قبل أن يشكرها نعم نريد مساعدتك في أمر ما " قالها عثمان يلهجتها لتقول خچل " حسناً هل هناك مشكلة؟ "  نفي عثمان بـ ليكمل " هل تعرفين سيدرا التي جائت مع عصر هل تتذكريها؟ أومأت خچل وهي تقول " نعم بطبع أتذكرها " حسناً أريد أن تعمل معاكِ في قصر الملك ريان هل تستطيعي؟! قالها عثمان لتقول خچل " بالطبع هذا أمر بسيط " ابتسم عثمان إليها قائلاً " شكراً لكِ " 


أبتسمت الأخري وضاقت عيناها بما زادها جمالاً .. أستأذنت خچل ورحلت بينما الأخر نظر نحو عثمان قائلاً " ممكن بقي تفهمني؟! " نظر عثمان له بأستغراب ليتابع الأخر" ليه قولت لخچل ان سيدرا تشتغل في قصر الملك ده؟!  " 


كان عثمان يخبئ الكِتاب بين ثيابة وبعد قليل أجلبه وهو يفتح أحدي صفاحته قائلاً " لأني لقيت دي " أمسك عصر الكِتاب وقراء ما به لينظر مره أخري لعثمان بدهشة 


_____________________________________ 

تمهل لن تبدأ المغامرة الآن ♡" 

دمتم سالمين باذن ﷲ'

*********************************************************

الفصل الحادي عشر

أمسك عصر الكِتاب وقراء ما به لينظر مره أخري لعثمان بدهشة قائلاً "  تقصد أن الكِتاب عارف أمتي وفين ، هنلاقي الخريطة "  نعم بتأكيد هذا ما ذكره الكِتاب ، أن الصفحة المفقودة سوف تكون بمكانين فقط اما بالحفر تحت الأرض ، اما في القصر لذلك أريد أن تعمل سيدرا به " قالها عثمان موضحاً إليه ليقول الأخر " فهمت طب ودي هتعمل إيه .. أقصد هتشتغل إيه يعني وبعدين ماتكلمني بالعامية يسطا ! " أبتسم عثمان وهو يقول " حاضر ياسيدي حلو كده؟ " صمت لبرهة ثم تابع "  المهم هتشتغل جاريه " نظر نحوه بصدمة قائلاً " نعم يخويا !! " 


في المنزل سيدرا وعصر تحديدًا في طابقها  


كانت تجلس في مكتبة صغيرة في المنزل ، جلست تقراء كِتب تتحدث عن تلك البلاد حتي سمعت الباب يدق .. توجهت لفتحهُ حتي وجدت كل من عصر وعثمان واقفين امامها ينظرون للأرض لتقول بأستغراب " في إيه يشوباب مالكوا؟! " دخل عصر وخلفهُ عثمان دون أي رد فقالت الأخري " إيه ده مالهم دول؟!  " 


جلس عصر وعثمان علي الأريكه وهما مازال صامتون ، اما سيدرا جلست أمامهم وظلت تنتظر أي وأحد يتحدث حتي قالت " لا لا متقولوش مش هنعرف نرجع صح؟ " نظروا إليه دون رد فبدأت الأخري بنواح"  اه ياني أنا كُنت عارفه إني بومه من يومي .. يعني مش هعرف أنا مين؟! اه يـــانــي يـامـــا " 


ظلت تنوح بهذه الطريقة حتي صرخ به عصر قائلاً "  بس بس  بس يوليه .. إيه اهدي" حمحمت الأخري بإحراج ثم قالت" امال إيه طيب؟ " تنهد عثمان ثم نظر نحوها قائلاً " سيدرا .. طبعاً أنتِ عارفه أن عصر بدأ أنه يشتغل معايا فـ الحفر عشان نلاقي ورقة الخريطة في أسرع وقت ، وزي ماقولتلك قبل كده لازم حد منكم هو إللي يلاقي الورقة مش انا .. لأني مهما ادور مش هلاقي حاجه، المهم الكِتاب ذكر أن الورقة هتبقي موجودة في الحفر وده دور عصر أنه يدور في المناطق إللي في سحابة الويچا ، وأنا عليا اقوله إيه الأماكن إللي يدور فيها ، اما المكان إللي مفروض ندور في او الأصح أنتِ تتدوري في هو ..  " 


في هذه اللحظه نظر عثمان نحو عصر بينما الأخر نظر إليه بتذمر " هو قصر الملك ريان " نظرت إليه بإستغراب محاوله فهم حديثة قائلة" نعم؟ "أخذ عصر زفيراً عالياً ليقول إليها " خچل بتشتغل في القصر ده جاريه للملك او كبيره الجواري هناك بمعني اصح .. وتقدر تاخدك هناك عشان تشتغلي ..  


صمت عصر لبرهة لتقول سيدرا بغضب " اشتغل واتباع ك جاريه صح؟! " نظر نحوها عصر بحده وهو يقول" ايوه " ايوه إيه انتوا مجانين؟! انا اتباع ك جاريه؟ ، وواحد يتحكم في حريتي مستحيل ده يحصل " قالتها سيدرا لينهض عثمان وهو يقول إليها بنبره هادئة " لو ده محصلش ، عمرنا مانقدر نرجع بدون الورقة إللي موجوده في قصر الملك " تنهدت سيدرا قائلة " ومين قالك مايمكن موجودة في دور عصر وتلقوها في الحفر " اخذ عثمان زفيراً وهو يقول " فكرت في كده، بس إللي المفروض يحصل أننا نمشي من هنا خلال 6 شهور بس وإلا لازم نستني 3 سنين ونص كمان لحد ماحد يلعب اللعبة تاني .. وساعتها المراحل هتبقا أصعب خطورة ومستحيل نقدر نعديها لازم نلاقي الورقة في اسرع وقت ممكن ، وأكيد مش هنستني ندور في كل اماكن الحفر وهي ممكن تكون في قصر الملك أصلًا ! " نهضت سيدرا وهي تقول ببرود " وأنا مستحيل اتباع ك جاريه " نظر نحوها عثمان بغضب وهو يصرخ به قائلاً  " ده دورك وفي كل مرحله لازم كل واحد هيبقي ليه دور.." صمت لبرهة ليكمل وهو ينظر نحوهم متساءل " لعبتوا اللعبة ليه من الأول قدام انتوا مش قدها؟! " أنا مش عارفه أنا لعبتها أزاي ولا فاكره حاجه عن اللعبة دي " قالتها سيدرا بغضب ليصمت عثمان بضع دقائق ثم قال إليها وهو يحاول أقنَعُها " وأنا الكِتاب معايا لو وفقتي أنك تروحي القصر لغاية مانلاقي الورقة هخليكي تفتكري كل شئ عن حياتك دلوقتي " 


نظرت سيدرا لعصر الذي لا يتحدث منذ دخوله وكإنه شارد بإمر ما صمتت وهي  تفكر بمسير حايتها القادمة حاولت اقناع نفسها أن كل شيء سوف يكون علي ما يرام .. وبعد القليل من الوقت أخذت زفيراً عميقاً وهي تقول " موافقة " 


نظر عثمان نحوها قائلاً بنبره جدية " تمام " أعطي عثمان الكِتاب إليها تنهدت الأخري وهي تأخذه منه لتفتحه ببطئ ظلت تقلب بين صفحاته حتي وجدت أسمها وبدأت بقراتة بصوت عالي ، فاظهر شعاع بسيط من ذلك الكِتاب وبدأ يحدث دوار شديد في رأسها وبدأ يأتي أمامها شريط حايتها بإكملهُ 


مأكولات ومشروبات.. 


_ عارف نفسي في إيه يا سليم؟  

_ إيه؟!  

_ نفسي أنزل البحر بليل لوحدي ومغرقش خالص واتنفس تحت المياه  

_ ممم تحبي تبقي حوريه بحر؟!  

_ ياريت . 

_ يلا طب يا حوريه البحر عشان ماما مستنيه  

* * * 

_  أنتَ إيه يا عم هتفضل تهد كل بيت أبنية؟!  

_ ما أنتِ إللي مبتعرفيش تبني ببني أحلي منك  


* * * 

_ سليم .. عشان خاطري بلاش أنا خايفه أوي  

_ مش بعد كل ده وخلاص هنلعبها تقولي بلاش اوعي 


ب.. 


ظلت تتذكر وتتذكر حتي فتحت عيناها بصدمة وهي تنظر نحوه قائلة بفرحة " سليم؟! " نظر الأخر إليها بإستغراب بينما عثمان ينظر نحوها بغضب عما فعلته الآن  


________________________________ 

تمهل لن تبدأ المغامرة الآن ♡" 

دمتم سالمين باذن ﷲ'

*********************************************************

الفصل الثاني عشر

نظر الأخر إليها بإستغراب بينما عثمان ينظر نحوها بغضب عما فعلته الآن" سليم مين؟! " قالها عصر متساءل لتنهض سيدرا وهي تهرول أتجاهُ تقف امامه تنظر إليه بفرحه ، كان واقفاً لا يفهم شيء لتقول سيدرا " أنتَ سليم أبن طنط ناهد و .." قبل أن تكمل كتم عثمان بيده فمها وهو يصرخ بها قائلاً " متقوليش أي حاجة لو قولتي مش هيفتكر حاجه لو شاف اسمه وممكن ميخرجش معانا " ظل عصر ينظر لهم بإستغراب .. فـ أومأت سيدرا  ثم أخذ عثمان الكِتاب وأعطي إليه .. تنهد عصر وهو مازال ينظر إليها بأستغراب ليجلس مره أخري ليبحث عن أسمه بين الصفح، وبعد بضع دقائق أخذ زفيرًا عندما رأي أسمه فـ قرائه بصوت عالٍ ولكن لا حياة لمن تنادي ظل يقرائه أكثر من مره، ولكن لم يتذكر أي شيء ، نظر نحوهم ليقول بغضب " ليه مفتكرتش حاجة ليه؟ 


نظر عثمان نحو سيدرا باعتاب لنطقها لأسم عصر الأصلي وأنب نفسه بعدم  تذكروهم ليقول " للأسف مكنش ينفع سيدرا تقول حاجه ليها علاقه بيك " تنهد عصر بضيق وبدأت ملامح اليائس تظهر عليهِ ، ظلت الأخري تنظر إليه بحزن ، ثم بكت بصوت خافت لينظر نحوها قائلاً "  بتعيطي ليه طيب ما أنتِ أفتكرتي؟ " تنهدت الأخري لتقول بين دموعها " عشان أنتَ مفتكرتش بسببي " أبتسم عصر إليها محاوله التخفيف عنها " يستي خلاص مايمكن حياتي كانت بائسه " نظرت نحوه قائلة دون وعي"  لا كُنت حلو ومسمسم " نظر عثمان إليها بغضب عما فعلته مجددًا ، بينما الأخر أبتسم إليها علي تلك التصرفات،  حمحت بإحرج فتنهد كل منهما ثم قال عثمان وهو ينهض " سيدرا .. بكره خچل هتيجي تاخدك لقصر الملك ريان ياريت بلاش أي غلط " أومأت بهدؤء ليكمل بتحذير " وأياكي تقوليله حاجة عن حياته تاني عشان في أمل انه يفتكر ، وممكن يكون فـ شروط تانية في الكِتاب لو أتعملت يفتكر " 


أومأت مره أخري ليرحل عثمان، وبعد رحيله بعده دقايق رحلت سيدرا هي الأخري لطابقها، ليظل عصر يقرأ أسمه أكثر من مره لعل وعسي يتذكر أي شيء ولكن دون فائده لم يتذكر 


في صباح يوم جديد .. أستيقظت سيدرا وتوجهت إلي المرحاض، وبعد القليل من الوقت خرجت وأرتدت فستان ذهبي اللوان ضيق بعض الشيء يتوسطه حزام أغمق درجه من لون الفستان ثم رفعت شعرها بطريقة عشوائية وبعد قليل أنتهت ودلفت خارج طابقها وتوجهت إلي طابق عصر .. وجدتهُ يجلس في الحديقة وأمامه مشروب ساخن  نظر نحوها عده دقائق علي مظهرها بتلك الفستان لتبتسم إليه قائلة "  صباح الخير " صباح النور.. هتمشي خلاص؟ " قالها عصر بهدؤء لتنهدت سيدرا قائلة " للأسف " 


نهض ثم وقف أمامها فرفعت الأخري عيناها ، لترسم علي ثغرها إبتسامه هادئة قائلة  "  أشوفك علي خير في المراحل إللي جايه بقي" أبتلع خصه مريره في حلقة بصعوبه وهو يقول " خلي بالك من نفسك " 


«أومأت بهدؤء ثم دلفت خارج المنزل بإكملهُ ، كانت خچل تنظرها وعندما رأتها أبتسمت قائلة  اهلاً يـ جميله كيف حالك؟ " نظرت نحوها الأخري قائلة بتذمر " كويسه يا اختي " تذكرت سيدرا أمر النجمه فانظرت لشعر خچل وكإنها تبحث عنها وبعد عدة دقائق ركبت كل منهما العربة لتإخذهم إلي القصر الملك 


" ممكن أسالك سؤال؟ " قالتها سيدرا وهي تنظر نحوها لتبتسم وهي تقول " بالطبع " فين النجم؟! " قالتها سيدرا بهدؤء لتنظر خچل إليها بأستغراب " نجم؟ اي نجم؟! " تنهدت الأخري لتقول بلهجتها " هل عصر أعطاكي نجم لترتدي في شعرك " ضحكت خچل قائلة "  لا يا عزيزتي هو لم يعطيني شيء " 


" بتتضحكي ليه؟ " قالتها سيدرا بأستغراب لتجيب الأخري" كُنت أظن إنني الوحيده التي تحب بسرعة شديدة و لكن وجدت الذي أسرع مني حباً " صمتت لبرهة لتتابع "  لا تقلقي أنا أحب شخصاً أخر " حمحت سيدرا بإحراج ثم حاولت تغير مجري الحديث " ملك ريان؟ " تنهدت بضيق ثم أومأت إليها لتتساءل سيدرا " وليه متجوزتوش؟!  " أبتسمت خچل وهي تقول " قبل وقوعي في ذلك العشق تحررت من كوني جاريه، وأصبحت بلا قيود في حياتي ولكن أصبح قلبي هو من يقيد "صمتت لبرهة ثم أكملت"  هل تعلمي إنه أيضاً يحبني ولكن لا يريد الزواج مني " ليه؟! " قالتها سيدرا بأستغراب لتتابع " لإنني لستُ من عائله مالكية " تنهدت سيدرا وهي تقول " بصي يا خچل يا اختي إلا ميرضاش بعيبك بكره فقدانه يفيدك " ضحكت خچل ثم قالت أقتربنا من القصر هل تريدي أن تعلمي شيء أخر؟ " نفت سيدرا برأسها ثم نظرت بجانبها وهي تفكر بحايتها القادمة ،  حتي تذكرت أمر النجمه فإبتسمت تلقائي وبعد قليل سمعت صوت السائق يقول " وصلنا سيدتي " 


_________________________________ 

تمهل لن تبدأ المغامرة الآن ♡" 


دمتم سالمين باذن ﷲ'

*********************************************************

الفصل الثالث عشر

"شعرتُ  أن  أيامي  القادمة  به  شيء  من  الغموض  ،  لا  أعلم  ماذا  سوف  يحدث  به  وما  مسير  هذه  اللعبة  في  حياتي  هل  سوف  تتدوم  أم  لا ♡ " 


كانت هذه الكلمات التي تتدور فـ رأسها حتي سمعت صوت السائق يقول" وصلنا سيدتي " أبتسمت خچل ثم قالت" هه ولقد وصلنا هيا بينا " دق قلب الأخري بخوف.. ولكن تبدلت ملامحها للدهشة حينما رأت القصر .. كان لوحه معمارية فاخره أقسم كل من رائه أنه أجمل ما رأت عيناه .. ظلت تنظر له بدهشة فضحكت خچل علي ملامحها ..ثم توجه الأثنين معاً إلي بوابه القصر " خچل "كانت تنادي عليهَ وهي تمسك بطرف ثيابها " نظرت نحوها قائلة بتذمر " ماذا أهدائي سوف تمذقي ملابسي " حمحمت سيدرا بإحراج ثم أكملت " لمؤاخذة ،بس هو أنا هعيش هنا؟ " أومأت إليها وهي تقول " نعم بالطبع " وأنتِ صح؟ " قالتها ببلاها لتجيب خچل " بالطبع " أرتسمت علي ثغرها أبتسامه عريضه ولكن تلاشت علي الفور حين أكملت خچل " بالطبع لا أنا أءتي هُنا كل صباح وأعود إلي منزلي عندما يحل الأمس " مسكت سيدرا بثيابها مره أخري قائلة برجاء " لا وحياه امك ماتسبيني؟! " نظرت إليها ببلاها قائلة " ماذا " 


مسحت سيدرا علي وجههَ بضيق وهي تقول " عوض عليا عوض الصابيرين يلا يـ أختي نخش متحف الشمع ده هي ليله سودا أنا عارفه " دلفوا الأثنين إلي القصر..وبعد قليل من سيرهم وقفت خچل قائلة " سوف أذهب لأخبار أولفت أنكِ معي لا تتحركي من هُنا " أومات إليها سيدرا لترحل خچل من أمامها 


_______________________________


{ في مكان أخر تحديداً عند عصر } 


كان جالساً علي الاريكه يحرك قدميه بسرعه شديده أثر التوتر والقلق ليقول لنفسه " أنا مش هفضل قاعد كده " نهض من مكانه ليرحل خارج المنزل بإكمله ليتوجه إلي منزل عثمان .. وبعد القليل من الوقت كان يقف أمام المنزل بعد معناه أن يصل لهُ ، ثم دق الباب وبعد عدة دقائق من الأنتظار فتح لهُ الأخر وتوجه الأثنين معاً إلي الداخل.. جلس عثمان علي احدي المقاعد ليقف عصر امامه قائلاً بغضب " اسمع بقي أنا مش قادر أستني واسيبها لوحدها في القصر ده أنا عايز أروح " نظر نحوه الأخر وهو يقول " توح فين! مينفعش طبعًا " هروح بقولك " قالها عصر وهو يصرخ به لينهض عثمان قائلاً بهدؤء " أهدي ومتقلقش هي مع خچل مش لوحدها " نظر عصر إليه بسخرية وهو يقول " هي خچل دي بنت أختي يعني؟! .. ما أنا مش واثق فيها " صمت لبرهة ثم تابع " ولا أنتَ كمان واثق فيك " عقد عثمان حاجبيه بأستغراب " أمال جاي هنا ليه؟! " صرخ عصر بقوه قائلاً " جيت عشان مش فاهم حاجه من إللي بيحصل حواليا وأنا حتي مش عارف أنا فين ولا بعمل إيه هنا.. " صمت بضع دقائق ليكمل وهو يقول بتذمر " فعلاً اللي تكره وشه يحوجك الزمان لقفاه " أخذ زفيراً بغضب ليجلس وهو يضع وجهه بين يده ليقول عثمان بهدؤء " أحنا هنا مش في واقع يا عصر أحنا هنا في لعبة يعني كأنك بتتعامل مع ربوربتات بظبط " نظر عصر نحوه بضع دقائق ليقول بشك " طب ما أنتَ كمان ممكن تطلع ريبورت! ومرحله من مراحل اللعبة " تنهد عثمان قائلاً " عندك حق تشك في كل اللي حواليك بس مش ملاحظ حاجه " صمت لبرهة ليتابع " أنكم من ساعه ما جيتوا أنا الوحيد إللي بتكلم بالعامية؟! " نظر عصر إليه بسخرية " هصدقك واكدب عنيا حاضر.. قال يعني أنت لما تقولي كده مش هقلق؟! " 


_______________________________ 


في مكان أخر تحديداً في قصر الملك ريان .. كانت تقف تنظر حولها بملل منتظره عودت خچل بفارغ صبر حتي وجدت صوت عالي يأتي من خلفها " إيتها البلاهاء؟ " نظرت لمصدر الصوت لتجد شاب يقف أمامها يضع ذراعه الأثنين خلف ظهره وخلفه العديد من الحرس .. ظل ينظر نحوها بضع دقائق حتي أبتسم بهدؤء لمعرفه من هي ليتذكر حديثة مع شقيقه  

مأكولات ومشروبات.. 


كان الملك ريان يجلس في جناحه مثل المعتاد يضع امامه بعض الاوراق المهمه.. وفجأه سمع صوت باب غرفته يدق ليسمح بدخول من علي الباب " لقد جأت يا سيدي لقد جأت " نظر الملك ريان نحو ذلك الحارس ليقف سريعاً وهو يقول بصدمة " ماذا ! هل أنتَ متأكد  " أقسم لكَ إنني رايتها بنفسي، لقد كانت واقفه جانب الجناح الأيسر لكَ " نهض الملك ريان سريعاً إلي الخارج فور سماعه لأخر كلمات الحارس، ثم توجه ناحيه غرفه شقيقه الأمير أنس ، بعد القليل من الوقت كان يقف امام غرفه شقيقه، دق الباب وبعد انتظاره بضع دقائق دخل الي جناحه قائلاً " لقد وفي الميعاد يا أخي" نظر أنس نحوه وهو يقول " أعلم ذلك " عقد ريان حاجبيه " هل كُنت تعلم إنها أتيه اليوم؟! " أومأ أنس بهدؤء لينظر ريان نحوه بأستغراب وهو يتساءل " ولماذا لم تخبرني؟ " تنهد أنس وهو يقول بنبره حزينه " لا أريدك أن تفارقني لعل وعسي تبقي معي ايام أخري " أبتسم ريان ثم أقترب من شقيقه ليعانقه بشده " لقد كأنت خطأتي وعلي أن أتحمل العواقب " وقبل رحيله وقف أنس امامه وهو يقول برجاء " لا تعطيها الورقه أرجوك لا تفعل ذلك لا أريد أن أبقي وحيداً " ربط ريان علي ذراعه " سوف تكون الملك وسوف تفعل أشياء كثيره في تلك البلاد وسوف يخلد أسمك في التاريخ.. لا تنظر ورأك بعدما يحدث الأمر أكمل طريقك إلي النهاية " أدمعت أعين أنس ليبتسم الملك ريان إليه ويرحل في صمت 


ب.. 


