قلبي أسير

 


هى فتاة والديها الوحيدة تمنوا لها حياة سعيدة ولكنها ابتعدت عن الجميع ، ولكنها عادت للإختلاط بالجميع بما يفوق توقعاتهم عن طريقه هو وحده ، ولكنه ابتعد عام بعد عام ليعود لتحيا من جديد على يديه ولكنه ضرب بآمالها عرض الحائط ليختفى تلك المرة لسنوات عديدة ويكسر معها ما تبقى لديها ، والآن عاد من جديد ،فهل سيجد الحب الذى رواه بقلبه سنوات عديدة ما زال موجوداً أم سيجده تحول لسراب ، وقلبها بعد أن كان ملكه وحده أصبح متمردا عليه، فهل سيستطيع أن يعيدها إليه.


© كل الحقوق محفوظة

 الفصل الأول


بإحدى مناطق القاهرة الكبرى توجد مجموعة شركات الجبالي ، مجموعة شركات ضخمة لها وزنها في السوق المصري وزادت شهرتها مؤخرا حينما تولت رئاسة مجلس إدارتها ابنة الابن الأكبر لعائلة الجبالي . 


في داخل المبنى الرئيسي لمجموعة الشركات ،كانت الحركة سريعة بين جميع العاملين بالمكان لسماعهم بوصولها لأنهم يعلمون جيدا أنها لن تتهاون إذا وجدت أحدهم مقصرا بعمله وسيكون جزاءه عسيرا ، ودلفت الشركة ومعها ابن عمها الذى عينته مؤخرًا رئيساً تنفيذياً للشركة وبطريقها إلى مكتبها عادت للخلف مجدداً وتوقفت عند احدى مكاتب السكرتارية ، فكان حظ هذه الفتاة التعس أنها لم تجدها على مكتبها ولم تستطيع زميلاتها الدفاع عنها ، وحينما عادت لمكتبها كانت صدمة بالنسبة لها أن تجدها تنتظرها 


- وقالت لها :- " كنت فين يا آنسة " 


- الفتاة :- كنت ...... كنت ... 


- إنتِ لسه هتفكري في مبرر ، اتفضلي خدى حسابك ويلا من هنا .


- استني بس يا " نوراي " اسمعيها الأول 


- مش عايزة مناقشة ، وبتدافع عنها ليه إذا كان هى مش قادرة تدافع عن نفسها ولا قادرة تقول حتى كانت فين؟ 


- يا مستر " سيف" والله أنا مكنتش بلعب ، أنا كنت في مكتب مستر " حازم " بالبريد المستعجل لأنه مكنش يحتمل التأخير. 


- خلاص يا "نوارى " إنتِ عارفة "حازم " بياخد وقته فى مراجعة أى ورقة ، ورغم أنه كان عارف إنك وصلتي وهتعملي ليه مشكلة ومع ذلك اهتم بالمشكلة اللى كانت فى ايده ، ابقى حاسبيه هو ، هى ملهاش ذنب. 


- أنا آسفة يا ميس "نوراى" ، مش هتتكرر تانى ، كان لازم أبلغ زميلاتى أنا رايحة فين ، ولو عايزة تعاقبى حد ، عاقبينى أنا بس. 


- لا يا ميس " نوراى " لو هتجازى حد يبقى أنا ، هى قالتلى قبل ما تروح لمكتب مستر " حازم " لكن أنا نسيت أبلغ زميلاتها 


- خلاص يا " نوراى " طلعت فريدة عارفة . 


عم الصمت المكان ، فالجميع منتظر ردها 