تنهد ريان وهو يقول بصوت خافت " يقترب موعد النهاية " ظلت تنظر له ببلاها ليقول " أقتربي " نظرت حوالها يميناً ويساراً لتشير علي نفسها قائلة " أنا؟! " تنهد بضيق وهو يقول " نعم أنتِ تعِ إلي عندي " عقدت حاجيبها بأستغراب قائلة " تعالي أنتَ مبروحش لحد! " نظر نحوها بصدمة ليقول بغضب وهو يصرخ بها " قولت لكِ أقتربي " في هذه اللحظه جأت خچل نحوهم ثم وقفت امامهم تتساءل " الملك ريان ماذا حدث " حاول ريان ان يتماسك ليقول بتصنع " من تلك فتاة؟! " أبتسمت خچل إليه قائلة " سيدرا جأت منذ يومين فقط إلي هُنا اعتقد إنها من مدن الغرب " نظرت سيدرا نحو خچل وهي تشاور علي ريان قائلة " مين النجم؟! " حمحمت خچل بأحراج قائلة " آنه الملك ريان " احلفي كده؟! "قالتها سيدرا بعدم تصديق ليصرخ الأخر قائلاً " أولفت " 


أقتربت سيده في الأربيعين من عمرها " أمرك سيدي " تأتي هذه البلاهاء علي جناحي اليوم " قال أخر كلماته ليرحل دون النظر إلي خچل التي تحطم قلبها فور سماع جملته " لمؤاخذه مين إللي هتروح علي جناح مهند حسيته بيتكلم عليا؟ " تنهدت خچل لترسم علي ثغرها أبتسامه محاوله اخفاء حزنها لتقول إليها " سوف تذهبي اليوم إلي جناحه الخاص " نظرت سيدرا نحوها قائلة محاوله التخفيف عنها " ايوه بس.. " لا داعي لـ اي حديث يا سيدرا انه أمر الملك " قالتها خچل بهدؤء عكس تلك العاصفه التي توجد بقلبها.. اؤمأت الأخري بقله حيله عما يحدث بها لتنادي أولفت علي بعض الجواري حتي يخذوا سيدرا لتجهز نفسها 


_______________________________ 

تمهل لن تبدأ المغامرة الآن ♡" 

دمتم سالمين باذن ﷲ'

*********************************************************

الفصل الرابع عشر

" بتعملي إيه يا عسل منك ليها، أتكلي علي ﷲ أنتِ والبت ام شعر اصفر إلي معاكِ دي بعرف أخد دش لوحدي " قالتها سيدرا بتذمر للجواري ليكتفوا بلإيماء إليها ثم غادروا المرحاض بعد أن أحضروا إليها فستان هادئ وكل ما سوف تحتاجه .. أنتهت سيدرا من حمامها ثم أرتدت الفستان رقيق بلون الوردي .. ووقفت أمام المرآه تنظر إلي نفسها ثم بدأت بتمشيط شعرها ورفعته لأعلي بطريقة عشوائية ثم أحضروا أليها عطر من رائحه الورد وضعت منه بعض القدرات ثم نظرت لنفسها أخر نظره وتوجهت نوح جناح الملك '' ريان '' كان التوتر يحتل قلبها لكن عندما تذكرت إنها في بلأخر في لعبة ، أطمئنت بعد الشيء وقررت بداخلها أن تبحث عن تلك الخريطة حتي تجدها في أسرع وقت .. عندما كانت تسير في ممر جناح الملك وجدت خچل تسير من أمامها دون حديث لتوقفها كلمات سيدرا " بت يا خچل " نظرت خچل نحوها ثم قالت " تردين شيئاً؟ " أقتربت سيدرا منها وقالت محاوله جعلها تتطمئن " خلي بالك أن الواد اللي شبه مهند إللي جوا ده مش نوعي المنفضل خالص أنا جيت هنا لولا إني عملالوا قيمه وانه ملك وبتاع أطمني " أبتسمت الأخري إليها وكأنها بثت الطمئنينه في قلبها قليلاً ثم رحلت دون رد بينما الأخري وقفت أمام جناحهُ ثم أخذت نفس عميق ودخلت إلي الجناح ، وذهب الجواري من حولاها وأغلقوا الباب .. كان واقفاً بظهره لا ينظر إليها ، كان الصمت يحتل المكان حتي تحدثت وقالت " هو أحنا هنفضل فـ وضع الأستغمايه ده كتير؟ " التفت ثم نظر إليها بوجه خالي من التعبير شاور إليها بإن تقترب .. تنهدت ورفعت فستانها حتي تستطيع السير وقفت أمامه ونفخت بعض الهواء من فمها وهي تقول " جيت؟! " بعيداً عن أنني ملك ويجب عليكِ أحترامي لكن دعني من ذلك الشيء .. الم تلاحظي أنكِ قليله الذوق؟ " أنتَ عامل قلق علي فكره " هل تعلمي يا فتاة " إيه يا نجم؟ " قالتعا سيدرا بعشوائية ليقول بتذمر " أن تلك الورطه هي غلطتي كانت امي دائمًا تقول لي لا شأن لكَ بما لا يخصك ولكن تقولي لمن؟" بمعني؟ " قالتها ببلاها لينظر نحوها بغضب وهو يقول" اللعنة يا فتاة حقًا اللعنة " متعصبش نفسك يا مهند الدنيا مش مستهله يعني وبعدين اللعن حرام هتخش النار كده ، وبعدين الست الوالده كانت عندها حق بردو بتدخل في إللي ملكش في ليه؟


نظر لها بخيبه أمل ثم تركها وذهب ليجلس علي طاوله الطعام ليشاور إليها بإن تجلس .. أقتربت الأخري وجلست وهي تقول" وادي قاعده " مر عدة دقائق ولن يحدث به أي شيء ليقول " الستِ جائعة ، تفضلي تناولي هذا الطعام " حطتلي سم ولا إيه؟ " ساءلته ببلاها ليرمقها بنظره دون تعبير لتقول إليه " هو أنتَ جيبني هنا ليه؟ " ضحك الأخر بشده قائلاً " حقاً؟ لا تعلمي لماذا جئتي إلي هنا؟! " توترت الأخر ثم أبتلعت خصه في حلقها وهي تقول " ايوه هعرف منين يعني " يعجبني تصنعك لساذجتك " قالها بهدؤء لتقف سيدرا وكادت أن تذهب ليقول " أمامك الغرفه تستطتعين أن تبحثي عنها " أنصدمت عندما سمعت حديثة ثم التفتت إليه قائلة " تقصد إيه؟ " نهض الأخر وهو ينظر إليها قائلاً ببساطة " لا داعي يا فتاة للتوتر .. ابحثي عن الخريطة " نظرت إليه بصدمة حين قال أخر كلماتة " أنتَ عرفت منين؟! " أنتِ ليس فـ مكان للعيش ، أنتِ فـ لعبة وبعضنا هنا نلعبها او الأصح نساعدك للخروج فقط لا غير " ظلت تنظر إليه بصدمة محاولة تكذيب أذنها ولكن أكد الأخر حديثة قائلاً " لا تخافي أنا أعلم لماذا جئتي إلي هُنا " كانت تنظر إليه بفم مفتوح ليبتسم إليها وهو يشاور علي السريؤ " نامي أنتِ هُنا " بس أنا عندي لسه أسئله " قالتها سيدرا بفضول ليقول الأخر " سوف تعلمي كل شيء مع الوقت لا تقلقي نامي الآن " نظرت للغرفه ثم قالت ببعض الغضب " أنام فين ياعسل أنتَ عايزني أنام معاك في أوضه واحده؟؟ " عقد حاجبيه قائلاً " وما المانع؟ " لأنك غريب عني وحرام إني أفضل معاك في اوضه واحده " نظر إليها بتفهم ثم قال " حسناً لا بأس بجانب جناحي جناح أخر تسطتيعي النوم به تلك الفتره ، ولكن لا تخبري أحد بذلك حتي لا يشعرون بشيء غريب " كادت أن تخرج ولكن نظرت نحوه مره أخري وهي تقول بلهحتها " أبقي حن علي البت خچل شويه البت حلوه مضيعهاش من ايدك " قالت اخر كلمتها ثم رحلت من امامه لينظر لاثرها بصدمة أنها تعلم امر حبهم .. بينما الأخري توجهت إلي غرفتها وبعد قليل أستلقت علي سريرها ليغلبها بعد دقائق النوم 


______________________________ 


{ عند عصر وعثمان }  


" تفتكر هتقدر تلاقي الخريطة؟ " قالها عصر متساءلاً ليجيب الأخر " ممكن وممكن أحنا " تنهد عصر وهو يقول " أحنا هندور أمتي في الحفر تاني؟ نظر عثمان نحوه قائلاً بهدؤء " بعد يومين " ليه مش بكره؟ " قالها عصر بتذمر ليتنهد عثمان وهو ينظر إليه بملل علي جميع تلك الأسئله ليقول " علي فكره هي كويسه " أبتسم عصر بسخرية قائلاً " وعرفت أزاي؟ " أفتكر أننا فـ لعبة " قالها عثمان وهو يربط علي ذراعه بقوه لينهض عصر وهو يرمقه 

ثم غادر منزله بأكمله دون رد  


___________________________________ 

تمهل لن تبدأ المغامرة الآن ♡" 

دمتم سالمين باذن ﷲ'

*********************************************************

الفصل الخامس عشر

مر ثلاثه اشهر لم يحدث به أي جديد، كانت سيدرا طوال الوقت تبحث عن الخريطة في جناح الملك الريان فور رحيله إلي عمله ، كانت تبحث وتبحث لكن لا حياة لمن تنادي لم تجد شيء  


في القصر تحديداً في غرفه الملك .. عاد من الخارج فا وجدها تبحث عنها كـ العاده.. جلس علي الأريكه لينظر نحوها قائلاً " فات من الوقت ثلاث أشهر " عارفه بس أنا كل يوم بدور مش لاقيه أثر ليها مع أن الكِتاب قال إنها هنا " مسح علي وجه بضيق وهو يقول بضيق " دوري يقترب من النهاية " حاولت أستيعاب أخر كلماته، لتنظر إليه بصدمة قائلة " لو لقتها هينتهي؟ " اكتفي بالإيماءة إليها لتصمت الأخري وبعد قليل من الوقت نظر نحوها قائلاً " أنا أعلم أين هي ولكن سوف اخبرك لاحقاً " نظرت نحوه بصدمة قائلة بغضب " إيه! أنتَ عارف هي فين وسيبني أدور؟! " أومأ إليها لتتابع وهي تأخذ زفيراً براحه " يا عم كُنت قولي بدل كل شويه أدور ده إيه ده " عقد حاجبيه بأستغراب " هذا كل ما يهمك؟ " أيوه طبعًا أنا مبحبش اصلًا أدور علي حاجه " قالتها سيدرا بتذمر ليقول ريان " اذا كُنت تريدي أن تعلمي إين هي عليكِ أنتظار ثلاث ليالي " نظر نحوه بأستغراب وهي تتساءل " أشمعنا؟ " حتي يكون لدي وقنت كافي لتوريث العرش لأخي " إيه علاقه الخريطة بـ الموضوع ده " قالتها سيدرا متعجبه ليجيب عليها ريان قائلاً بتأفئف " اذا قلت لكِ الأن أين هي سوف تكون معكِ بتأكيد وسوف ينتهي دوري من اللعبة قبل ان أورث عرشي ياذكيه " حمحت الأخري بأحراج ثم قالت " يبقي هستني 3 ليالي" 


«عند عثمان وعصر»  


ترك الفأس من يده بغضب قائلاً " لا لا مش قادر " نظر عثمان نحوه وهو يقول بقلق " مفضلش غير ٣ شهور تاني .. لو عدوا عمرنا ماهنقدر نخرج من هنا " أحنا حفرنا فـ أماكن كتير أوي وملقناش حاجه " لازم نفضل ندور لغاية ما نلقيها " تنهد عصر بملل ليمسك الفأس مره أخري ويغرزه في باطن الأرض بقوه " 


«في القصر» 


بعد مرور ثلاث ليالي بعدما أعلن الملك فرمان بانه تم تعين شقيقه الأمير أنس ملك للبلاد بدأ الخوف يبث في قلبها فور سماع ذلك الخبر وبعد قليل من الوقت سمعت باب غرفتها يدق ، لتسمح لمن في الخارج بدخول ليقول الحارس " الملك ريان في انتظارك سيدتي " نظرت نحوه عدة دقائق لتقول بتوتر " أنا جايه " تنهدت سيدرا ثم نهضت وتوجهت لجناح الملك ريان، وبعد بضع دقائق كانت تقف امام غرفتة لتسمع صوته سامحاً إليها بدخول 


نظر نحوها حين دلفت داخل الجناح قائلاً إليها بهدؤء" مثلما وعدتك فور تعين الأمير أنس ملك للبلاد سوف أعطيكي الخريطة " صمت لبرهة ليتابع " هل أنتِ مستعده؟ " كانت تنظر نحوه بقلق لتكتفي بالإيماءة له، أقترب نحو حائط بالغرفة ليقوم بوضع كفه عليها لتنشق لنصفين امام عيناه لتقول سريعاً " أستني "  


بعد  قليل  ،  فور  تسليمها  لكِ  سوف  أكون  بلا  روح  بلا  جسد  وكأني  ماء  أسفلها  لهب  تتبخر  شيئًا  فشيئًا  .♡ 


______________________________________ 

تمعل  لن  تبدأ  المغامرة  الآن  " 

دمتم  سالمين  بأذن  ﷲ'

*********************************************************

الفصل السادس عشر

: هل أنتِ مستعده؟  

«أبتسمت ثم أردفت بلهجته »  

_ بالطبع .  

«أخذ يدُها ثم ذهب أمام حائط بلغرفة .. نظر إليها ثم ضغط علي شئ ما في الحائط فأنقسمت إلي نصفين ، ظهر صندوق خشبي أبتعد ريان عن الحائط ثم شاور بيده بأن تأخذ الصندوق وتفتحة نظرت إله بتوتر ثم قالت قبل أن تأخذه»  

_ بعد ماخدها ايه اللي هيحصل؟!  

: لا تخافي سوف تعودي إلي مكان عصر وعثمان .  


«نظرت إله بدهشه ما هذا؟! بلعت ريقها بصعوبة ثم بدأت بفتح ذلك الصندوق وظهر أمامها ورقة ملفوفه مثل الرسائل أخذتها ثم بدأت بفتحها ، وبدأت تظهر كلمات علي ذلك الورقة فجأه شعرت بدوار يأتي في رأسها .. أغلقت عيناها وبعد القليل من الوقت فتحت عيناها مره أخري وجدت نفسها في" أرض سحابه الويچا " بين عامة الشعب ، الناس من حولها يصرخون بفزع ويبكون بشده فقالت لشاب»  

_ حصل إيه؟؟!!  


«صاح ذلك الشاب وهو يقول » 

: مات الملك .. مات الملك .  

«ذهب الشاب بعد أخر كلماتة بينما الأخري ظلت وأقفه تنظر حولها بأستغراب بمزيج من الصدمة ، ثم لمحتهم من بعيد فركضت أتجاهم بسرعة شديدة .. وقفت أمامهم تأخذ أنفاسها ثم بعد قليل أخذت الكِتاب من يد عثمان وجلست علي الأرض وظلت تبحث علي اسم الملك وأخيرًا وجدته ولكن تحولت الصفحه إلي رماد فور فتحها .. نظرت إليهم وقالت بحزن»  

_ أنا جبت الخريطة .  


«أخذها عثمان من يدُها ، وظل يقرأء ما به ، وبعد قليل علم كيف يتعامل مع كل باب من الأبواب السبعه ، بعد ذلك. أخذها عصر من يده ، وظل يقرأء هو الأخر وفجأه شعر بدوار في رأسه .. سند علي حائط بجانبة .. كانوا ينظرون إليه بأستغراب بينما الأخر ظل غالق عيناه بضع دقائق وبعد قليل فاتحها ، نظر لسيدرا بدهشة وقال»  

_ نجمه؟! 

« أندهشت الأخري ونظرت إليه بفرحه فقال عثمان»  

: أنتَ افتكرت؟! 

«أكتفي بالإيماءة له ، بينما الأخر تابع حديثة»  

: كده احنا نقدر نخرج من هنا. 

_ أمتي؟ 

: من بكره .  


«تنهدت الأخري ثم قالت»  

_ أنا مروحه 

: هنتقابل بكره بدري هنا في نفس المكان ده  

«قال عثمان أخر كلماتة ثم رحل وبدأ الأثنين بسير في طريق إلي منزلهم أيضًا كان الصمت حينها عنوان المكان حتي تحدث قائلًا»  


_جبتي الخريطه ازاي؟  

«بدأت تقص عليهِ الحكاية بإكمليها فظهر علي ملامحة بعض الصدمة حين أنتهت من حديثها»  


_ يعني الملك كان ف اللعبة!  

_ ايوه 

«صمت كل منهما فظهر بعض القلق علي ملامح سيدرا فلاحظ الأخر»  


_أنتِ كويسه؟  

«نظر إليه ثم قالت»  

_خايفة متنتهيش 

«وقف أمامها ونظر لـ عيناها ثم قال» 

_ طول ما أنا معاكِ متخافيش ممكن؟  

«شعرت بطمئنينه من حديثة فأبتسمت إليه ثم اكملوا الطريق معًا إلي المنزل» 

*********************************************************

الفصل السابع عشر

«في هذا اليوم .. يوم يسمي بالباب الأول''أول أبواب من الأبواب السبعه للخروج للعالم وفك الشفره لحل ذلك اللغز» 

«قابل كل من عصر وسيدرا عثمان في المكان المتفق عليهِ أخذهم عثمان إلي الممر ، وبعد قليل من الوقت قال إليهم» 

: نبدأ؟ 

«نظروا إلي بعض ثم قالوا»  

_ نبدأ 


«كان عثمان معه مثل لُمد غاز صغيرة ، أعطي كل واحد منهما واحده ، ثم دخل عثمان الممر أولًا ثم عصر تليه سيدرا ظلوا يركضون والمكان يزداد بروده كلما اقتربوا من الأبواب ، وصوت الهواء يأتي من جميع النواجي وفجأه سمعوا صوت الأبواب الأول يصتدم بشئ فعلموا بأنهم يقتربوا من الأبواب السبعه بعد بضع دقائق وصلوا أخيرًا أمام تلك الأبواب ، فتح عثمان الكِتاب تحديدًا صفحه الخريطة ، قراءة أول سطر بتلك الصفحة فكانت توصف ما بداخل الباب الأول "غابه الأدغال"عندما قراءة عثمان هذه الكلمة نظر كلاهما لبعض ثم فقالت سيدرا» 

_ سامعليكوا انا بقي .  


«كادت أن تذهب ولكن أمسك بها عصر»  

_هنفتح الباب ده أزاي .  

«نظر عثمان للخطواط الأتيه في الخريطة ثم قال»  

: سقفه البداية 

«تنهدت سيدرا وهي نظرت لذلك الباب ثم قالت»  

_ اللهم ما طولك يروح. 

_ تتطلع إيه دي؟  

: مكتوب نسقف ب أدينا 3 مرات!  


_ إيه جو ده يا عم؟ خلينا فـ سحابة الويچا أنا ماشية .  

«أمسك بها عصر مره أخري ثم قال» 

_أقفي بقي 

«ثم تابع موجه حديثة إلي عثمان»  

_هنسقف؟ 

: ايوه


«تنهدت سيدرا ثم رفعوا ايديهم وسقفوا بايديهم ثلاث مرات مثل ماقالت الخريطه وفجاه سمعوا صوت الباب يفتح فنظروا لبعض بدهشه وجدوا الباب من أمامهم بلون الأبيض فبلعوا ريقهم ثم دخل عثمان ويليه سيدرا وعصر.. انغلق الباب فور دخولهم ونعقد بقفل فنصدموا .حاولت سيدرا ان تفتحه ولكن لا حياه لمن تنادي»


" هنعمل ايه؟ 


: لازم نجيب المفتاح .. واكيد هي دي الشفره


«بدئوا بسير بحذر كانوا كلما ابتعدوا عن الباب يظهر امامهم غابه باهته باشعه المنظر يحاوطها الأشجار الدابله من كل ناحيه والسماء مغيمه الشكل  ..وبعد القليل من الوقت سمعت سيدرا صوت يقول » 


" أنتِ يعسل


" عسل! 


«نظر له عثمان وعصر بستغراب  .. ثم عاد الصوت محدداً»


" ايوه أنتِ


" هو حد سامع الي انا سمعاه ولا انا مني لله لوحدي !!! 


" بتتكلمي مع مين؟؟ 


سيدرا:اصلا

«التفت سيدرا ورات ارنب صغير ابيض ينظر لها ببرائه فقالت وهي تغلق عيناها» 


"  ان شاء الله مش هيبقا الي فـ بالي


«فأردف إليها الأرنب» 


" أنتِ بتتكلمي مع نفسك؟ 



«فتحت الأخري عيناها بصدمه وظلت تحدق بـ الأرنب وهو ينظر لها ببرائه ثم صاحت وهي تجري للومام»  


"الحقوني الأرنب بيتكلم  


" فـ ايه اهدي ؟  


"  الأرنب ..الأرنب بيتكلم 


«عصر وهو ينظر حوله»  


" فين الأرنب ده؟!  


«رأي عثمان الأرنب فوق شجره صغيره ينظر لهم ببرائه فأبتلع ريقه بتوتر ثم أردف لعصر» 


: وراك !!  


«التفت عصر ونظر للأرنب يبدوا ارنب غريب الشكل ظل ينظر اليهم ويحدق بيهم وفجاه ركض علي كتف سيدرا فسرخت باعلي صوت خوفا منه فأردف الأرنب إليها بملل»  


" اهدي بقي ياست ده أنتِ أوڤر 


«نظرت له بستغراب اي ارنب هذا!!»  


" سيدرا هو انتي فاهمه وسمعاه؟؟  


«بلعت ريقها بتوتر ثم أردفت بنبره صادقه» 


" ايوه والله 


:  انا مصدقها بصراحه بس ليه احنا مش شايفين غير بوقه بيتحرك؟!  


«هز الأرنب كتف سيدرا ثم أردف إليها» 


" قوللهم عشان انا حته تقيله فـ البلد 


" ده ارنب من امبابه يا جماعه ..  


«ضرب الﭢرنب سيدرا علي راسها بخفه فضحكت الاخري بستغراب»  


«امسك عثمان بكتاب مره اخري تحديدا الصفحه التي يوجد به اسم سيدرا ورائه ف اخر الصفحه"تتحدث مع الحيوانات"نظر بستغراب ايعقل يذكر الكتاب كل شئ؟!!» 


: كده انا فهمت 


" فهمت ايه؟  


: كل واحد في اي باب من الي هندخلوا هيبقا ليه هوايه محدش بيعرف يعملها غيره علي حسب الباب الي هندخله وهيبقي في اي من جوه هنبقي عندنا الهوايه  دي الباب هو الي هيحدد 


" طب وانا هوايتي ايه في الباب ده؟؟!  


: لسا مذكرش الكتاب بس كده سيدرا بتفهم الحيوانات  


«ظلت سيدرا تتابع حادثهم بفضول وتنظر للارنب بستغراب ثم بدائوا بسير مره اخره ببطئ وبدات تظهر من حوليهم الغابات وفجاه ظهر بعض الناس بما يسمون ب الادغال فجاه هجموا عليهم بشده وبدائوا ب المهاجمه لكن تفاجئوا ب عصر يضربهم بشده وقوه غريبه جدا وكانه مصارع نظرت سيدرا حولها تبحث عن عثمان ولكن اين هو!! ف ظل ماكانت تبحث عنه ظهر امامها كلب شرس بشده ويقترب منها ويظهر انيابه فتذكرت كلام عثمان عن موهبتها وانها تستطيع تتكلم مع الحيوانات ف اخذت نفس عميق واقتربت من الكلب وهي تحاول تتماسك امام شكله وقالت »  


" اهدي يسطا 


«سمعت سيدرا صوت عثمان فقط وهو يقول»  


: يست كليمي بلفصحه هو اي الي اهدي؟؟!  


«التفت سيدرا حولها ولكن اين يوجد عثمان يتري؟..نظرت امامها للكلب مره اخره وظلت تقترب منه» 


" اهدي يا كلب اهدي بقا بالله عليك.. 


«نظر لها الكلب وبدأ الهدؤء يبان عليه فاحست بطمئنينه واقتربت اكتر منه ولمست ع راسه ف جلس الكلب بجانبها وهو ينظر لها.. فجات ف بالها فكره وشوت الكلب ف اذنه وبعد ان انتهت بدأ الكلب ف وضع الهجوم مره اخري ولكن ليس عليها ع الادغال وهذا بلفعل ماحدث وعندما انشغل الادغال ب الكلب بدات ف الهروله هي وعصر وعثمان ايضا المختفي»  


«وقف عصر وسيدرا ياخذوا انفسهم بسرعه وفجاه ظهر عثمان»  


" كنت فين ياض يغدارد..  


«عليت قهققات عثمان ثم قال»  


" طلعت بختفي.!  


«امسك عثمان الكتاب وفتح صفحته ووجد كلمه«الاختفاء» ثم فتح صفحه عصر بقوه 


" طب اي المطلوب مننا عشان نروح للباب التاني؟  


«فتح عثمان صفحه الخريطه وبدأ يقرا» 


«عندما تريد الخروج من الابواب السابعه عليك العثور ف كل باب عن حديده من مفتاح الباب السابع حتي يتم الخروج» 


" بمعني 


: كده ف جزء من المفتاح لازم ندور عليه في كل باب..  


" لا مش قادره خلاص تعبت..  


" طب واي المفروض نعمله ولي كل واحد ليه موهبه؟ 


: اكيد عشان هنقابل حاجات تتضرنا كتير ف لازم ندافع عن نفسنا سيدرا ب انها بتكلم الحيوانات وانت ب القوه الي عندك وانا ب الاختفاء..  


" أنت الوحيد الي تقدر تتدور علي المفتاح لانك بتختفي.. 


: شرط ندور مع بعض..  


" انا معصبني الكتاب الي في ايدك ده 


«ف ظل ماكانو يتحدثوا فجاه وجدوا حيوان ضخم للغايه يبدوا وكانه تمساح فصمتوا ونظروا لبعض فبدأ التمساح يتجول حولهم فوقفوا وكانهم صنم لا يتحركوا فقترب التمساح من عصر وبدأ ف نظر اليه وفجاه فتح فمه بشده» 

*********************************************************

الفصل الثامن عشر

«ف  ظل  ماكانو  يتحدثوا  فجاه  وجدوا  حيوان  ضخم  للغايه  يبدوا  وكانه  تمساح  فصمتوا  ونظروا  لبعض  فبدأ  التمساح  يتجول  حولهم  فوقفوا  وكانهم  صنم  لا  يتحركوا  فقترب  التمساح  من  عصر  وبدأ  ف  نظر  اليه  وفجاه  فتح  فمه  بشده  ثم  نظر  لسيدرا  فجاه  رجع  للوراء  وهرب  سريعا  من  امامهم  فاستغربوا  بشده  فقالت  سيدرا  ببعض  الغرور »  



"  بصتلوا  كده  اما  خاف  وجري 


«ضحك  الاثنين  عليها  ثم  بدئوا  بسير  مره  اخري  فبدات  تظهر  امامهم  اكواخ  صغير  فقالت » 


"  المفروض  ندور  ع  الاكواخ  دي  ع  الحديده  الي  من  جزء  المفتاح  صح ؟  


:  بظبط 


« نظروا  جمعيهم  الي  بعض  ثم  قال »  


:  المفروض  نبدأ  ندور ..  


« بدئوا  الثلاثه  معاً  في  البحث  عن  الجزء  المفقود  من  المفتاح  بدأ  يدخل  عثمان  الاكواخ  وهو  مختفي  كان  عصر  واقفا  متابع  الطريق  حتي  لاياتي  شخص  من  الادغال  ويتعرض  لهم  مره  اخره  بدات  سيدرا  تبحث  ف  كوخ  اخر  وكان  فارغاً ف  ظلت  تبحث  ف  كل  مكان  ولكن  فجاه  سمعت  صوت  اقدام  تقترب  من  الكوخ  فختبات  بسرعه  خلف  الاريكه  وظلت  تتنفس  بسرعه  شديده  فدخل  الادغال  البيت  كان  راجل  وفتاه  صغيره  فجلسوا  وبدئوا  يتحدثوا  بلغه  غير  مفهومه  فنظرت  سيدرا  بخفه  ع  الباب  فرات  كلب  يجلس  امام  الكوخ  وينظر  له  ف  شاورت  له  ف  اته  لها  وهو  يشمشم  ف  الاريكه  فلمست  راسه  وهي  تقول  بصوت  منخفض »  




"  حاول  تشغل  الناس  دي .. 


« نظر  الكلب  ع  ما  تشاور  عليهي  فنظر  لها  مره  اخري  فعلمت  انه  يفهم  ماذا  تقول  فقالت »  


"  شاطر  يلا  روح ..  


« ظل  ينظر  الكلب  حوله  ثم  بدأ  بلهوها  بطريقه  شرسه  حتي  لفت  نظر  الادغال  وبدأ  بتكسير  ماحوله  فانتبه  هذان  الادغال  عما  يفعله  الكلب  ونهضوا  من  اماكنهم  حتي  يوقفوا  الكلب  عما  يفعله  بدأت  سيدرا  ف  الهروله  لبعيد  خارج  الكوخ  فرات  عصر  يقف  ورا  كوخ  فركض  نحوه » 


"  لقيتي ؟  


« هزت  راسها  وهي  تاخذ  انفسها  بصعوبه  من  الركض »  


" لا  .. 


« عند  عثمان ..  كان  ف  كوخ  يختفي  من  مكان  ل  مكان  ف  داخل  الكوخ  وهو  يبحث  عن  الجزء  المفقود  ف  المفتاح  فجاه  دخل  رجل  عملاق  للغايه  من  باب  الكوخ  وظل  ينظر  هنا  وهناك  فجاه  اختفي  عثمان  وبقي  ك  الهواء  الطائر  ف  الجو  جلس  الرجل  وكان  بيده  قطعه  من  الحديد  المسننه  بدأ  بحكها  في  قطعه  من  الخشب  بدأ  عثمان  بلبحث  مره  اخره  حتي  لمح  صندوق  صغير  ف  اعلي  رف  ف  الكوخ  ظل  يفكر  كيف  يوصل  لهذا  الصندوق  فجاه  بدأ  يحرك  اشياء  من  اماكنها  للفت  نظر  العملاق  فجاه  نظر  العملاق  حوله  وهو  يشمم  بطريقه  مريبه  نهض  من  جلسته  وبدأ  يلتفت  حوله  فجاه  وجد  قرداً  باعلي  الكوخ  ينط  من  مكان  الي  مكان  حاول  العملاق  ان  يمسكه  لاكن  دون  فائده  اخذ  القرد  الصندوق  وهرب  خارج  الكوخ  وظل  يركض  والعملاق  يهرول  خلفه  فجاه  لمح  عصر  وسيدرا  هذا  القرد  والعملاق  يأتي  خلفه  فبدئوا  ايضا  بلهروله  ف  اتجاه  الخروج  من  الباب  الاول  ظل  يركض  ويركض  القرد .  حتي  قفز .  علي  كتف  عصر  وكان  هذا  القرد  الا  عثمان  بتاكيد  خرجوا  من  الباب  الاول  وهما  ياخذوا  انفسهم  بصعوبه  واغلقوا  الباب  خلفهم .  فجاه  ظهر  عثمان  امامهم  وهو  بيده  الصندوق  فاخذه  عصر  وفتحه  وظهر  قطعه  حديديه  صغيره  ف  ابتسموا  جميعهم  ثم  نظروا  للباب  الثاني  فقالت  سيدرا »  



        


"  لا  مش  قادره ..  


« ضحكوا  الاثنين  واقترب  عصر  من  الباب  فقال  لعثمان »  


"  هندخلوا  ازاي  ده ؟  


"  المره  الي  فاتت  سقفنا  اكيد  المرادي  هنزغرط ..  


"  اهي  سخفتك  دي  الي  موديانا  ف  داهيه ..  


"  بعم  البهجهه  والفرحه  عليكم ..  


« اخذ  نفس  عميق  عثمان  وقال »  


:  نخلينا  ف  الجد  بقا ..  


"  احنا  فرحله  خليك  فرش ..  


"  الواد  ده  جدي  اوي ..  


"  ولا  ستي  ..  هقهقهق ..  


:  يارب ..  


"  احم  كمل ..  


:  دلوقتي  كل  باب  ليه  سقفه  معينه  وليها  اسم  معين  ف  هنشوف  الباب  ده ..  


« فتح  عثمان  صفحه  الباب  الثاني  من  الكِتاب  ورا ئهُ  أ سم  ا لسقفة كانت  تسمي " خمسة  كفوف "»  


"  وده  إ يه  ده  يا  أخ ؟ 


"  مش  متفائل  . 


:  يلا  عشان  هنبدأ . 


"  طب  ناخد  comfort  طا  . 


" !! 


" بعضًا  من  الراحه  مفيش  إ نجليزي  خالص ؟!  


:  إ نجليزي  ده  يمرسي ؟!  


"  طب  ما  أنت َ  حلو  أ هو  ليك  في  قفاشات  الأفلام  . 


« حمحم  عثمان  ثم  قال » 


:  طب  مش  يلا  نبدأ  ولا  إ يه ؟ 


« أردف  عصر  إليه  قائلًا » 


"  يلا  يكبير  . 


"  أ حمد  مكي ؟!  


« تنهد  عصر  وعثمان  ونظروا  لها  فحمحمت  ب  احراج  وبدأ  عصر  يسقف  بيده  وعصر  وسيدرا  يفعله  مثله  حتي  فتح  الباب  الثاني  امامهم  وكان  ضلمه  بشده  لا  يوجد  اي  نور  بداخله  فسمعوا  صوت  زقزقت  الباب  يبدوا  انه  باب  غريب  بعض  الشئ  بدائوا  يستمعوا  لاصوات  غريبه  بداخله  قبل  ان  يدخله  حتي  فقالت  وهي  تبلع  ريقها  وتنظر  للباب  برعب »  


"  باينها  ليله  عنب  يمعلم 

*********************************************************

الفصل التاسع عشر

"  باينها  ليله  عنب  يا  معلم ..  


« نظروا  امامهم  ثم  قال  عثمان  وهو  يمسك  بشئ  ويبدوا  كمصباح  للأناره  فامسكه  وبدأ  بتحرك  داخل  هذا  المكان  وخلفه  عصر  وسيدرا  انغلق  الباب  فور  دخولهم  فابتلعوا  ريقهم  بتوتر  شديد  بدأ  عثمان  بتجول  ببطئ  وهو  يسلط  المصباح  ..  يبدوا  منزل  مهجور  من  ألاف  السنين  كان  يسود  به  الهدؤء  والبرد  الشديد  وكانت  الفئران  تهرول  هنا  وهناك  فجاه  سمعوا  صوت  ياتيهم  من  خلفهم » 


: انتوا  مين ؟!  


« التفتوا  لمصدر  الصوت  بشهقه  عاليه  من  سيدرا  الذي  ارتعبت  من  هايئه  هذا  العجوز » 


"  بسم  الله  الرحمن  الرحيم 


: ايه  شوفت  عفريت ؟ 


"  فال  الله  ولا  فالك  يا  جدع  عفاريت  ايه  


: انتوا  مين ؟؟؟! 


« كان  عثمان  صامت  لا  يتحدث  كان  فقط  ينظر  الي  هذا  العجوز  بشئ  من  الفضول » 


« لمحت  سيدرا  اشياء  مثل  الضل  الأسود  تأتي  من  وراء  العجوز  في  تخشبت  وبحلقت  بعدم  تصديق  فجاه  رجعت  للوراء  بدفعه  قويه  للغايه  في  صرخت  بألم  .. هرول  كل  من  عصر  وعثمان  عليها  بخوف  ثم  نهضت  بتعب  وهي  تستند  علي  ايديهم  نظروا  مره  اخري  في  أتجاه  العجوز  ولكن  لا  يوجد  اثر  له » 


                    

"  هنعمل  اي ؟ 


"  لازم  نجيب  الحديده  بسرعه .. 


« فجاه  ظهر  أمامهم  قطط  سوداء  ينظرون  جميعهم  في  اتجاه  سيدرا  في  صرخت  عندما  رأت  العجوز  يمسك  قطه  ويفصل  راسها  عن  جسدها  في  قال  عثمان  بصوت  عالي  وهو  يتحدث  الي  عصر » 


"  خليك  معاها  هروح  ادور  ع  الحديده  انا .. 


« هز  رأسه  عصر  وبدأ  عثمان  بتحرك  في  اتجاه  الغرف  التي  بالمنزل  ولكن  فور  تحركه  رجع  للوراء  بدفعه  قويه  في  قالت  سيدرا  بصوت  عالي  وهي  تغلق  أعيونها  بشده  وكانها  تري  شئ .. فجاه  شهقت  بشده  وهي  تبرق  وكان  أصابها  مكروه  فقالت  وهي  تحاول  اخذ  نفسها » 


"  ما  ببن  دم  القطه  ما  بين  دم  القطه .. 


« حاول  عثمان  فهم  ماذا  تقول  واي  قطه  تتكلم  عنها  فجاه  ظهر  امام  عثمان  وعصر  العجوز  وهو  يذبح  قطه  سوداء  وينتشر  فجاه  دماء  القطه  في  كل  مكان  سمعوا  صوت  شئ  معدني  ينصدم  بالارض  فعلموا  ان  موهبه  سيدرا  في  هذا  الباب  معرفه  الأشياء  قبل  حدوثها  فجاه  اختفي  العجوز  والقطط  وتبقا  دماء  القطه  المذبوحه  ولكن  ليس  بعض  الدماء  فقط  بلا  كان  غزير  وبشده  وكان  يزداد  فجاه  غابت  عن  الواقع  سيدرا  في  حملها  عصر  وهو  ينظر  لها  كانت  انفاسه  تتسارع  وبشده  من  الخوف  عليها  اتجه  نحو  باب  الخروج  ظل  يبحث  عثمان  عن  الحديده  في  كل  هذا  الدماء  حته  وجدها  ثم  اتجه  الأخر  نحو  الباب  وخرجوا  جميعهم  وهما  ياخذوا  انفسهم  وكانهم  كانوا  يشاهدون  فيلم  رعب  جلسوا  علي  الارض  حاول  عصر  ان  يفيق  سيدرا  ولكن  لا  حياه  لمن  تنادي  ففتح  عثمان  الكتاب  ورائه  كل  ما  حدث  في  داخل  الباب  الثاني  ينكتب  في  الكتاب  في  انصدم  عثمان  عندما  رائه  كيف  يتم  استيقاظ  سيدرا .. فنظر  لعصر  وهو  شارد  بملامح  سيدرا  فجاه  اقترب  منها  ووضع  قبله  رقيقه  علي  فمها  فابتسم  عثمان  بخفه  عندما  علم  ماذا  سوف  يحدث  بعد  ذلك  استيقظت  سيدرا  من  غفلتها  ونظرت  حولها  وكان  لم  يحدث  شئ  لها » 



"  انتي  كويسه .. 


"  اه  هو  حصل  ايه ؟ 


" لا  لا  انتي  زي  الفل  


"  مينفعش  نرتاح  شويه 


"  ينفع .. 


"  بس  فين ؟! 


« عندما  قالت  سيدرا  اخر  كلماتها  وجدوا  شعاع  بسيط  ياتي  من  خلف  الباب  الأول  في  اتجاه  عثمان  وقال  وهو  يبتسم  بشده » 


"  هنا 


« أقترب  كل  من  عصر  وسيدرا  ورائوا  مكان  امام  البحر  وخيمه  كبيره  للغايه  وطعام  وشراب  فنظروا  بصدمه » 


"  هو  في  ايه  ..  ايه  الجو  ده ؟ 


"  بدات  احب  الحوار 


« كانت  الساعه  تقريباً  الواحده  بعد  منتصف  الليل  ذهب  كليهما  وجلسوا  ياكلون  بشده  ولهفه  حته  انتهوا  وانتقلت  سيدرا  الي  داخل  الخيمه  كانت  تنقسم  الي  نصفين  فس  ذهبت  سيدرا  ونامت  في  نصف  من  الخيمه  وفعل  عثمان  مثلها  في  النصف  الأخر  وتبقي  عصر  شارد  الزهن  امام  البحر  يفكر  بها  وبحايتهم  وهم  صغار  وكيف  جائوا  الي  هنا  ظل  يفكر  حته  جائت  الساعه  ثلاثه  ونصف  فاحس  باحد  يطبطب  علي  كتفه  فا  نظر  لها  فا  ابتسمت  له  وجلست  بجانبه  وأردفت  » 


"  ليه  منمتش 


« نظر  له  وقال » 


"  حبيت  اقعد  افكر  في  الي  جي .. 




«نظرت امامها واغلقت اعيونها واخذت نفس عميق »


" ليه مداتش لخچل النجمه؟


«نظر إليها وبلع ريقه بتوتر»


"مشوفتهاش


«أبتسمت لأنها تعلم بما يحاول يخفي»


" ممم مع ان وقتها قولتلي انك رايح تشوفها؟!


«حمم ب احراج وأردف بتوتر»


" بجد انا قولت كده وقتها؟


" ايوه


" يمكن يبنتي العتب علي الذاكره بقي 


«ضحكت بخفه ثم نظرت للسماء فوجدت القمر فقالت لها»


"الحق في نسخه مني تاني..


«فنظر إليها متعجباً ثم نظر الي مكان ما تشاور عليهِ فوجد القمر فأردف »


" نرجسيه


" حبيبي تسلم الا قولي هو احنا جبنا حديده الباب التاني صح


" ايوه


«صمتت وأردفت بعد القليل من الوقت حين تذكرت مظهر القطط»


"شكل القطط وهي بتتدبح صعب


" عثمان قال ان موهبتك انك تتوقعي الي هيحصل


" هو انا فوقت ازاي


«نظر إليها.. وشرد بملامحها عندما تذكر قبلته إليها فعلم ان هذا كان دوره في الباب الثاني فأردف»


مش فاكره؟


"لا


«ابتسم بخفه وقال»


"  هفكرك  لما  يحصل  تاني 


" هو  ايه  الي  يحصل  تاني ؟ 


« هنا  ضحك  بشده  عندما  تخيل  خجلها  منه  اذا  قال  إليها  ماذا  حدث  » 


"  بتتضحك  علي  ايه  ياض  انت ؟! 


" تعليق  لها  _  آخر  _ " 


" افتكرت  حاجه 


« غضبت  منه  ثم  نظرت  امامها  بشرود  فا  لاحظ  حزنها  فا  قال » 

"  انتي  زعلتي  ولا  ايه 


"  طول  عمري  عندي  خوف  من  بكره  من  وانا  صغيره  كنت  دايما  بحلم  اعيش  مغامره  زي  دي  بس  طلع  مش  كل  حاجه  عاوزنها  بتبقا  حلوه  لينا 


"  انتي  خايفه  من  ايه 


« نظرت  له  » 


"  تفتكر  لو  رجعنا  هنرجع  با  سننا  ده  ولا  سننا  وقت  ما  لعبنا  اللعبه .. 


« نظر  له  وقال  بثقه  بنبره  هادئه » 


" في  الحالتين  مش  هسيبك 


« نظرت  له  بصدمه  عندما  علم  بماذا  تفكر  في  حمحت  باحراج  ثم  أردفت » 


" انا  هدخل  انام 


« ابتسم  إليها » 


" تصبحي  علي  خير 


« نهضت  سيدرا  وهي  تبتسم  له  ثم  دلفت  للخيمه  وهي  تاخذ  انفاسها  ثم  تذكرت  كلماته  إليها  فا  زادت  نبضات  قلبها  ..  جلست  علي  الفراش  وهي  تفكر  به  ثم  غلبها  النوم » 

*********************************************************

الفصل العشرون

«في صباح يوم جديد أستيقظوا في تمام الساعة سابعه .. صباحاً يوم جديد عليهم .. ومغامرة جديدة لا يعرفون عنها شيئاً، وقفوا الثلاثة أمام ذلك الباب المجهول فأخذ عثمان نفس عميق وبدأ يقول وهو بيده الكِتاب» 

: كده أحنا معانا أتنين من الحديدة ناقصلنا 5 عشان نقدر نخرج  

_ هندخل الباب ده ازاي بسقفه برضه؟  


«نظر عثمان إليه ثم بدأ بالبحث في الكِتاب وبعد قليل قال بأستغراب» 

: سقفه فرعون ؟! 

_ يعني ايه؟ 

:  مكتوب فالكِتاب سقفه فرعون ! 

_ ودي هنعملها ازاي؟  


«بدأ عثمان يسرد لهم مايفعلوا بضبط حتي فعلوها الثلاثة بعد بضع من الدقائق .. أنفتح الباب أمامهم فنظروا لبعض بتوتر، ثم بدأ عثمان بدخول  أولًا ياليه عصر وسيدرا، عندما دخلوا وجدوا الأهرامات أمامهم فنظروا جميعهم بصدمة ثم قالت سيدرا»

_ مصر !!!

_ إيه الهبل ده ياعم؟

:  مش عارف بصراحة

_ يعني أحنا كده رجعنا؟!

:  لا أكيد ناقص 4 أبواب غير ده !

_ تعالوا نشوف هنعمل إيه


«ركضوا جميعهم فاكانت أمامهم صحراء خالية من أي شئ يوجد الأهرامات فقط أمامهم .. ظلوا يسيرون حتي ظهر أمامهم بشر يعملون في حرفة الزراعة يرتدون ملابس فرعونية قديمة من الكتان فشهقوا بصدمة وبعد قليل قال عصر» 

_ لا لا انا تعبت أكيد يارب إللي مش في بالي لا !!

: العصر الفرعوني !!!

_ احيه بجد

_ أفتح الكِتاب شوف هنعمل إيه

: الكِتاب مش هيكتب أي حاجة غير لما نلاقي جزء المفتاح


«تنهدوا وظلوا يسيرون بين عامة الشعب حتي وجدوا أنفسهم أمام مبني ضخم للغاية» 

_ إيه ده .. ده كمان؟ 


«أردف عصر بتلك الكلمات فادلف عثمان بداخل ذلك المبني وياليه عصر وسيدرا .. عندما دلفوا للداخل وجدوا مدرجات من السلالم ضيقه للغاية فبدئوا بلهبوط إلي أسفل ..ع ندما وصلوا لأخر مدرجات السلالم وجدوا رسوم علي الحائط باللغة الفرعونية القديمة فشهقت سيدرا بفزع ونظرت إليهم .. فأردف عصر موجهاً حديثة لعثمان» 

_ مقابرة ! 

: تقريباً كده 

«تنهدت سيدرا وهي تقول»  

_صوتي يا أنشراح عشان إلي راح ..راح  


«كانت المقابرة ذات ممرات تحتوي على ممر ضيق مصنوع من الأحجار الكبيرة وواحدة أو أكثر من غرف الدفن المغطاة تحت الأرض ..كان عثمان يستكشف تلك الرسومات المنقوشه علي جدران الحائط فلمح علي الجدران شئ ما بدأ عثمان بلخبط علي جدران تلك المقابرة فسمع صدا صوت فعلم أن هناك شئ خلف ذلك الجدران فقال لهُ عصر بأستغراب» 

_ بتعمل ايه؟ 

: في حاجه ورا الحيطة دي 

_ ياعم أقعد بدل مايصحوا يشتمونا و ..  


«قبل ان يكمل عصر حديثه وجدوا الأرض تهتز نوعاً ما ..والجدران التي كان يدق عليها عثمان بدأت بلنفتاح الي جزئين متساويين فنظروا كلهما بدهشه وجد عثمان صندوق صغير فأخذه وجلس علي الأرض وجلسوا بجانبه سيدرا وعصر ..نظر لهم عثمان بتوتر واخذ نفس عميق كان سوف يفتح الصندوق ولكن شعروا بهتزاز الأرض فنهضوا .. بدأت المقابرة بالنهيار حاولوا الخروج منها ولكن قبل خروجهم ظهر أمامهم شخص عملاق للغايه يمسك في يده سهم ويرتدي ملابس فرعونيه فأردفت سيدرا بصوت عالي»



                


" ده كده فل اوي 


«فتح عثمان الكتاب بسرعه شديد ..فوجد كل شيئ سوف يحدث يكتب بالبطئ ..حتي وصل عند جزء ما وأردف»


"حارس المقابرة


« قال عثمان تلك الجمله واخذ بيد عصر واختبئوا وراء الحائط نظر الحارس الي سيدرا التي كانت تقف تنظر له بورع صاح بها تلك الحارس وقال بصوت عالي»


_من أنتِ؟


«ظلت تنظر له فاشارت بيدها له وهي تقول»


"هاي !


_من أنتِ وماذا تفعلين هنا؟


"كنت بشم هوا خارجه اهو 


«أردفت سيدرا بتلك الكلمات وبدأت بتحرك خارج المقبرة ولكن أمسك بها تلك الحارس وكأنها لصه وقال إليها» 


_هل تمزحنني من أنتِ ؟ 


" محسوبتك سيدرا يعم أنتَ مالك قفوش كده ليه وبعدين سيب الچاكت 


_سيدرا؟ هل انتي مبعوثه من الملك أحمس؟ 


"هو أحمس فعلا 


_ماذا؟ 


"سيبك امال انت أسمك ايه يابوا عيون سود انت هو جدي كان حلو اوي كده؟ 


«سمعت سيدرا صوت منخفض يقول لها» 


"ياختي اخلصي هنموت كلنا هنا 


«كان هذه الكلمات من عصر من وراء الحائط حتي لا يراه تلك الحارس» 


"قطاع أرزاق أنت  


_ماذا؟ 


"لا لا متاخدش في بالك 


«نظرت سيدرا لتلك الحارس مره اخري وقالت له»


"امال انت اسمك ايه


_حتحور


"حتحور فين؟


«نظر لها باستغراب فحمحت باحراج وأردفت له»


"مقصدش اروش وربنا


«ظلت سيدرا تحاول بان تلهي ذلك الحارس حتي ينتهي عثمان من فك تلك الحجاره التي يوجد بداخلها جزء من المفتاح وجد عثمان ايضا عندما فتح الصندوق وجد ماده تسمي Dexpan وهي ماده لتفكيك الأحجار ..وضع تلك الماده علي الحجاره فبدأت بتفكيك نوعاً ما فأردفت سيدرا لتلك الحارس» 


"هو مين الملك الي بيحكم دلوقتي؟ 


_الملك أحمس  


"اه أحمس مش ده الي امه إياح حتب؟ 


_الملكه أياح حتب هل تعرفيها معرفه شخصيه؟ 


"ايوه طبعا يابني دي جدتي 


_لماذا تناديني بولدك؟ 


"لا مقصدش 


_ أذا لماذا جئتي الي هنا؟ 


"كنت بتفرج علي ابداع الفراعنه باخد فكره 


_من أين انتي من الجه الشمالية؟ 


"لا اه ..اه من الجه الشمالية حتحور ممكن تنزلني هتفضل ماسكني زي اللصوص كده؟ 


_لصوص أين ..أين هما؟؟ 


"لصوص ايه مفيش انا بضحك معاك 


«أنزلها الحارس ووقف امامها وأردف لها بنبره حاده» 


_لا تخرجي من هنا قبل ان أعلم من الذي جاء بكِ الي هنا 

"ايه انت اتحولت ليه ماكنت حلو 


_هل انتي تابعه للهكسوس؟ 


"أخص عليك ياحتحور انا ابقي جسوسه والله عيب ياراجل 

"سيدرا لازم نخرج حالاً 


_ماذا هلي تحدثتي؟ 


"مين انا لا ..اه تحدثت امال ايه ..يلهوي الحق ياحتحور الملك رمسيس!! 


«نظر خلفه حتحور فأردفت سيدرا بصوت عالي» 


"انبطحوا 


«ركضت بسرعه شديده خارج المقابرة وخلفها عصر وعثمان» 


_كما ان من غبي الملك رمسيس مات منذ اكثر من عشرون سنه  


«ركض الحارس خلفهم وصاح بصوت عالي» 


_أمسكوا بتلك اللصوص أنهم تابعين لملك الهكسوس 

«نظروا خلفهم وجدوا العديد من الناس يركضون خلفهم ظلوا يركضون يركضون حتي دلفوا لخارج الباب وقفوا لأخذ أنفسهم» 


"انا تعبت ياجيمي انا نسيت اني عايزه ارجع مصر ده عقبال مانرجع هنكون اتهبلنا وضاعت صحتنا في المرمطه دي 


"ها هنعمل ايه دلوقتي؟ 


"ناقص 4 ابواب بس و.. 


«قبل ان يكمل سمعوا صوت دندنه تأتي من الباب الرابع فماذا سوف يحدث يتري؟»

*********************************************************

الفصل الواحد و العشرون

«بعد سماعهم لتلك الدندانه وقفوا أمام الباب الرابع ..فتح عثمان الكتاب ووجد أسم السقفه يبدأ الكتاب بكتباتيها»


"سقفه نجمه؟!


"هنعملها ازاي دي


«بدأ عثمان بشرح الشقفه مثل كل مره بدأ يسقفوها بأتقان حتي أنفتح الباب ظهر أمامهم شعاع قوي للغايه فوضعوا أيديهم علي وجههم بدئوا بدخول واحد تلوا الأخر ..عندما دلفوا للداخل وجدوا أمامهم بحر وأشجار ونخيل متناسقه وسحب هادئه ورمال ناعمه فأبتسمت سيدرا وأردفت»


"ايه المكان الجامد ده


"ها هنعمل ايه المره دي هنكلم الحيوانات ولا هنختفي ولا هنطير اكيد المره دي


"لا سيبكم من موضوع المفتاح ده انا هستقر هنا ولا تقولي مصر ولا سحابة ويچا


"خلصتوا خلاص؟


«أردف عثمان تلك الكلمات فنظروا له باحراج فقال لهم»

"تعالوا نتحرك ونكتشف المكان ده


«بدئوا بسير وهم ينظرون في كل مكان لعلي وعسي شيئ يحدث ..لفت انتباه عصر شجره عملاقه بعض الشيئ ..فوقها صندوق من الحديد فأردف لهم»


"تقريباً كده هنطير فعلا


«نظر له عثمان منتظراً ان يكمل حديثه»



                            


" بصوا  فوق 


« نظر  عثمان  وسيدرا  لفوق  فوجدوا  تلك  الصندوق » 


" وده  هيتجاب  ازاي  


" بقولك  ايه  يا  عثمان 


« نظر  إليها  عثمان  فأكملت » 


" هو  لو  الواحد  كمل  حياته  في  أي  باب  دخلوا  من  الأربعه  دول  هيحصل  حاجه ؟  والله  ماهيحصل  حاجه 


"لا هتعيشي في مغامره كل 6 شهور بس


"أشمعنا 6 شهور؟


" عم  أسماعيل  الي  أداني  الكتاب  قال  ان  كل  6  شهور  في  ناس  بتلعب  لعبه  ويچا  فا  الي  بيلعب  الأبواب  السابعه  دي  وبيخرجوا  منها  علي  خير  بس  طبعا  المراحل  بتبقي  أصعب  باكتير  من  دي  فاي  اي  لاعب  هيقعد  هنا  طول  حياته  لازم  كل  6  شهور  يعدي  بلمرحله  التابعه  لأي  باب  وطبعا  بعد  كل  6  شهور  المراحل  بتصعب  فايتعدي  المرحله  او  تموتي  لأن  لو  عديتي  المراحل  هتيجي  مرحله  منهم  مش  هتعرفي  تعديها  وهتموتي  ده  الي  بيحصل 


« نظرت  له  بصدمه  من  تلك  الحديث  فأردف  عصر  له » 


" طب  وليه  دايما  لما  بنجيب  جزء  من  المفتاح  لازم  نخرج  من  الباب  حالاً؟ 


" لان  الوقت  في  الأبواب  ضعف  الوقت  في  اوقتنا  العاديه  يعني  ال3  أبواب  الي  احنا  جبنا  منهم  اجزاء  من  المفاتيح  ممكن  نكون  عدينا  3  شهور  مثلا  مادام  جبنا  جزء  المفتاح  لازم  نخرج  عشان  الوقت  بيبدأ  يخلص  واحنا  لازم  نخرج  من  هنا  قبل  ال6  شهور  لأنه  لو  مخرجناش  هنعيد  كل  ده  من  الأول  بس  بمراحل  أصعب  والله  أعلم  احنا  الي  هنخرج  والي  الأشخاص  الي  هتلعب  الويچا  بعد  6  شهور  والي  هختارهم  الكتاب 



        


صمت كلهما فنظر عصر لأعلي وهو يقول "وده هيتجاب ازاي "أطلع جيبوا ولو وقعت هلأفك" قالها عثمان بثقة ليقول عصر بتذمر  "هو انا كيس جوافه؟!"  تنهد عثمان وهو يقول " يا عم أطلع بس متقلقش ثق فيا" نظر عصر إليه بضع دقايق وهو يقول بسخرية " ممم أثق فيك اه ..أثق فيك ازاي يعني؟



«صمت كلهما مره أخري فنظر لهم عصر بحنق ..ثم بدأ بتسلق تلك الشجرة كان سوف يقع ولكن أسند علي غصن من أغصان تلك الشجره ..أخيراً وصل للصندوق نوعاً ما حاول أن يمسك به فاكان من العصب فأسند علي خصن بقدمه قم مد يده وحاول أن يأخذه ولكن فور أمساكه به وقع وبيده الصندوق ..فجاه ظهر له جناحات من الون الأبيض وبدأ يهرول في السماء شهقوا عندما شاهدوا يطير ..عندما كان يهرول عصر للهبوط الي أسفل أقترب منه صقر وبدأ بقعقة والنقر في ذلك الصندوق فاصاح عصر»


"احيه هو انا كنت ناقص


«حاول الصقر أخذ الصندوق فاصاح عصر بغضب»


" ألحقوني 


" يابني  أنت  الي  بطير  حاول  تنزل 


" أنزل  واسيب  الصندوق  ليه  ياغبي  


« أقترب  الصقر  من  أنف  عصر  ونقرها  بشده  فترك  عصر  الصندوق  وأمسك  بأنفه  بألم  .. فأخذ  الصقر  الصندوق  وألقي  به  في  البحر  .. هبط  عصر  للأسفل  بجانبهم  فأردف  بغضب  لهم » 


" عمال  أقول  ألحقوني  ألحقوني  ولا  كانكم  سمعين  حاجه 



                


" ماهو  نطلعلك  ازاي  يعني  ؟ 


" منكم  لله  مناخيري  باظت  والصندوق  في  البحر  شوفوا  هتجبوا  ازاي  بقي  انا  دوري  خلص  و.. 


" هشششش  أسكتوا 


" اسكت  اه  ماهو  لو  .. 


« شأورت  سيدرا  بيدها  لعصر  أن  يصمت  فلمحت  شخصيين  يجلسون  أمام  الشاطيئ  فاقتربوا  منهم  وجدوا  فتاة  وولد  يتحدثون » 


"  عارف  نفسي  في  إيه  يا  سليم ؟  


"  إيه ؟!  


"  نفسي  أنزل  البحر  بليل  لوحدي  ومغرقش  خالص  وأتنفس  تحت  المياه  أبقا  حوريه  بحر  ياه  هيبقي  أحساس  حلو  اوي 


«أبتسم إليها ثم أردف» 


" اممم تحبي تبقي حوريه بحر؟


"  ياريت


" يلا طب يا حوريه البحر عشان ماما مستنيه..


« نهض كل من تلك الطفليين ..أنصدم كل من عصر وسيدرا ونظروا لبعضهم ثم هرولوا بتجاهم ولكن حين أقتربوا منهما لا يوجد أثر لهم ..وكان هذا مجرد خيال فقط ! »


"هما راحوا فين


«أردفت سيدرا باهذه الكلمات فنظر له عصر وظل ينظر له فلاحظت ذلك ..فأردف عثمان»


"ده انتوا !


«هزت سيدرا رأسها بنعم فافتح عثمان الكتاب وحاول أن يفهم شيئ فنصدم حين وجد أسم»


"حواريه بحر !


« نظر  كل  من  عصر  وسيدرا  له  » 


" تقصد  ايه  ؟ 


« حين  أنتهت  سيدرا  من  اخر  كلماتها  سمعوا  صوت  سفينه  تقترب  من  حافه  الشاطيئ  فأردف  عثمان » 


" هتبقي  حوريه  بحر  !! 


« أنصدمت  سيدرا  وأردفت  له » 


"....

*********************************************************

الفصل الثاني و العشرون

« هزت  سيدرا  رأسها  بنعم  فافتح  عثمان  الكتاب  وحاول  أن  يفهم  شيئ  فنصدم  حين  وجد  أسم » 


" حواريه  بحر  ! 


« نظر  كل  من  عصر  وسيدرا  له  » 


" تقصد  ايه  ؟ 


« حين  أنتهت  سيدرا  من  اخر  كلماتها  سمعوا  صوت  سفينه  تقترب  من  حافه  الشاطيئ  فأردف  عثمان » 


" هتبقي  حوريه  بحر  !! 


« نظرت  له  سيدرا  بصدمه  ثم  أردفت  له » 


" حوريه  بحر  ايه  يا  عم  انا  بخاف  من  خيالي 


" كل  الي  بيحصل  بيقول  ان  ده  الي  هيحصل 


« بدأت  سيدرا  برتعاش  يدها  نظرت  لهم  باعيون  باكيه  فاهي  لديها  فوبيه  من  البحر  نظر  إليها  عصر  باستغراب  فأردفت  لهم » 


" انا  عندي  فوبيه  من  البحر 


" انتي  عندك  فوبيه  من  ايه  ولا  ايه ؟! 


« بعد  ان  أردفوعثمان  بتلك  الكلمات  بدأت  بابكاء  أكثر  ..  شاور  له  عصر  بأن  يصمت  فاهز  الأخر  رأسه  .. أقترب  عصر  من  سيدرا  ووقف  أمامها  ثم  أردف  إليها » 


" فاكره  يوم  ما  دخلنا  الممر  وخوفتي  من  الضلمه  الي  في  ؟ 


« هزت  الأخري  رأسها  بنعم  فاكمل  الأخر  حديثه  إليها  بابتسامه » 


                


" قولتلك  وقتها  متخافيش  انا  معاكي  « أمسك  يدها  وضغط  عليها  وأكمل »  مش  هسيبك  أبدا  حتي  لو  خرجنا  من  هنا  متقلقيش  انا  معاكي  كله  هيبقي  كويس  يا  نجمتي  « نظرت  له  بخجل  من  أخر  كلمه  لقبها  بيها  .. فأخرج  من  جيبه  نجمه  البحر  الذي  أشترها  من  " سحابة  الويچا "  عندما  كانوا  هناك  .. بعد  أن  أخرجها  وضعها  علي  رأسها  ثم  أبتسم  ونظر  إليها  بحب  ثم  قبل  يدها  ..  نظر  إليها  مره  أخري  لا  يعلم  لماذا  فعل  ذلك  هل  حقاً  يحبها  أم  هذا  دوره  في  ذلك  الباب  بأن  يطمئنها » 


« أخذت  سيدرا  نفس  عميق  وأردفت » 


" ماشي  يلا  بسرعه  قبل  ما  أغير  رأيئ 


«ضحك  عصر  من  تلك  الفتاة  فنظرت  له  بابتسامه  فغمز  مداعباً  إليها  .. بعد  وقت  قليل  أقترب  كلهما  من  القارب  صعد  عثمان  وياليه  عصر  ثم  أمسك  عصر  بيد  سيدرا  فصعدت  هي  الأخري  بدأ  عثمان  بتحرك  ذلك  القارب  .. ظلت  تنظر  يميناً ويساراً  برتباك  فا  لاحظ  عصر  وأقترب  منها  وأردف  إليها » 


" متخافيش  كله  هيبقي  تمام 


« نظرت  له  وأردفت » 


" مش  هتسيبني  صح ؟ 


« أقترب  منها  وأبتسم  إليها  وأردف  بصوت  هادئ » 


" أسيب  روحي  ولا  أسيبك  يا  نجمه 


« بعد  وقت  ليس  بكثير  أوقف  عثمان  القارب  في  متصف  البحر  منتظراً  أي  شيئ  يحدث  .. بدأت  الغيوم  تملئ  السماء  فـ  فتح  عثمان  الكتاب  فوجد  الكتاب  يكتب  تلك  الكلمات  " الغوص  ليس  خطر  أما  الأنتظار  سوف  يقضي " .. أستغرب  عثمان  من  تلك  الجمله  فأردف  إليهم » 


                


"سيدرا لازم تنزلي دلوقتي 


"ازاي و..


«قبل أن تكمل سيدرا حديثها لاحظوا بتغير قدمها الي زعنفه حوريه فانصدموا جميعهم بشده ..بدأ جسدها يتحول الي جسد حوريه فتح عثمان الكتاب مري أخري فوجد الكتاب يكتب كلمه جديد "الأن" ..أردف عثمان لعصر بصوت منخفض»


"لازم تنزل دلوقتي


«هز عصر رأسه بموافقه ثم أقترب من سيدرا وأردف إليها»


"سيدرا لازم دلوقتي تنزلي البحر 


«نظرت له بخوف ثم هزت رأسها بموافقه فا لا اختيار أخر أمامها ..حملها عصر ببطئ ثم ألقاها بـ الماء ..عندما ألقاها ظل واقفاً علي حافه القارب منتظراً أي شيئ يحدث ..عندما تلامس جسدها بـ الماء ظلت تعوم هنا وهناك فـ تناست خوفها من البحر أخيرا ظهرت لهم مره أخري عندما رائها عصر تلاشي خوفوا عليها فأقترب عثمان وفتح الكتاب مره أخري فوجد الكتاب يكتب كلمات جديده "المتحف البريطاني" »


"سيدرا ركزي معايا الكتاب بيقول المتحف البريطاني اكيد المتحف ده غرق والمفروض إنك هتلاقي ..سيدرا مقدمناش وقت كتير


«هزت سيدرا رأسها بموافقه ..ثم بدأت بـ الغوص مره أخري ظلت تعوم هنا وهناك وتغوص أكثر فـ أكثر لمحت شعاع فأقتربت منه ببطئ وحين أقتربت أختفي من أمامها وبدأ يظهر في مكان أخري ظلت تعوم خلفه ..كلما أختفي يظهر في مكان أخر فجاه أختفي من أمامها ولكن لم يظهر مره أخري ..أنتظرت بضع من الدقائق منتظره اي يشيئ يحدث فجاه ظهر أمامها متحف يمتلئ بالعديد من التماثيل ..أقتربت منهم وبدأت ان تتفحص ذلك التماثيل فأردفت»



                


"ايه جوا مغامرات في أعماق البحار دي


«بدأت بتدوير علي الجزء المفقود من المفتاح ولكن لا يوجد شيئ في التماثيل نظرت لأعلي فوجدت تمثال عملاق للغايه ويبدوا أكبرهم فاعامت بتجاهوا وعندما وصلت وجدت صندوق صغير بجانبه أخذته وفتحته فوجدت قطعه من الحديد فعلمت انها وجدته كانت سوف تعوم للأعلي حتي تخبرهم بانها وجدته ولكن لفت نظرها ذلك التمثال العملاق كان يمسك بيده عصاه مدببه بسن حاد كانت سوف تلامسه ولكن قبل ان تقترب وجدت التماثيل تنهار واحده تلوا الأخر فصدمت بشده وبدأت بالعوم لأعلي ولكن كان سوف يقع عليها أحدي تمثال فاحاولت ان تعوم بسرعه شديده ولكن للأسف وقع عليها تمثال اخر ففقدت الوعي وخفت أعيونها ووقع بجانبها ذلك الصندوق الصغير الذي يحتوي علي المفتاح ..عندما لمح عصر وعثمان ضوء شديد يأتي من الماء فنقبض قلبه بشده وأردف »


"هي أتاخرت كده ليه


«فتح عثمان الكتاب فوجد جمله جديده "الأنتظار يؤدي الي الخساره" »


"يعني ايه الكلام ده


"سيدرا عملت حاجه مخلفه للعبه احنا لازم نطلع من البحر حالاً


"نطلع من البحر ايه انت اتجننت لازم تيجي معانا


"هنعمل ايه


"انا هنزل


"تنزل فين انت مجنون


«نظر له عصر وأردف له بملامح حزينه» 


"انا وعدتها اني مش هسيبها 


«صمت عثمان عندما وجد في أعيونه الحب اتجاه تلك الفتاة فابتعدت خطوه للوراء  فنظر  عصر  للبحر  ثم  أخذ  نفس  عميق  وألقي  بنفسه  بالماء » 


خلص البارت  تفتكروا  هيحصل  ايه  وهل  سيدرا  هتعيش  ولا  مش  هيخرجوا  اصلا  من  المرحله  دي  وهيتر  حد  يضحي  ب  حياته  عشان  يعدوا  المرحله  دي ؟ 


ملحوظه  : في  متحف  بريطاني  فعلا  غرق  ايام  التسعينات 


توقعتكم  ايه  في  الي  جي  قوليلي  في  الكومنتات  واهتموا  ب  الڤوت  دمتم  سالمين  يا  قمرات ❤❤✨ 

*********************************************************

الفصل الثالث و العشرون

«أقترب عثمان من حافة الشاطئ ، ظل ينظر الأخر عَليها وهي نائمة بين ضلوعه بَعد بعض خصالات من علي وجهها ونظر إلي ملامحها بدقة لا يعلم لماذا يشعر بالخوف كلما فكر إنه من الممكن فقدنها ، وقف القارب ثم نهض عثمان ووقف علي الشاطئ ، فاحمل عصر سيدرا ووضعها علي الرمال ..حاول بكل الطرق أن يقظها ولكن دون فائدة لا تستيقظ ! نظر إليه عثمان بإسف علي ما حدث نظر إليها مرة أخري فاوجد أن ملامحها تحولت إلي ملامح  شاحبة أدمعت عيناه ،وشعر بتإنيب ضميرة له بسبب تركها بمفرديها في ذلك المحيط ، إستيقظ من بحر أفكارة علي صوت عثمان وهو يقول»



" هنعمل إيه دلوقتي؟



«قال الأخر ردًا علي حديثة قائلاً»


" أكيد في أكواخ في الجزيرة دي  .



«نظر عثمان إليه بتفكير ثم قال»



" خليك جمبها وانا هدور علي مكان نقعد في ، ونفكر بعد كدا هنعمل إيه .


«أكتفي عصر بلإيماءة فقط ، فاذهب الأخر من أمامة ، عاد عصر بنظرة إليها .. ظل ينظر إلي تلك الملامح  الهادئة إبتسم رغمًا عنهُ عندما تذكر مداعبتها إليه فاشعر بـ قلبه ينبض بشدة ، كلما تذكر حالها وهي بذلك المحيط»


«ألقي عصر نفسه بـ الماء ظل يغوص إلي أعماق ذلك المحيط ، كان يحاول بـ قدر مايمكن أن يسرع في عومة حتي يستطيع مقاومة أنقطاع أنفاسة  في الماء ..ظل يعوم هُنا وهُناك حتي وجدها فاقدة للوعي لا تشعر بأي شيئ من حولها عام نحوها بـ قلب ينبض بشدة من الخوف أخذها لأعلي سطح من الماء ولكن لسؤ الحظ لم يلمح الصندوق الصغير الذي كان يحتوي علي الجزء المفقود من المفتاح ..عندما وصل لأعلي سطح الماء مد عثمان يده لمساعدتة ثم صعدوا الأثنين معًا ..فبدأ عثمان بتحريك القارب بتجاة حافة الشاطئ»


«ظل ينظر إليها ، وهو يتذكر مظهرها عندما لمحها فاقدة للوعي حتي قطع تفكيرة عثمان وهو يقول إليه»



" انا لقيت مكان كويس مش بعيد من هنا .


«نظر عصر له ثم هز رأسة بموافقة ، حمل عثمان الكِتاب وبعض الأشياء المهمه لهم ..ثم حمل عصر سيدرا بين ضلوة  ..بعد وقت ليس بكثير وصلوا أخيرًا إلي مكانٍ ما عبارة عن كوخ من الخشب يوجد به مضجع صغير دلف عصر إلي الداخل ، وهو يحمل سيدرا ثم وضعها علي ذلك المضجع كانت الأخري لا تشعر بشيئ من حولها فإردف عصر لـ عثمان قائلًا له»



" هنعمل إيه سيدرا مجابتش المفتاح والوقت عدي هنخرج أزاي دلوقتي؟



«فتح عثمان الكِتاب لكن للأسف وجد الكتاب مطفي الون وكلماتة مشوشة عكس عادتة فاهو دائمٕا يشع ضؤاً خفيفًا لينير تلك الكلمات..هز عثمان رأسه بيأس ثم أردف له»


" الكِتاب ملوش قيمة دلوقتي . 



" يعني إيه؟



" لينا وقت محدد عشان نخرج من هنا والوقت فات فـ يعتبر خسرنا المرحله دي ما دام مقدرناش نجيب جزء المفتاح ولا خرجنا في المعاد المحدد .


" هنفضل محبوسين هنا؟



«نظر عثمان له وأكتفي بالصمت فا أدرك الأخر أن كلماتة علي حق .. جلس عثمان بجانب عصر فاعاد الأخر بنظرة إليها فإردف عثمان له محاوله التخفيف عنهُ» 



" هتبقي بخير بإذن الله . 


" أزاي ولامتي دي مغمي عليها ، مش شايف وشها عامل أزاي؟ كانة مفهوش دم ولا روح . 



" أكيد في وصيلة متقلقش . 


" انا السبب انا إللي فضلت أقنعها تنزل المحيط ومتخافش ، زي ما أقنعتها زمان نلعب اللعبة دي خليت حياتي وحياتها في خطر . 



" فكرتني بـ فضولي . 


«نظر له عصر محاولة فهم أخر كلماتة فتابع الأخر قائلًا» 



" كُنت دايمًا من وانا صغير عندي حب الفضول في كل شيئ بحب أعرف ده تاريخة إيه وهيحصل إيه لو جربنا ده ، فـ دخلت كليه هندسة وبما إني كنت فضولي فتخصصت في هندسة الحفر وكنت متفوق في دراستي .. بعد ما أتخرجت بدأت أشتغل في الحفر أكتر وأكتر في أماكن مختلفة ، وكنت بكتشف حاجات غريبة وغير مفهومة كان دايمًا معايا زي note كده بسجل أسماء الحاجات إللي بكتشفها انا وفريق العمل بتاعي ..كنت أدخل أعمل Search عنها عشان أرضي فضولي وخلاص عرفت؟ بشوف اللي بعدوا ، بدأت أستكشف حاجات أكتر لغاية ماجتلي فرصة سفر في "الصين" قولت أهو كلة شغل وبما إني وحيد ومعنديش حد أعيش عشانة س .. 


«قاطع الأخر حديثة فقال» 



" أنتَ وحيد؟ 



" اه للأسف والدي والدتي ماتوا بامرض وراثي وكنت عايش مع جدتي ..وبعد ما قولت إن خلاص جدتي معايا أتوفت هي كمان وانا في ثانويه عامة .



" وبعدين حصلك إيه؟


" كملت دراستي زي ما قولت لك ولما جاتلي فرصة السفر قولت ليه لا هتقعد هنا لـ مين فا سافرت مع الفريق وبدأت فعلا أشتغل في الحفر في منطقة ورا منطقة لغاية ما روحت وادي في منطقة التبت وادي اسمة "تسانغبوا الكبير " كانت منطقة عادية جدًا ولكن إللي لقيتوا وانا بحفر في يوم خلاني مقولش عليها عادية ابدٕا وإن أكيد المنطقة دي وراها أسرار كتير .


" لقيت إيه؟



«في تلك اللحظة تنهد عثملن ثم تابع بإبتسامة»



" الويچا لعبة الـ ويـ چـ ا .



«صمت الأخر منتظرًا إن يكمل حديثة»


" بصراحة وقتها شدني جدًا الأسم وحسيت إني سمعت  أسمها قبل كدا كانت الشيئ الوحيد إللي حسيت إنه مكنش عندي فضول أعرف حاجة قد ما كان عندي فضول أعرف مصدرها إيه سجلت أسمها في note زي مابعمل وبعد كدا سلمتها لـ فريق العمل اليوم عدي وروحت البيت وبدأت أعمل Search عن اللعبة ورجع فضولي من تاني إني اخوض التجربة وأجرب اللعبة دي وقتها عرفت انا ليه لقتها في الصين تحديدًا بعد ماعرفت إن مخترعين اللعبة من كهنه الصين إللي أخترعوها في القرن التسعينات ..فضل بالي مشغول بالعبة دي فترة طويلة وعشان أرضي فضولي قولت لازم أجربها بس كُنت عارف إن مهما طلبت أخدها مكنش حد هيوافق لأنه بختصار ماكنش ينفع اخد شيئ تم أكتشافة وتسليمة بذات في حكم شغلي . 



" طب وعملت إيه . 


«أرجع عثمان ظهرة للوراء وأبتسم بشدة ثم تابع .» 



" سرقتها . 



«نظر له عصر بصدمة» 



" إيه؟ سرقتها؟ 



" ايوا ..تعرف أنك تاني حد يعرف الحوار ده . 



" مين كان اول حد . 


«صمت الأخر لبرهة ثم أبتلع خصة مريرة في حلقة وقال» 



" ليلي . 



" ليلي مين؟ 



«نظر له عثمان بـ ملامح حزينة عندما تذكرها» 



" حبيبتي . 


لم  أنساكِ ،  ولم  أحب  غيرك  ،  بقيت  تلك  السنوات  عايش  علي  ذكراكِ ،  أتمني  الرجوع  لكِ  في  يوم  من  الأيام  ولكن  الذي  أتمناة  أكثر  إن  تسامحيني  علي  تركي  بمفردك  ليلًا  وانا  أعلم  إنكِ  تبكين  كل  يوم  ♡ " 

*********************************************************

الفصل الرابع و العشرون

«ظهر علي ملامحة بعض الإستغراب فإردف إليه عثمان بـ ملامح حزينة»


"الوحيدة إللي منعتني إني العبها كانت دايمًا بتحذرني . 

"وليه مجتش معاك؟! .


"خافت .. غير كدا هي ماكنتش تعرف قاعدة 'لا تلعب ويچا بـ مفردك لا تفعل ذلك ابدًا ، بس لو كانت تعرف مكنتش هتسيبني .

"سبتها؟


«فـ تلك الحظه نظر عثمان لهُ والشعور بندم يجري في عروقة ، أكتفي بلإيماءة إليه ، فأخذ الأخر نفس عميق وبعد قليل أردف عثمان»

"كُنت فاكر إني هرجعلها بعد وقت قصير بس ..

«صمت عثمان مره أخري عندما تذكر أخر حديث بينه وبينها»



«في شركة "شنغاي" تحديدًا الساعة 10 ونصف مسًاء »

" يـ ليلي سبيني بقي . 

"مش هسيبك تعمل فـ نفسك وفيا كدا .

"قولتلك رَوحي إنتِ أنا هلعبها .


«وقفت أمامة تترجاه بـ أعيون باكية فـ نظر إليها بهدؤء منتظرًا إن تتحدث أخذت نفس عميق وبدأت تقول»


"عثمان أنا مليش غيرك ، أنا مكنتش عايشة غير لما قابلتك ، ومطمنتش غير معاك .. أكيد اللعبة دي خطر عليك وعليا رجعها عشاني" نظر للعبة ثم إليها فإكملت بنبره هادئة وصوت منبوح من كثره البكاء "متسبنيش عشان خاطري مش هقدر أكون لوحدي من تاني" نظر نحوها وهو يقول " تعالي معايا يـ ليلي " صرخت به بقوه قائلة " أجي معاك لـ فين ؟ لـ مكان منعرفش هيودينا علي إيه أنتَ بترمي نفسك للـ تهلكة وهدمر نفسك وهدمرني معاك ، ليه عايز تسيبني يـ عثمان؟ " نظر إليها وهو يقول بسخرية "هقعد هنا لـ مين ؟ " لـ مين؟! " قالتها بعتاب ليصمت الأخر عندما أدرك أخر كلماتة فـ نظرت لهُ بـ عتاب ، نزلت دمعة من عيناها فـ مسحتها علي الفور وأبتعدت للخلف "هرجعلك"  قالها محاولة جعها تتطمئن .. إبتسمت بسخرية علي حالها فـ كلما تتعلق بشخص يتركها ويرحل " يعني ده أخر كلام عندك ؟! 



نظر لصندوق اللعبة وهو يمسك به بقوة فانظر إليها وهو يبتلع خصة مرية في حلقة فاعلمت الأخري إنهُ سوف يخوض تلك التجربة مهما كانت الخسائر حتي لو كانت هي الخسارة الأكبر لهُ .. نظرت لـ يدها ثم رفعت بنصرها وخلعت منهُ خاتمة الذي أعطاه إليها فور إعترافة بُحبه لها .. بكت عندما خلعتهُ من يدها ثم إقتربت منهُ وضعتة في يده  ثم هرولت لـ خارج تلك الشركة بـ أكملها 


" وكأنني  كُنت  أنتظر  تلك  الوصيلة  ،  تأتي  يومًا  ما  حتي  تفرقنا  إلي  الأبد  فكيف  تألم  قلبي  لتلك  الدرجة  ،  دائمًا  كنت  أقول  لكَ  أنني  بمفردي  فا  لا  تتركني  وحيدة  ،  ولكن  أبتعدت  عني  ،  وبقت  وعودك  في  خاطري  تمذق  قلبي  كل  ليله  فماذا  أفعل ؟! ♡ " 




يحَسرة محمود درويش عِندما قال :


-أخبرتك إنكَ آخر آمل لي ، ولكنك خذلتني ♡ !


«صمت عثمان بضع دقائق بعد أن قص لـ عصر تلك الحوار الذي دار بينه وبين ليلي فـ اخر حديث بينهم .. ثم أردف لهُ وهو ينظر لـ تلك الخاتم الذي أخرجه من جيبهُ» 

"الحاجه الوحيدة الي فضلت معايا منها . 

"ليه سيبتها؟ 


«نظر إليه عثمان ثم أردف لهُ بعد إن أخذ نفس عميق» 

"كُنت غبي كُنت فاكر إني ممكن أرجعلها في يوم وليلة والموضوع يخلص .. إللي شاغلني من أول يوم جيت في هنا عاشت أزاي ولا حصلها إيه من بعدي مكنش ليها غيري بعد .. 


«مسح عثمان علي وجهه بتنهيدة طويله بعد إن شعر بنغزة في قلبة .. فانظر عصر لـ تلك التي غافلة عن كل ما حولها .. مر وقت ليس بكثير فقال عصر» 


"هنعمل إيه؟ 

"مش عارف أنا من رائي نستني للصبح كدا كدا مفيش وقت معين بيتحسب علينا . 

«أكتفي الأخر بلإيماءة له ثم وضع وجهه بين يده محاولة تخفيف تلك الصداع الذي ينتشر فـ رأسه ..نهض عصر مرة واحده ثم أقترب من ذلك المضجع التي تنام عليهِ سيدرا ونام بجانبها ولكن علي الأرض أبتسم عثمان عليهِ ثم نهض هو الأخر ودلف خارج تلك الخيمة باكملها ..جلس علي حافة الشاطئ ثم أخرج الخاتم مره أخري ونظر لهُ وقال» 


"يـتري حصلك إيه من بعدي . 

«أطلق زفيرًا ثم أخرج من جيبهُ ورقة وقلم وبدأ بكتابة تلك الكلمات» 


إشتقت  لكِ ،  إشتقت  قُربك  ووجودك  ،  إشتقت  حديثنا  ونظراتنا  ،  إشتقت  ساحرتي  ، عيناكِ ، كيف  يصلح  ندمي  فراقنا ؟  كيف  حالك  إنتِ؟  أسامحتيني ؟  أم  من  فراقي  متئلمه ؟ ، قد  لا  أعلم  حالك  الآن  دوني  ،  لكن  ما  أعلمهُ  دائمًا  ..  إني  أشتاق  إليكِ .♡" 


«في مكان ما دق باب منزليها» 

" ايوا .. ايوا . 

" هو إنتِ يـ عائشة؟ ادخلي . 

«دلفت فتاة صغيرة داخل المنزل ثم نظرت لأعلي محاولة الوصول لأعيون تلك الفتاة ..أبتسمت إليها الأخري ثم هبطت بـ مستواها وأردفت» 


" مالك يـ عائشة محتاجة حاجة؟ 

" طنط ليلي هو فين علبه الألوان بتاعتك؟ 

«إبتسمت الأخري علي تلك الصغيرة ثم أخذت يدها إلي غرفة ما مليئه برسومات عديدة مغطاه بـ أقماش بيضاء فـ نظرت عائشة إليها وقالت» 

" طنط ليلي ..إنتِ بتعرفي ترسمي؟ 


" أمال يـ لمطة عندي الوان كتير كدا ليه؟ 

" طب أرسميني . 

" اه عارفة أنا الشغل دا وبعدين أنا برسم بحكم شغلي . 

«نظرت أليها الفتاة بـ إستغراب فـ هي لا تفهم شيئ .. أخذت ليلي نفس عميق ثم أردفت إليها» 


" أنا بشتغل إيه؟ 

«هزت الفتاة كتفيها بـ جهل» 

"طيب أنا كل يوم بروح لفين؟ 

«هزت الفتاة كتفيها مره أخري » 


" أمال سايبة جدتك ناهد ورحاب ليل نهار وقاعدة عندي ومتعرفيش بشتغل إيه ؟! جاية تقرفي امي ؟ 

" عشان بتديني شوكلاتة . 

" اها شوكلاتة؟ جايه بطمع إنتِ . 

« أومأت الفتاة إليها بإيجاب» 


" دي إللي فهمتيها؟ 

«ضحكت الفتاة الصغيرة فإبتسمت إليها ليلي ثم نظرت حولها فالمحت علبة ألوان صغير فأخذتها واعطتها إليها ..دلفوا للخارج ففتحت ليلي درج من أدراج مكتبها ثم أخذت قطعة من الشوكولاتة واعطتها إلي تلك الصغيرة ، فأشاورت عائشة إليها بإن تهبط لمستواها فـنزلت ليلي فطبعت تلك الصغيرة قبلة علي وجنتيها فاعناقتها ليلي بحب .. تلك الصغيرة التي تعطي لـ يومها معني فمنذ رحيل والديها تعتني ليلي بها دائمًا .. سمعت ليلي صوت الباب يدق مره أخري فأخذت يد عائشة وذاهبوا لفتح الباب فوجدت ليلي سيدة عجوزة تجلس علي كرسي متحرك فإبتسمت إليها وقالت» 


" تعبتك معايا يـ ليلي يا بنتي . 

" تعبكم راحة يناهد . 

" عائشة تعتبك النهاردة ؟ 

«نظرت عائشة لليلي فإنتسمت ليلي إليها بحب» 

" لا يناهد هو فـ أهدي من عائشة . 


" امال ؟ إنتِ هتقوليلي يابنتي ؟! 

«ضحكت الفتاة الصغيرة فاقبلتها ليلي علي وجنتها » 

" لو أحتاجتم حاجة ابعتيلي عائشة . 

" كفاية يـ بنتي الهم إللي وراكي ربنا يعينك من يوم ما سليم ونجمة أختفوا وإنتِ شايلة همي وهم بنتهم . 

«في تلك اللحظة خرجت سيدة أخري وأردفت إليهم » 


" الله الله يـ سلام يـست ناهد أمال أنا روحت فين؟ 

«ضحكت ليلي ثم أردفت إليها» 

" إنتِ الخير والبركه يـرحاب . 

" ونبي ماحد نصيفني غيرك يـ ليلي يـ بنتي . 

" عن إزنكم بقي أنا هدخل ارتاح لسه راجعة من الشغل ويدوبك الحق أخطف كام ساعة نوم قبل ماكمل شغل . 

" ربنا يعينك يا حبيبتي . 


" أمين عن ازنكم . 

«قبل ان تدلف ليلي لمنزلها ، أردفت ناهد إليها» 

" أعملي حسابك هتغدي معانا ، يخلص الغدي وهعدي عائشة عليكِ . 

" لا مش هقدر ألف هنا عليكم . 

" دي بشاميل . 


«حمحت الأخري بإحراج ثم قالت» 

" عدي عليا عائشة يـ ناهد . 


«تعالت ضحكتهم علي تصرفتيها .. ثم أستاذنت الأخري ، ودلفت إلي غرفتها وبعد ذلك إلي المرحاض ، وبعد بضع دقائق خرجت ، وأستلقت علي السرير..تنهدت وهي تنظر إلي الفراغ ، أدمعت عيناها وهي تتذكره فقالت بنبرة حزينة " وحشتني " جاء ببالها بعض الكلمات فإخذت من جانبها ، أوراق وبدأت بتدوين تلك الكلمات 


_ لـ محمود درويش " 


لا  أنتَ  بعيد  فأنتظرك  ..  ولا  أنت  قريب  فألقاك  ‏ ولا  أنتَ  لي  فيطمئن  قلبي  ..  ولا  أنا  محرومٌ  منك  لأنساك  .. ‏أنتِ  في  منتصف  كل  شيئ  ♡" 


«إنتهت من كتابة تلك الكلمات ثم تركت الأوراق بجانبها وخلدت في نوم عميق»

*********************************************************

الفصل الخامس و العشرون

«أستيقظت ليلي بـ أزعاج وهي تلعن بـ من يدق باب منزلها بـ هذا القوه»


"ايه هو انا ساكنه ورا الباب و ..


«لم تكمل حديثها حين رأت تلك الصغيره تاكل القليل من حبات البطاطس المتبله»


"خير يا ست عائشه عايزه ايه المرادي


"تيته ناهد بتقول لك مكيونه "مكرونه" اتعملت


«تنهدت ليلي ثم عدلت من ثيابها وأخذت مفاتيح منزلها ثم أغلقت الباب خلفها وأمسكت بيد تلك الصغيره متجه لمنزل عائشه ..عندما دلفت للداخل وجدت السفره مليئه بالطعمه الشهيه فأردفت»


"الواحد بقاله قرن ماكلش اكل بيتي


«سمعتها رحاب من "المطبخ وهي تمسك بأحدي الأطباق»


"ألف هنا يا بنتي اقعدي يلا واقفه ليه


«جلست ليلي بـ أبتسامه »


"امال فين ناهد؟


"انا هنا يـ حبيبتي


«خرجت ناهد من أحدي الغرف وهي جالسه علي تلك الكرسي المتحرك تغلق كتاب الله "القرآن الكريم" ..ثم جلست بجانب ليلي فاقتربت منها عائشه فاخذتها ناهد ووضعتها علي قدميها ..بعد بضع دقائق جأت رحاب وهي تمسك ببعض الطعام المتبقي »

                


"ما تاكلي يـ بنتي


«هزت ليلي رأسها با بـتسامه وبدأت بتناول الطعام فأردفت ناهد إليها»


"انتِ لسه فـ شغل الديكورات يـ ليلي


"اه مرتاحه فـ الحمدالله بعد ما رجعت من السفر لقيتوا اكتر حاجه مناسبه بعد ما سبت هندسه الحفر


«أردفت رحاب إليها»


"هو انتِ معندكيش خاله عمه كده يعني


«نظرت إليها ليلي ببتسامه هادئه وعلي ملامحها ظهرت الحزن»


"للأسف لا معنديش غير خال وعايش برا مصر وبيجي كل فين وفين


"مش ناويه تفرحينا بيكِ بقي وتتجوزي


"عندك عريس؟


"يـ بت بطلي بكش 


«ضحكت ليلي ثم أردفت بجديه إليهم»


"بصراحه انا مش بفكر في الموضوع ده خالص حسه ان مش وقته "او مش عارفه اتجاوز الي فات" «أردفت ليلي بهذه الكلمات بداخلها»


"ليه يا بنتي ده انتِ متقدملك عريس لقطه


«شهقت ليلي عند سماع تلك الخبر فأردفت مسرعه»


"ايه عريس ..عريس ايه يا رحاب لا لا طفشي


"يا بنتي ده 3 عريس أطفشه


"خليهم 4 وبعدين انا ورايا حاجات تانيه اهم من الجواز



«نظرت إليها ناهد ورحاب بقله حيله فأردفت ليلي بعد ان أخذت كوب من المياه»


"يلا ساموا عليكوا انا بقي


"اقعدي يا بنتي انتِ كلتي حاجه


"يدوبك ورايا شغل قد كده فـ البيت تصميم وتلوين ومساحات وبلاوي


"ربنا يعينك يابنتي لو احتجتي حاجه رني علينا


"حاضر يلا سلااام


«نهضت ليلي واتجهت إلي منزلها وعندما دلفت إلي غرفتها أرتمت علي سريرها ونزلت دمعه من أعيونها علي حاله الذي وصلت له فأردفت»


"ليه يا عثمان ليه وصلت للمرحله دي بسببك ..ليه رجعتني لوحدي تاني ..«أخذت نفس عميق ثم أكملت بتنهيده طويله تعبر عما بداخلها من حزن » يتري انت فين


'عند عصر وعثمان'


«أستيقظ عصر علي ضؤء الشمس ..نظر حوله وجد انهم علي نفس الحاله ..نظر إلي سيدرا فاكانت نائمه غائبه عن الوعي كمان كانت تنهد ونهض ..ودلف خارج الخيمه وجد عثمان جالساً علي حافه الشاطئ أقترب منه ثم أردف»


"هنعمل ايه


«أتفزع عثمان حين سماع جملته لانه كان شارد فأردف له الأخر»


"ايه يا عم انت 


«تنهد عصر ثم جلس بجانبه فأردف عثمان»



"مفيش غير حل واحد


"ايه هو


«نظر له عثمان ثم فتح الكتاب فوجده يشع نوراً وشاور لعصر علي جمله كُتبت .."الأروح السبعه»


"يعني ايه


"الأروح السبعه


"ايوه بعرف اقرا مفهمتش


"الي فهمته ان عشان نكمل باقي الأبواب حد منكم يا انت يا سيدرا يضحي بروح من روحه عشان نعدي المرحله دي


تنهد عصر بقلة حيلة وهو ينظر نحو عثمان قائلاً " أنا إللي هضحي يا عثمان " مسح عثمان علي وجهه بضيق وهو يقول " بس أنا مقدرش أخليك تعمل كده في نفسك " أبتسم الأخر بحزن وهو ينظر إليها قائلاً " وأنا مقدرش أسبها تموت "



"اسماعيل قالي انه لازم علي الأقل يبقي مع الي بيضحي بروحه عشان يعدي مرحله من المراحل دي لازم عشان يرجع عايش لبلده يبقي معاه روحين علي الأقل


"هياخد الروح دي ازاي


«عندما أردف عصر بتلك الكلمات لفت انتباهم شعاع يأتي من الكتاب قوي عكس كل مره فـ تركه عثمان ..فبدأ الكتاب باخراج سنون بارزه للغايه فنظر عصر لعثمان باستغراب فبدأ الكتاب بكتابه جمل جديده»


'ضع يدك بدون خوف فاكل شئ يأتي أمامه مقابل'


«اقترب عثمان وقرا تلك الكلمات فأردف مسرعاً وهو ينظر إليه بخوف »



"المس السنون دي


«بلع عصر ريقه بتوتر ثم أقترب من الكتاب وبدأ بمد يده اتجاه السنون ولمسها اخيرا ولكن لم يكمل بضع دقائق وغاب عن الوعي هو الأخر ..نظر عثمان له بخوف وفجاه احس بدوامه كبيره تاخذهم للوراء ينتشر بداخلها الون الاسود مر وقت قليل حتي وجدوا انفسهم امام الباب الخامس كانوا الثلاثه ملقون علي الأرض يمسكون برأسهم بوجع فأردفت سيدرا»


"ايه بقي الي حصل؟


«نظروا الاثنين إليها بستغراب ثم أردف عثمان إليها»


"انتِ مش فاكره؟


" اخر  حاجه  فاكراها  التمثال  الي  كان  هيقع  عليا  و .. مش  فاكره  حصل  ايه  بعد  كده 


« نظرت  لـ  عصر  رأته  يسعل  بشده  فانظرت  لعثمان  محاوله  فهم  ماذا  حدث  .. كان  سوف  يتحدث  ولكن  قاطعه  يد  عصر  فاستغربت  سيدرا  .. أردف  عصر  محاوله  جعلها  لا  تعلم  بأمر  أتخاذ  الكتاب  روحه  لتعديه  ذلك  المرحله » 


" نبقي  نحكي  بعدين  الي  حصل  شوف  الباب  الـ  5  سقفته  ايه 


« نظرت  سيدرا  له  باستغراب  ولكن  فضلت  ان  تصمت  فتح  عثمان  الكتاب  مره  اخري  وبدأ  بتقلب  الصحف  حتي  وجد  الكتاب  يكتب  '  القرين ' » 


« بدأ  عثمان  يشرح  تلك  السقفه  حتي  عملوها  باتقان  فابدأ  الباب  الخامس  بلأنفتاح  بتدريج  حتي  وجدوا  شعاع  مثل  النار  يأتي  من  داخله  فماذا  سوف  يحدث  يتري ؟ »

*********************************************************

الفصل السادس و العشرون

« دلف  كل  من  عصر  وسيدرا  وعثمان  بداخل  تلك  الباب  " الخامس  "  ولكن  شهقوا  عندما  وجدوا  صوت  هواء  عالي  للغايه  يأتي  من  جميع  انحاء  تلك  الغرفه  كانت  الغرفه  مظلمه  لا  يدخلها  الا  انوار  خفيفه  من  القمر  كان  يوجد  منفذ  واحد  فقط  يصتدم  بالحائط  بسبب  الهواء  أقتربت  سيدرا  من  ذلك  المنفذ  ووجدت  انه  يحيط  المنزل  الكثير  من  الأشجار  العاليه  فأردفت  لهم » 


" غابه 

« بلع  عثمان  ريقه  بصعوبه  .. ونظر  لعصر  كان  عصر  ينظر  أمامه  بتركيز  شديد  وكأن  يوجد  شئ  معهم  فـ  الغرفه  ظل  يقترب  بحذر  حتي  وقف  مره  واحده  وشهق  عندما  أشتعلت  شمعه  علي  طاوله  ما  امامه  كانت  تلك  الشمعه  خلفها  مرئا  طويله  للغايه  يحطها  خيوط  العناكب  .. نظروا  لبعضهم  بعض  بتوتر  حتي  بدائوا  بتقرب  من  تلك  المرايا  حتي  وقفوا  امامها  ولكن  ظهر  فجاه  اثنين  من  المرئاه  بجانب  بعضهم  وامام  كل  مرئاه  شمعه  صغير  وقف  كل  واحد  منهما  امام  مرئاه  ونظروا  بتركيز  بها  .. ظلوا  يشاهدون  انفسهم  بالمرئاه  حتي  بدات  ملامحهم  تتغير  بشكل  مرعب  ابتعدوا  الثلاثه  للخلف  ولكن  حين  نظروا  بجانبهم  لا  يوجد  شئ  وكان  كل  واحد  بالغرفه  بمفرده  » 


« عند  عصر  .. كان  واقفاً  يشاهد  نفسه  بالمرئاه  كانت  ملامحه  مخيفه  عكس  حقيقته  بلع  ريقه  بصعوبه  وبدأ  بلحديث » 


                


" انت  مين  ؟ 


« حين  قال  تلك  الجمله  بدأ  قرينه  بنظر  له  بشده  وأردف  له » 


" ايه  ؟  مش  عارفني  


" هو  انا  وحش  كده ؟ 


« نظر  له  قرينه  وكانت  ملامحه  صارمه  » 


" جي  تاخد  جزء  المفتاح  مش  كده ؟ 


" ايوه  هو  مع  مين 


" في  مقابل  يـ  عصر 


" والمقابل  ايه ؟ 


"دمك


«ابتعد عصر للخلف حين سماع تلك الكلمه ولكن لا يوجد مفر شعر وكأن أحد يدفعه للأمام بتجاه المرئاه»


"هو محدش بيضحي غيري ليه؟ في اللعبه دي


"عشان انت الي حبيت


«نظر له عصر باستغراب»


"تقصد ايه؟


«ضحك القرين ضحكه عاليه اهتزت الارض من تحت عصر بشده»


"انت عارف اقصد مين


"سي..


«قبل ان يكمل عصر حديثه أردف له بحذر»


"نجمه 


"دخلها ايه ؟


"دخلها انك حبيتها والي بيحب بيضحي حتي لو كان المقابل روحه


" كل  الي  يهمني  دلوقتي  نرجع  ونخلص  من  اللعبه  دي 

    


"ولعبتها ليه من الأول وانت كنت عارف خطورتها؟


«نظر له عصر بـ ستغراب حتي أشعل ذلك القرين شعله من النار وكانه بلوره ثم أردف له»


"اتفرج ..اتفرج يـ عصر


«نظر عصر بداخل تلك البلوره كان يوجد بداخلها ..سليم ونجمه وهم يلعبون تلك اللعبه»


" انت عبيط يا سليم انت بعد الي قولته علي العبه دي عاوزنا نجربها؟! 


" فيها إيه ممكن متكنش حقيقه أصلًا تعالي نجرب!


" لا لا مستحيل الألعاب دي حرام احنا بنعمل حاجه مخالفه للطبيعه! 


يوووه انا غلطان اني قولتلك أصلاً انتي جبانه كده ليه؟


"شوفت يـ عصر فضولك وصلك لـ ايه لا ومش بس كده


«نظر عصر له بحزن ثم أردف له مره أخري»


"كمل


«نظر مره أخري للبلوره»


" طب وماما وطنط ناهد هنعمل ايه؟! 


" متخافيش من ناحيه اللعبه بتتعلب بليل اصلاً وانا هاجي اصحيكي بليل نلعبها و ..


" و ايه؟


" لا لا ولا حاجه




«أخفي القرين ذلك البلوره بيده ثم نظر لعصر وأردف له بنبره جعلت الدماء تختفي من وجه عصر»


"كنت عارف ان كل ده هيحصل مش كده ؟ لا وكمان خبيت عن نجمه مخاطر اللعبه وأجبرتها تلعبها من غير ما تقولها علي حقيقه اللعبه ومش بس كده لا عشان تقنعها قولت ان اللعبه ممكن متبقاش حقيقه


«صمت القرين بضع دقائق وهو ينظر له وملامح الصارمه تظهر علي وجهه ثم أردف له»


" مسالتش نفسك ليه لما جيت سحابة الويچا ولعبت اللعبه انت الوحيد الي قعدت فتره فاقد الذاكره؟ اتحديت "ويچا "وكملت بيها رغم كل المصايب الي كنت عارف انها هتحصلك بسببها بس فـ مقابل هدفعه وافتكر كلامي هتدفع المقابل يـ عصر


«صاح عصر بقوه حين تبدلت ملامح قرينه بـ ملامح طفله صغيره تبتسم لعصر»


"لا لا خد روح من روحي بس متعملش كده متعملش كده


«صاح عصر باخر كلماته وهو يبكي بحرقه ولكن ظهر قرينه مره اخري وأردف له بنبره هادئه»


"لو مكاملتش اللعبه للنهايه الخساره هتبقي أغلي منها وبالمناسبه جزء المفتاح اهو 


« حين قال القرين اخر كلماته لمح عصر جزء مفتاح صغير يوجد علي الطاوله بدأ باخذ انفاسه بقوه ونظر للمرئاه مره اخري ولكن لا يوجد اي شئ وكانها مرايا عاديه للغايه»


                


«عند سيدرا»


"يـ ست انتي شكلك وحش اوي هتختفي امتي؟


"متروحيش يـ نجمه هياذينا مترجعيش


"مرجعش فين انا مش فاهمه منك حاجه


"هياذينا ..وهياذيها


"هي مين ومين ده الي هياذيها


"عص ..


«قبل ان تكمل قرينه سيدرا جملتها اختفت مره واحده وفجاه عاد كل شئ مثلما كان لا يوجد مرئاه لا يوجد شموع .. نظروا الثلاثه لبعض بدهشه ولكن كان عثمان يصرخ فـ زوايه الغرفه بحرقه شديده انتبهوا الاثنين له ثم هرولوا نحوه فماذا حدث معه يتري هو الأخر؟»


«اقترب عصر وسيدرا من عثمان »


"هنعمل ايه


«حين أردفت سيدرا تلك الكلمه نظر إليها عصر بحزن ثم اعطاها جزء المفتاح المفقود وقال إليها بنبره حزينه»


"لازم نطلع من هنا يلا


«أسند عصر عثمان ثم خرجوا الثلاثه من ذلك الباب ..حين خرجوا جلسوا الثلاثه علي الأرض بحزن شديد كان عصر يفكر في وجه تلك الطفله الي رائها ف المرئاه وكانت سيدرا تفكر من الذي سوف ياذيها ..ولكن عثمان كان صامتاً ينظر أمامه بحزن ..قطعت سيدرا ذلك الصمت حين أردفت»


                


"حصلكم ايه؟


«نظر عثمان إليها وأردف بصعوبه»


" ليلي  


ملحوظه  مهمه  :  ممكن  يكون  البارت  ده  مش  مفهوم  لدرجه  ولكن  محدش  يتخدع  ركزوا  ف  البارت  وهتفهموا  


" القرين " 


طبعا  كلنا  مؤمنين  ان  كل  بني  ادم  عنده  قرين  يشبهله  بظبط  من  العالم  السفلي  ودايما  القرين  بيبقا  معاك  ف  كل  مكان  بتروحوا  


من  هو  القرين ؟؟ 

ج :  القرين  هو  مخلوق  من  أعلى  طبقه  من  الجن  وأقواها  وأشرسها  ومن  صفاته  المكر  والعناد  والخبث . 


هل  يموت  القرين ؟ 

ج :  القرين  لا  يُحرق  ولا  يموت  فهو  مقرون  بالإنسان  في  الدنيا  والله  خلقه  لأجل  ذلك . 


ما  وظيفة  القرين ؟ 

ج :  وظيفته  هي  الوسوسة  والتأثير  على  مشاعر  الإنسان  مثل  تزيين  المعصية  وغير  ذلك  مما  يضر  الإنسان ،  كما  يستطيع  التأثير  على  الأحلام  ولايتعدى  تأثيره  أكثر  من  ذلك . 


هل  نستطيع  رؤية  القرين ؟ 

ج :  لا  يمكننا  رؤيته  إلا  إذا  حدث  أمرا  ما  خارجاً  عن  إدراكنا  للأشياء  اللامرأية . 


هل  بإمكاننا  التحدث  مع  القرين ؟ 

ج :  ليس  بإمكاننا  ذلك . 


هل  يستطيع  القرين  أن  يدخل  لأجسامنا ؟ 

ج :  علميا  وطبيا  لا  يستطيع  الدخول  لأي  جسم  بشري  وليست  له  القدرة  على  ذلك . 


أين  يذهب  القرين  بعد  موت  الإنسان ؟ 

ج :  عند  موت  الأنسان  تنتهي  مهمة  القرين  ويذهب  حيث  شاء  الله  له  أن  يذهب . 

القرين  : 

◀  القرين  تارة  يوسوس  بالشر ،  ولذا  جاء  الأمر  بالاستعاذة  من  شر  وسوسته  في  سورة  الناس  : (مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ *  الَّذِي  يُوَسْوِسُ  فِي  صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ). 

◀  وتارة  ينسي  الخير  : (فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ  رَبّه }. 

◀ وتارةً  يعد  و  يُمَنِّي  : (يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ  وَمَا  يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ  إِلَّا  غُرُوراً). 


◀  وتارة  يقذف  في  القلب  الوسوسة  المرعبة  : ( إِنَّمَا  ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ). 

هل  يوجد  قرين  من  الملائكة ؟ 

ج :  كما  أن  هناك  قرين  من  الجن ،  هناك  قرين  من  الملائكة  وهو  يفعل  عكس  ما  يفعله  الشيطان ،  فالشيطان  يأمر  بالشر ،  والملاك  يأمر  بالخير ،  وكلاهما  ليس  لهما  سلطان  على  اختيار  الانسان  فالانسان  يختار  مايشاء  ويتحمل  عواقب  اختياره .  

قال  رسول  الله  ﷺ "  ما  منكم  من  أحد  إلا  وقد  وكل  به  قرينه  من  الجن  ،  وقرينه  من  الملائكة  :  قالوا  :  وإياك  يا  رسول  الله  ؟  قال  :  وإياي  ، ولكن  الله  أعانني  عليه  فأسلم  ،  فلا  يأمرني  إلا  بخير  "  رواه  مسلم 


القرين  عندما  تذكر  الله  يصغُر  ويتلاشى ،  وعندما  تغفل  عن  ذكر  الله  يعود  للوسوسة  والإضلال .  


القرين  عندما  تقرآ  القرآن  يخنَس  ويستَتِر . 

وهنا  تتجلى  فائدة  المواظبة  على  قراءة  القرآن ،  فقراءة  القرآن  بمثابة  الصيانة  من  تأثير  وسوسة  الشيطان .{ فاقرأوا  ما  تيسر  منه }.

*********************************************************

الفصل السابع و العشرون

«بعد أن أردف عثمان أسمها نظر له عصر منتظراً أن يتحدث تنهد عثمان ثم مسح علي وجهه بضيق شديد وقال»


" جالها القلب بسببي


"ايه؟


«ظهر علي ملامح عصر الصدمه ثم أردف له»


"عرفت منين 


«نظر له عثمان بحزن ثم أردف»


"هو قالي


"هو مين


«كان عثمان يقف امام المرئاه ينظر لقرينه بصدمه»


"انت السبب ليه سيبتها ..ذنبها ايه انها حبيتك ..ذنبها ايه يجلها المرض بسببك


"مستحيل ..انت كداب


"ليلي جالها القلب بسببك ..بسبب انها حاولت تتخطي حبك ولكن معرفتش ليه سيبتها؟ .. سيبتها بسبب فضولك الي محدش دفع تمنه غيرها


«وضع عثمان يده علي اذنه محاوله منع سماعه لذلك الحديث صاح به عثمان وهو يقول »


"كفايه ..كفايه 


"اتفرج ..شوف عملت ايه فيها بـ غبائك


«أشعل ذلك القرين بلوره من نار تظهر فيها تلك الفتاة التي تدعي بـ ليلي ..كانت نائمه علي سرير في مشفي ما وبجانبها تجلس سيده تمسك بـ كتاب الله "القرآن الكريم " فتحت ليلي أعيونها بـ بطئ فصدقت تلك السيده ونظرت إليها ثم أردفت وهي تحمد الله علي انها بخير»



"حمدالله علي سلامتك 


«بلعت الأخري ريقها بصعوبها ثم ألتفت حولها ..محاوله معرفه اين هي ثم نظرت لتلك السيده وأردفت إليها بصوت مليئ بتعب »


"انا فين


"انتِ في المستشفي ياحبيبتي


"ليه حصل ايه


"هقولك بس تقومي بـ سلامه


"انتِ مين


"انا ناهد يا بنتي جارتك في العماره 


"حصل لي ايه


"كنت قاعده في البلكونه زي قعدتي دي وفاتحه المصحف بقرا فـ لمحتك داخله العماره وسندتي فجاه علي الحيطه وفجاه وقعتي من طولك فندهت علي رحاب صحابه ليا اكمني يعني زي مانتِ شايفه مش بتحرك من علي الكرسي وهي لحقتك علي المستشفي و ..


«قبل ان تكمل ناهد اخر كلماتها دلف طبيب داخل الغرفه ببتسامه »


:حمدالله علي السلامه يا ليلي


"الله يسلمك 


"قولي يا بني مالها


" جهدك هو  على  فجوة  الأوراق  الطبيب  ،  عدلي  هو  الإشراف  الطبي  ،  وامسك  وقل  بعض  ابتسامتي  باهدو  ثم " 


" انا  مش  هخبي  عليكم  .. الأنسه  ليلي  للأسف  عندها  تلف  في  الشريان  التاجي  فـ  القلب  




«حين سماع تلك الخبر انتفض جسد ليلي ونزلت دمعه علي وجنتها بحسره علي حالها ..أردفت ناهد بحزن»


"وده علاجه ايه يا دكتور


: عمليه فتح قلب بس للأسف هي غاليه ونادره 


"تكالفها كام 


: 100 ألف جنيه 


«أبتسمت ليلي بيأس علي ذلك الخبر ..هي لا تمتلك ربع ذلك المبلغ حتي »


"طيب يا دكتور مفيش علاج بالأدويه؟


: فـ بس مسكنات مش علاج العمليه لازم تتعمل خلال سنتين فقط وإلا 


«بعد ان أردف الطبيب اخر كلماته هز رأسه بأسف محاوله الاعتذار عن حديثه »


:عن ازنكم


«هزت ليلي رأسها بـ أيجاب ..بعد ان دلف الطبيب للخارج نظرت ناهد لذلك الفتاة بحزن وأردفت إليها»


" خير يا بنتي باذن الله ..الا قوليلب فين اهلك 


"اهلي؟


«أبتسمت ليلي بسخريه ببمزوج بحزن ثم أكملت» 


" توفوا فـ حدثه


"يقطني يا بنتي مقصدش والله ..طيب خال عم 


«هزت ليلي رأسها بـ لا ونزلت دمعه علي وجنتها بحزن ..فاقتربت منها ناهد ومدت يدها وربطت علي كتفيها محاوله التخفيف عنها»



"متقلقيش يا حبيبتي اكيد خير وانا مش هسيبك اطمني


«أبتسمت ليلي لذلك السيده الحنونه»


"شكرا يا طنط


"لا طنط ايه قوليلي ناهد مش بحبها طنط دي


«ضحكت ليلي إليها قم أردفت»


"حاضر يا ناهد


"بعد شهرين في منزل ليلي"


«كانت ليلي تجلس امام التلفاز فجاه شعرت بنغزه بقلبها فامسكته بتعب بعد بضع دقائق سعلت بشده فنهضت واتجهت الي المرحاض ظلت تسعل بشده حتي ألقت من فهما دماء نظرت لذلك الدماء ..ولكن لا تتحمل بكت بشده وظلت تصرخ بحزن علي حالها ثم أردفت»


"هفضل لوحدي لغايه امتي هعيش واموت لوحدي ليه يا عثمان سيبتني ليه


« بعد  ان  شاهد  عثمان  البلور  بكَ  هو  الأخر  بحزن  علي  حال  حبيبته  الذي  وصلت  له  بسببه  .. سمع  صوت  ذلك  القرين  وهو  يقول » 


" أرجع  ليها  يـ  عثمان  لسه  فـ  وقت  


« بعد  أن  أردف  اخر  كلماته  فجاه  اختفي  وعاد  كل  شئ  مثلما  كان » 


« كانت  سيدرا  تنظر  له  وهو  يقص  عليهم  تلك  الحكايه  فأردفت  لهم » 



         


" مين  ليلي  دي  يـ  أخونا  ما  تفموني 


« نظر  إليها  عصر  وقال » 


" كانت  بتحب  عثمان  وهو  بيحبها  حاولت  تمنعه  من  انه  يلعب  لعبه  ويچا  بس  هو  لعبها  وسابها 


« نظرت  سيدرا  له  ببعض  الغضب » 


" حرام  عليك  يا  اخي  صحيح  كلكم  مصطفي  ابو  حجر  


" لازم  نرجع  يا  عصر  لازم  ارجعلها 


« مسح  عصر  علي  وجه  بضيق  ثم  أردف » 


" ان  شاء  الله  كله  هيبقي  تمام  متقلقش 


" وانت  حصل  معاك  ايه 


« أردفت  سيدرا  بتلك  الكلمات  فبدأت  ملامح  التوتر  تظهر  علي  عصر  فأردف  لهم  محاوله  الهروب  من  سؤالها » 


" بعدين  .. احنا  دلوقتي  محتاجين  نرتاح  تعالو  نرجع  الخيمه  


« هزوا  رأسهم  بموافقه  ثم  نهضوا  .. وذهبوا  بتجاه  الخيمه  .. حين  رأي  عثمان  مضجع  صغير  فـ  الخيمه  استاذن  منهم  ثم  دلف  بداخل  وأرمي  بنفسه  علي  ذلك  المضجع  محاوله  الهروب  من  تفكيره  بعض  الشئ  ولكن  بدون  فائده  ظل  يفكر  حتي  خلد  للنوم  .. ام  عصر  ونجمه  جلسوا  بلخارج  صامتين  حاولت  سيدرا  منع  ذلك  الصمت  فأردفت  له » 


" هو  لسه  فـ  ناس  بتحب  وكده  زي  ليلي  



        


« انتبه  عصر  لحديثها  فـ  نظر  له  وقال » 


" فـ  .. فـ  يا  نجمه 


« نظرت  له  باستغراب  فدائما  كان  يناديها  بـ  سيدرا » 


" غريبه  اول  مره  تقولي  يا  نجمه  من  ساعه  ما  جينا  هنا 


" لسه  خايفه  منرجعش ؟ 


" اه  بصىراحه  .. بس  الاهم  من  ده  في  اسئله  كتير  اوي  نفسي  حد  الاقي  ليها  اجابه  بس  مفيش 


" زي  ايه 


"بعدين سيبك مني انا الا قولي الي فهمته ان كل واحد مننا ظهرله قرينه وقالوا معلومه تفيده 


«هدئت من نبره صوتها ثم قالت بملامح فضوليه»


" قرينك  قال  لك  ايه ؟ 


" مش  لازم  .. المشكله  ان  فـ  ناس  هتدفع  تمن  غلطه  انا  الي  عملتها 


" ليه ؟ 


" سيبك  


« نظرت  له  بستغراب  ثم  نظرت  امامها  بشرود  ولكن  قاطع  تلك  الشرود  جملتها  الذي  جعلتها  تنظر  له  بصدمه » 


« اخذ  سليم  نفس  عميق  ثم  أردف  إليها  بنبره  هادئه » 


" نجمه  .. تتجوزيني ؟

*********************************************************

الفصل الثامن و العشرون

«بعد أن أردف عصر أخر كلماتة نظرت إليه الأخري بصدمة ، ثم أردفت لهُ بنبره موترة» 


" أنتَ قولت إيه ؟! 

«أبتسم عصر علي تلك الملامح المصدومة ، ثم أقترب بعض الشيئ منها وعاد إليها تلك الجملة ولكن متقطعة لعلي وعسي يستوعب عقلها ماذا يحدث! » 

" تـ تـ جـ و يـ ز يـ نـ ي؟ 


«أبتلعت سيدرا خصة في حلقها بصعوبة وظلت تنظر إليه دون حديث ، فتنهد الأخر وقال» 

"أنتِ هتفضلي مصدومة كتير؟ 

«بعد برهة ردت علي حديثة قائله» 

"اه بصراحه . 


« نظرت لفراغ أمامها وصمتّ بضع دقائق تفكر في شيئ ما ثم رفعت عيناها وقالت لهُ مره أخري» 

" ثانية واحده ؟! 

«نظر عصر إليها منتظرًا بإن تكمل حديثها» 

" كان في دراسة بتقول إن لما شخص يفكر فيك بليل مش بتعرف تنام حضرتك بقي إللي مكنتش بتخليني إنام؟! 


«أكتفي بلإيماءة إليها فتابعت» 

" وانا إللي هريت نفسي بنادول إكسترا بسبب الصداع وقلة النوم . 

" بنادول إكسترا إيه يا نجمة؟! 

«ضرب كفٍ علي كفٍ بقيلة حيلة ثم قال» 


" انا إللي جبتة لنفسي . 


" مش طريقة عرض جواز دي علي فكرة . 

'' وحضرتك عايزة أعرض عليكِ الجواز أزاي؟ 

" يعني شوية بلالين علي شوية صواريخ في الجو كدا حسسني بالحظة ياخي . 


" أنتِ كنتِ بتتفرجي علي مسلسلات تركي كتير؟! 

«أومأت لهُ فأخذ زفيرًا عالٍ ثم قال» 

" ممكن بقي نتكلم خمسة جد؟ 

«نظر إليه ثم قالت بنبره مازحه» 

" والعشرة دول الكلام علي موت؟ 


" إرحمي امي . 

" اوكي اوكي كمل شكلك نكدي و .. 

«قبل أن تكمل باقية حديثها أقترب الأخر أكثر منها ورفع مقدمة وجها بيده وهو يقول بنبره هادئة حنونة ، جعلها تخجل من قربة إليها» 


" أهدي شوية عشان نتكلم بالعقل إللي متعرفيش عنه حاجة يمغلباني . 

«إرتسمت علي ثغرة إبتسامة حين وجد وجنتها تتزين بالون الأحمر أثر خجلها منهُ ، فأخذ زفيرًا ونظر إليها ثم قال» 


" يمكن انا عملت غلطة واحده فـ حياتي ، بس تعرفي؟ كانت أجمل غلطة ، ويمكن كمان هدفع تمنها غالي .. بس هنعدي كل ده سوا مش كدا يا نجمة؟ 


«لم تتلاشي ملامح الخچل بلا كانت تتزايد ، أبتلعت ريقها بصعوبة ثم قالت بنبره يصطحبها التوتر» 

" هنعدي؟ 

"أسمعيني يـ نجمة . 

«نظرت لهُ ثم أومأت بإيجاب فإكمل» 



" من صغرنا وأحنا متعلقين بـ بعض ، ولكن انا كنت حاسس دايمًا بإن في حاجة هتحصل هتغير حياتنا إيه هي  مكنتش أعرف ، ومعرفتش غير لما شوفت اللعبة في أيدك وإنتِ خايفة وبتترعشي إنها إتحركت لما حطيتي إيدك عليها .

«صمت لبرهة ثم أكمل»


" كنت عارف مخاطرها وإللي هيحصل ، ولكن جازفت بينا ، وبحايتنا بس دايمًا كان جوايا صراع أنه دا القرار الصح بإننا نلعبها كُنت خايف متوفقيش وقتها ومقدرش أقنعك ، كان ممكن العبها لوحدي بس إللي خلاني أخدك معايا هو إني ..

«أخذ زفيرًا لبرهة ثم تابع»

" هو إني بحبك يـ نجمة .


«نبض قلبها بشدة أثر كلماتة تلك ، ولكن كان يوجد بداخلها صراع بين قلبها وعقلها ، هل تعترف هي الأخريذ وينتصر القلب؟ أما تسألة مئه سؤال وينتصر عقلها؟ ظل ينظر إليها منتظرًا أن تقول أي شيئ بعد بضع دقائق أخذت زفيرًا ثم قالت» 


" عارف لما يبقي جوا البني أدم صراع مش عارف نهايتة إيه؟ أهو انا حسة بكدا دلوقتي .. انا فجأة لقيت نفسي فـ مكان معرفهوش مع ناس معرفهاش خسرت امي إللي الله اعلم هي فين دلوقتي وعايشة أزاي من بعدي .. مكنش ليها غيري بعد ما ابويا أتوفي وفجأة لقيت نفسي كبيرة وناضجة بعد ما كنت عيلة عمرها 9 سنين !! 


«صمتّ ثم أكملت بنبره مختنقة» 

" مش هنكر إني بحبك ولكن .. 

«حين أردفت تلك الكلمة قاطعها سريعًا قبل أن تكمل حديثها» 

" مفيش ولكن هنكمل سوا وهنحل الغلطة دي وهنرجع صدقيني . 


" ويتري بقي لو رجعنا هنلاقي كل حاجة زي ما كانت؟ ولا الخسارة هتبقي أغلي؟ 

«تذكر عصر كلمات قرينه حين قال "لو مكاملتش اللعبة للنهايه الخسارة هتبقي أغلي منها " » 


"الخسارة هتبقي أغلي لو مكملناش هو قالي كدا . 

«نظرت لهُ بإستغراب فأكمل » 

"من أول ما خرجنا من الباب الخامس فضلتي تساليني قريني قالي إيه مش كدا؟ 


«أومأت لهُ بإيجاب فتابع» 

" وراني غلطتي فاهمني الحكاية وحذرني .. قالي لازم أكمل  . 

«صمت لبرهة ثم تابع بنبره صادقة» 

" بس هتصدقيني لو قولتلك هيبقي صعب عليا أكمل من غيرك؟  


"بس أنتَ بدأت من غيري . 

«بلع خصة مريره في حلقه ثم أكمل بنبره راجية » 

" متسبنيش يا نجمة .. خلينا نكمل إللي بدائناه سوا . 


«صمتّ بضع دقائق ثم أردفت » 

"موافقة يـ سليم بس عندي شرط . 

«نظر إليها منتظرًا بإن تكمل حديثها» 


"ماتخبيش عني حاجة طول ما أحنا مع بعض . 

«إبتسم إليها ثم قبل يدها بحب» 

"أوعدك . 


«أبتسمت الأخري علي حركتة تلك .. شارد كلهما فقاطعت بعد بضع دقائق ذلك الصمت» 

"عصر  . 

«رد علي حديثها بنبره حنونة وهو ينظر لاعيناه» 

"يـ قلب عصر . 



«توترت الأخري حين قال تلك الكلمة .. فإول مره يقول إليها تلك المغازلة»


" هو ..

"هو إيه؟

"يعني ..

"يعني إيه؟

«أخذت زفيرًا عالٍ محاولة تظبيط أنفاسها ثم قالت»


" متبصليش كده لو سمحت " إبتسم إليها حين وجد وجنتها تتحول إلي اللون الأحمر بسبب خجلها فقال بنبره مازحة " إللي يعيش ياما يشوف جعفر بيتكسف؟ " نظرت نحوه بغضب ناسية خاجلها منذ لحظات " مش بنت يخويا ولا مش بنت ولا بنت البطة السوده أنا؟؟ "من ناحيه بطة فاهو حصل بصراحه" قالها إليها وهو يغمز مازحاً 


"مالك يا حبيبي حصلك إيه ماكنت كويس .

"يا إيه؟


«أدركت كلمتها حين لقبته بحبيبها فحمحمت بإحراج ، فقالت لهُ محاولة تصحيح ما قالته»

"مقولتش حاجه علي فكره .

"يـ جدع؟

"ايوا.

«أبتسم إليها فظهرت نغزتهُ فإردفت إلي بإستغراب»


"أول مره الحظها .

"هي إيه؟

"غمزتك.

«تنهد ثم قال بنبره مصطنعه حزينة»

"مفيش أهتمام .

"دراما كوين .

"ايوا مفيش لسه أهتمام حضرتك واخده بالك من حاجات كتير أوي النهاردا .


«صمت لبرهة ثم أكمل بنبره عتاب»


"وانا إللي واخد بالي من كل تصرفاتك وحركاتك وبحفظ ملامحك وكل حاجه فيكِ"  نظرت إليه بسخرية قائلة "يا سلام؟! " نظر الأخر بثقة ليقول" تحبي تشوفي؟ نظرت نحوه وهي تبتسم ثم أومأت له ليقول بنبرة حنونة " عارف أنك بتحبي البحر من صغرك بس بتخافي منهُ عشان كدا حبيتِ أنك تكوني حورية بحر عشان تعرفي تنزلي المياة من غير خوف ، كُنتِ دايمًا بتاكلي البطاطس المحمره في كل أكلنا ودايمًا كُنتِ بتطلبيها من مامتك ، بتحبي اللون الأخضر عشان كده أول ما دخلنا الجزيرة ركزتي مع الشجر والزرع ، بتخافي من الضلمة والأماكن الضيقة ، عارفه بقي أكتر حاجة إستغربتها إيه؟ " كانت تنظر له بصدمة ليكمل " ليه بتنامي بشراب؟ "حينمت أردف تلك الجملة توسعت حدقه عيناها بصدمة وهي تقول"عرفت منين؟! "وأنتِ صغيره كُنت دايمًا بشوف طنط رحاب بتجبلك شراب قبل ماتدخلي تنامي ، وكُنتِ بتعيطي أوقات لو مجبتش" قالها بأبتسامة لتضحك الأخري عندما تذكرت بكائها اذا رفضت والداتها بأن تُجيب إليها جوارب لتنظر نحوه لتتساءل" مركز مع الشراب؟ نفي برأسة ليقول معدلاً حديثها قائلاً تقصدي مركز معاكِ . 


«أبتسمت لهُ بخجل ثم عاد الصمت بينهم مره أخري فأردف بنبره حنونة جعلت قلبها ينبض بشده» 


" دائمًا  كُنت  أشعر  أنني  وحيد  في  هذه  المدينة  ،  ولكن  عندما   أنظر  إلي  عيناكِ  شعرت  وكإنني  أملك  العالم  باكمله ♡" 


«ظلت تنظر إليه منتظره بإن يكمل حديثة ، تنهد الاخر ثم تابع ، وهو ينظر في عينها املًا أن تبقي بجانبة طوال حياتة» 


" أنى  خيرتك  ..  فاختاري  مابين  الموت  على  صدري  أو  فوق  دفاتر  أشعاري  اختاري  الحب  ..  أو  اللاحب  فجبن  أن  لا  تختاري  لا  توجد  منطقه  وسطى  مابين  الجنة  والنار 

ارمي  أوراقك  كاملة  وسأرضى  عن  أي  قرار  ♡"

*********************************************************

الفصل التاسع و العشرون

«يوم جديد بأحداث جديده ، كانوا الثلاثة واقفين أمام الباب السادس ، فتح عثمان الكِتاب ووجد أسم السقفة الجديدة وكانت تسمي" الفرح" إستغرب عثمان بعض الشئ من ذلك الأسم ولكن لم يعطي أهمية ، وبدأ بشرح السقفة لهم بإتقان ثم فعلوها معًا مره واحده ، بعد بضع دقائق إنفتح الباب أخيرًا ، وكان بداخلة صوت عالي من الموسيقي الشعبية فنظروا لبعضهم البعض بإستغراب ، ثم دلفوا للداخل فاوجدوا أشخاص هُنا وهُناك يباركون لبعضهم البعض ، والنساء تطلُق الزغاريط بفرح ولكن كان كل هذا إستغراب لهم لا أكثر ، بدأت ملامح الصدمه تظهر علي وجههم حين رائوا أنفسهم يجلسون علي أريكة ، ويجلس بينهم شيخ يعقد كتب كتابهم فنظرت سيدرا لـ عصر بدهشه وأردفت» 


"يعني إيه أنا مش فاهمه حاجة .

:ليلي !

«أردف عثمان ذلك الأسم حين رأي ليلي واقفه بأحضانة وكإنه شخص أخر ، سمعوا صوت سيدة تتطلق الزغاريط فنظروا إليها الثلاثة ولكن حين رأى عصر مظهرها توسعت حدقة أعيونة بدهشة»

"أمي؟!


«كانوا الثلاثة واقفين ينظرون أمامهم وكانهم أشخاص نسخه طبق الأصل منهما ، كانت سيدرا ترتدي فستان زفاف بالون الأبيض وعصر يرتدي بدله بالون الأسود ، ظلوا ينظرونَ أمامهم بـ صدمه حتي سمعوا ليلي تقول بأبتسامة»


"مبروك يا نجمه الف مبروك ياحبيبتي . 

"الله يبارك فيكِ يا قمر عقبالك انتِ وعثمان يا روحي . 


«حين أردفت نجمه أخر كلماتها نظرت ليلي لعثمان باخچل فإبتسم إليها بحب ، ولكن كان عثمان وسيدرا وعصر ينظرون بصدمه عما يحدث أمامهم وكان لا أحد يراهم ، أستيقظوا أخيرًا من صدمتهم حين قال المأذون كلماتة الشهيرة» 


"بارك الله لكم وجمع بينكم فـ الخير " 


«أنطلقت الزغاريط في جميع أنحاء المنزل فإردفت سيدرا بصوت عالي» 

"يعني إيه ده؟؟! 

"أنا مش فاهم حاجة! 


«رفع المأذون وجهه بإبتسامة لـ عثمان ، ولكن ظهرت علي ملامح الأخر الصدمه حين قال المأذون إليه» 


"مش قولتلك مش هتبقي لوحدك هنا؟ 

:عم إسماعيل؟! 

«حين أردف عثمان تلك الجمله تبدل المنزل بمكان مهجور نوعًا ما» 


"كويس أنك لسه فاكرني . 

: أحنا بنعمل إيه هنا؟ 

"مرحله بس شكلها قلبت بجد مبقتش لعبه وخلاص . 

:ده يعتبر أخر باب عشان نرجع للماضي . 

«أبتسم إليه " إسماعيل" وقال» 

"اللعبة قلبت بجد بس متاخفش من إللي هيحصل أخرتها سعيدة زي أي نهاية . 

: ليلي ياعم إسماعيل . 


                


«أبتسم ذلك العجوز مره أخري وربط علي ذراعه » 


"متقلقش هتبقي كويسه وكله هيتصلح بس ده في إيدكم أنتم . 

: هنلاقي الجزء المفقود من المفتاح فين؟ 

"معايا بس وصل لـ عصر رسالة . 

: إيه هي؟ 

"حافظ عليها . 

:هي مين ؟ 

"هو هيفهم . 


«قبل أن يرد عثمان أمسك إسماعيل مفتاح صغير وأعطاه إليه» 

أهو جزء المفتاح يا سيدي دي أخر مره يعتبر هتشوفني فيها. 


«مسح عثمان علي وجهه بتعب ثم أردف بنبره حزينة» 

:أنا تعبت. 

"خلاص هانت. 

«هز عثمان رأسه بحزن وفجاه تبدل المكان بالمنزل مره أخر فاوجد كل شئ علي حاله فأردف لهم» 

:لازم نمشي من هنا بسرعة . 

«قال عصر إليه وكإنه لم يلاخظ غيابة» 

"وجزء المفتاح ! 

:معايا أمشوا . 


«صاح عثمان باخر كلماتة ثم خرجوا اخيرًا من ذلك الباب وقفوا الثلاثة ينظرون لبعض فأردفت سيدرا» 


"حد يفهمني . 

"مش عارف ومش قادر أستوعب .  

:لازم نجمع المفتاح وندخل الباب السابع أحنا موصلناش هنا بساهل أكيد بعد كل ده هنرجع . 

«مسح عصر علي وجهه بضيق ثم هزت سيدرا أومأت بموافقه ، بدئوا بتجميع كل أجزاء المفتاح بجانب بعضهم حتي وصلوا أخيرًا للمفتاح النهائي ، نظروا لبعضهم بإنتصار وتحولت أعيونهم علي الباب السابع ، قبل أن يفتح عثمان ذلك الباب منعه عصر ثم نظر لسيدرا وهو يقول إليها» 


"ده أخر باب هندخلة وأخر مرحلة في اللعبة معرفش إيه أللي مستنيني جوا الباب ده بس كل إللي لازم تعرفي إني  

«أخذ زفيرًا عميقً ثم أكمل » 


" بحبك يا سيدرا . 

«نظرت له باعيون باكية حاولت أن تتماسك ثم أردفت له بنبره هادئه» 

" هنكمل سوا . 


«أبتسم إليها ثم أبتعد عنها وأومأه  بموافقه لـ عثمان ليفتح الباب الأخر ، دلفوا لداخل ذلك الباب ولكن أنزلقت أقدمهم بحفره عميقه للغاية فغابوا عن الوعي دون شعور » 


"في مكان ما" 


«أسيقظت نجمه علي يد فتاة تحاول أن تجعلها تستيقظ ، بعد بضع دقائق فتحت نجمه عيناها بكسل حين أردفت تلك الفتاة أخر كلماتها» 

"ماما .. ماما . 

«نهضت نجمه بفزع وهي تنظر إليها» 

"أنتِ مين ؟؟؟!! 

"أنا مين إيه ؟ أنا عائشة . 


«نظرت نجمه إليها بصدمه ثم أردفت » 


"عائشةهمين يابت إنتِ . 

"ماما لو بتعملي الشويتين دول عشان متدنيش فلوس أروح بيها الكليه قولي . 

"في إيه في إيه؟؟ 


«سمعت نجمه صوت يأتي بجانبها فانفزعت مره أخري وهي تراي نائم بجانبها» 


"عصر!! 

«نهض سليم بكسل وهو يفرك عيناه بنعاس ولكن حين رأيها أردف بفزع هو الأخر» 

"سيدرا؟!! 

"عصر وسيدرا مين مالكم يا شوباب . 


«حين نظر سليم إلي تلك الفتاة توسعت حدقه عيناه فاهي تلك الفتاة التي رائها بـ المرائاه » 


"هتفضلوا مصدومين كده ؟ 

«نهضت تلك الفتاة وهي تنادي علي شخص ما» 

"يا تيته .  


«جاء صوت جدتها من الخارج وهي تقول » 

"في إيه ياحبيبتي؟ 

"بابا وماما مصدومين جوا تقريبًا لسه مصدومين إنهم خلفوني ! 


"مصدومين ؟! مصدومين من إيه؟! 

"مش عارفه. 

"في إيه يا عائشة؟ 

«كانت هذه الكلمات.. كلمات جدتها رحاب» 


"مش عارفه يا تيته بس بابا وماما مصد.. 


«قبل أن تكمل أخر كلماتها خرج سليم ونجمه من الغرفة ينظرون حولهم بصدمه شديدة ، تظهر علي ملامحهم فإردفت ناهد » 


"مالكم يا ولاد؟ 

«نظروا الأثنين لناهد ثم نظروا لبعضهم كان الصمت حينها عنوان المكان» 

"هو حصل إيه . 


«أردف عصر تلك الجمله فضحكت رحاب وقالت» 

"مالك يا بني ماتشوفي جوزك يانجمه . 

"جوزي ؟ جوزي اه جوزي أزاي يعني!! 


"طب لما نيجي نشوف الموضوع ده بابا أنا بقالي ساعه ونص مستنياك مش هتوصلني للكليه؟ 

«نظرت نجمه إليها فاردفت » 

"شكله مش موضوع بسيط ولا إيه ! 

"طيب يا ولاد تعالوا أفطروا وبعدين إنزلوا . 

"متاخره ياتيته أوي . 

"خلاص خدي فلوس أهي وافطري وخدي تاكس عشان شكل أبوكي هيطول . 


«تنهدت عائشه ثم أخذت بعض النقود من جدتها ناهد ودلفت خارج المنزل ثم أوقفت سيارة تاكسي وأعطتها العنوان ثم تحركت السيارة بتجاه جامعة القاهرة» 


«في المنزل كانوا جميعم يجلسون علي طاوله الأفطار بصمت شديد كان سليم ونجمه في عالم أخر يحاولون إستذكار أي شئ وكيف جائوا إلي هُنا بعد أن دلفوا للباب السابع ، لاحظت رحاب صمتهم فاقالت» 


"مالكم يا حبايبي ساكتين كده ليه . 

«نظر إليها سليم ثم قال» 

"أحنا متجوزين انا وسيد .. أقصد أنا ونجمه بقالنا قد إيه؟ 

«نظرت له رحاب بإستغراب مصطنع ثم قالت» 

"بتسأل ليه؟ 

"جاوبيني أرجوكي . 


"لا إله ألا الله حاضر يابني بقالكم 21 سنه . 


«حين أردفت رحاب تلك الجملة نظروا الأثنين إلي بعضهم بصدمه وكإن جردل مياه بارد وقع عليهم»

*********************************************************

الفصل الثلاثون

«في جامعة القاهرة تحديدًا الساعة العاشرة صباحًا»

«كانت عائشة جالسة بمفردها في أحدي الكفيهات ، تنتظر الوقت يمر لتلحق بـ محاضرتها ، نظرت أمامها فوجدت من يبتسم إليها من بعيد ، ويقترب من مكان جلستيها ، بعد بضع دقائق كان يقف أمامها فاوضع حقيبتة ، وبعض الكُتب علي الطولة بإنزعاج فإردفت عائشة إليه»


_ مالك يسطا شايل طاجن ستك ليه؟!

_ أبويا ياستي .

«نظرت إليه باستغراب ثم أردفت»

_ ماله عمي عثمان !

_ فاكرني لسه عيل صغير مش قادر يقتنع إني كبرت .

_ حصل إيه طيب ؟

«تنهد ببعض الغضب ثم مسح علي وجه ليهدئ قليلًا . ثم أردف قائلًا»

_ بعدين هحكيلك المهم ورانا محاضرات إيه النهاردة؟

_ طيب ياسيدي ، في محاضرة دكتور جمال الساعة 11 ونص .

_ طيب هناكل إيه؟ 


«نظرت له باستغراب ثم ردت عليهِ قائله»

_ إيه الأنفصام ده يا نجم ! وبعدين كُل أنتَ لسه واكله .

_ بُصلنا كمان في اللقمة .

«أطلق ذلك الشاب صفارة عاليه فنظر له النادل ..ثم أقترب منه فطلب القليل من الطعام فكتفي النادل بالإيماءة ثم غادر ، فنظر إليها مره أخري وقال»

_ إلا قوليلي نجمتي عامله إيه؟

_ متفكرنيش يابني متفكرنيش . 


«نظر إليها بستغراب ثم قال»

_ ليه؟ هو حصل حاجة

_ صَحيت الصبح مش فكراني ولا فاكره هي فين ولا هي مين أصلًا .

«بدأت ملامح الأستغراب تزداد علي وجهه فارد عليها قائلًا»

_ ده أزاي ده؟ 

_ زي مابقولك كده . 

_ طب وعمي سليم؟ 

_ زيها .. مش بيقولوا غير كلمتين بس عصر وسيدرا .


«ضحك بشده علي حديثها فأعتقد أنهم يمزحون معاها لا أكثر»

_ تلاقيهم بيهزوا معاكي يابنتي .

_ يمكن ، المهم أنا هروح لـ بابا البزار بعد الكلية تيجي معايا؟

_ ماشي .

«نظرت عائشة بهاتفها.. فإردفت له قائله»

_ الساعه 11 ناقص نص ساعة علي المحاضرة .

_ خلاص أسبقيني إنتِ وأنا هجيب الأكل وجيّ .


«أومأت عائشة إليه بموافقة ثم نهضت وتوجهت لمدرج الكلية»

"في المنزل"


«كان واقفًا أمام المرئاه شاردًا يحاول أستذكار أي شئ عن حياته السابقة ، قاطع تفكيره يد رحاب وهي تربط علي ذراعه فنظر إليها ثم قالت »

:عَملتها فيك .

«نظر إليها بـ ستغراب ثم قال»

_ هي إيه؟!

:الويچا؟


«ظهرت علي ملامحة الصدمة حين أردفت ذلك الكلمة»

_ أنتِ لعبتيها؟

«أبتسمت ثم جلست أمامه وأكملت حديثها»

: أجيال بتسلم أجيال زي مابيقولوا .

_ تقصدي إيه؟

:  إسماعيل فَاكوا؟ 

«توسعت حدقة أعيونة ثم أردف إليها ردًا علي حديثها قائلًا»

_ أنتِ عرفتي منين؟؟!

: غَلط نفس غلطتة كُنت عارفه إللي هيحصل ولعبتها زيه ، وزيك بظبط زي ما جد نجمه لعبها وكان عارف أخطارها أنا كمان كُنت عارفة ولعبتها ، 


«بلع سليم ريقه بتوتر خوفًا من حديثها القادم»

: إسماعيل يبقي جد نجمه ياسليم .

«نظر إليها بصدمة محاولة إستيعاب أخر كلماتها ..نظرت له بضع دقائق ثم أخذت زفيرًا وأردفت له بنبره هادئة»

_ أسمعني يابني .



«مسح علي وجة بضيق ثم أخذ نفس عميق ونظر إليها منتظرًا تكمل حديثها» 

: إللي خلاك تلعب الويچا مش فضولك ، دي لعنه وحلت علينا من وقت مالعبها جد نجمه الله يرحمة دوره أنتهي هناك واتحكم عليه بأنه يفضل في سحابة الويچا .. لعنتة فضلت مستمره فاحتلتني وخلتني ألعبها خدت معايا والدتك وأقنعتها تلعبها ، فالعبه أحتلتك إنتَ كمان .. رجعنا لما عملنا أخر حاجة طلبتها مننا وهي إن اللعنة تفضل مستمره لغاية ، مانضحي باحد مننا بأنه يتحكم عليه يفضل في سحابة الويچا . 


_ تقصدي إيه بنضحي ؟؟ 

: أيوه إللي جيه فـ بالك . 

«نهض سليم بغضب ثم قال بنبره عالية» 

_ مستحيل لا مش هسمح يحصل ليها حاجة . 

: يبقي الخسارة هتبقي أزيد يابني . 

_ مستحيل أضحي بيها ! 

: متقلقش مش هتبقي لوحدها هناك . 


«نظر إليها حين أردفت تلك الجملة فاهي جملة إسماعيل الذي قال مثلها لـ عثمان حين أخذ منه الكِتاب» 

_ عثمان فين؟ 

:  موجود وأبنة موجود وهيكمل المشوار إللي بدئوا أبوة . 

«جلس سليم بانزعاج من تلك الأحداث التي حدثت في يوم وليله ، مسح علي وجهة حتي يهدئ ثم نظر إليها وأردف بنبره هادئة» 


_ المفروض أنا أعمل إيه؟ 

:  دورك أنتَ لسه مخلصش بس دورهم هما هيبدأ أوعي تمنعهم يا سليم وأفتكر أن الخساره هتزيد لو ده حصل . 


«أكتفي سليم بإيمأة بحزن ثم تابع الأخر» 

: كمل حياتك عادي أنزل أفتح بزارك إللي بقالة يومين متفتحش ده . 

«نظر إليها بإستغراب ثم تابع»

_ أنا عندي بزار؟! 


«ربطت علي ذراعه وهي تقول بإبتسامه» 

: ماهو ده اللغز . 

_ كلامك غامض وصعب أفهمة . 

: هتفهمة وهتحله وكله هيبقي تمام بس كمل دورك وأنزل أفتحة هسيبك دلوقتي . 


«مسح سليم علي وجهه بحنق .. نهضت رحاب ودلفت خارج الغرفة ..سمع سليم صوت دقات باب الغرفة بعد القليل من خروج رحاب » 

_ أدخل . 


«دلفت نجمه ونظرت إليه ، فنهض وأقترب منها ثم أردف إليها» 

_ بعيدًا عن كل إللي حصل وإللي بيحصل وإللي هيحصل بس أنتِ وحشتيني . 

«إبتسمت إليه بحب ثم أردفت» 

_ فاكر لما قولتلك هنكمل سوا . 

«أكتفي بالإيماءة إليها » 

_ وأهو حصل كملنا سوا . 

_ خايف من إللي جيّ . 

_ أحنا لازم نكمل متقلقش انا جمبك . 


«أردفت أخر كلمتها ثم عانقتة بشدة ، وكإنها أول مرة تعانقة» 

«بعد القليل من الوقت دلف كل من سليم ونجمه خارج المنزل بعد أن سألوا رحاب عن مكان البزار ..بعد بضع دقائق وصلوا أخيرًا لمكان ذلك البزار كان كبير المساحة ويوجد العديد من الأنتيكات القديمة في كل مكان » 


_ الواحد طلع عنده أملاك وكده . 

«إبتسم سليم بسخرية ثم قال»

_ ﷲ أعلم لحسن يكون من ضمن اللعبة .

_ كنت عارفة انكم هتفتحوا النهارده .


«كان هذا الصوت ..صوت عائشة ، وهي تدلف إلي البزار يصطحبها فارس ، أقترب فارس من نجمه وعانقها بشدة وهو يقول إليها» 

_ وحشتيني يـ نجمتي .

«حاولت نجمه التصنع بأنها تتذكرة فإردفت بنبرة موترة نوعًا ما»

_ وأنتَ كمان يا حبيبي .

«نظر فارس لسليم ثم قال إليه بنبرة مازحة» 


_ وحشتني ياحج . 

«نظر إليه سليم بإستغراب ولكن تصنع أستذكارة هو الأخر ليقول له» 

_ وأنتَ يابني عامل إيه وأبوك أخباره إيه؟ . 


«نظر فارس لـ عائشة بعتاب ثم قال» 

_ ماهم زي الفل أهو يابت إنتِ أمال مش فَاكريني ، بتضحكي عليا بتستغفليني؟؟  

_ سبحان مغير الأحوال وربنا ماكانوا فَاكريني . 


«أردف سليم إليها محاولة التصنع» 


_ مش فكرينك إيه يابت .. فَكرانا كبيرنا وهيسنا؟ 

«إقتربت عائشة وضعت قبلة علي وجنتة بحب ثم أردفت» 

_ ما عاش ولا كان إللي يقول عليك كبرت يا أبو عائشة .  

«شعر سليم نحوها بحب أبوي فابتسم إليها بحب ثم ربط علي كتفاها بحنو» 

«أبتعد فارس عن والدة عائشة ثم أقترب من والدها وأخذ بيد عائشة وهو يقول له» 

_ لامؤاخذه يا عم سليم ناويين نتجول في البزار بتاعكم شويه . 

«أكتفي بإيماءة لهم ، فإخذ فارس يد عائشة وبدئوا بسير في أنحاء البزار ..أقترب سليم من نجمه وهو ينظر لهم من بعيد» 


_ تفتكري هيحصلهم إيه؟ . 

_ مش عارفة يا سليم انا قلقانة عليهم . 

«تنهد سليم ثم تذكر عناق عائشة له فأبتسم رغمًا عنة» 

_ لما حضنتني حسيت بشعور غريب أول مره أحسه . 


_ بس مش ملاحظ حاجة؟  

_ إيه؟ 

_ الولد الي أسمه فارس ده في شبة من عثمان مش كده؟! . 

«نظر سليم لملامح فارس محاولة التدقيق بها ..بعد القليل من الوقت توسعت حدقة عيناة بصدمة حين جاء بـ باله كلام والدة نجمه وهي تقول "موجود وأبنه موجود وهيكمل المشوار إللي بدئوا أبوة"» 


" عند عائشة وفارس" 


_ عندكم حاجات جامده جموده . 

_ حد يقول علي الأنتيكات جامده جموده ؟ 

_ آه أنا . 

" محلي . 

«نظر إليها بحنق ثم عاد بنظره إلي الأنتيكات الموضوعة فجميع أنحاء البزار ،فالفت أنتباة فارس صندوق خشبي يوجد بأخر رف في البزار فإقترب منة ببطئ وحين رأي الأسم توسعت حدقة عينها بشدة ..فنادي علي عائشة بصوت عالي» 


_ في إيه يا صيوح أنتَ بتنادي كده ليه؟ 

«كان الأخر ينظر للصندوق بصدمة تظهر عليهِ» 

_ في أيه يابني مبلم كده ليه؟! 

«نظر إليها ثم أردف بصوت منخفض بعض الشئ ممزوج بصدمة» 

_ بصي قدامك . 


«نظرت عائشة أمامها ، وحين رأت الأسم المنحوت علي ذلك  الصندوق الخشبي .. ظهرت علي ملامحها الصدمة هي الأخري فأردفت بنبرة خائفه جعلت الدماء تتلاشي من جميع أنحاء جسدها » 

_ يغلق؟! 



«  الــــــنـــــهــــايــــة  » 

*********************************************************

الرواية التالية الرواية السابقة
لا توجد تعليقات
اضـف تعليق
comment url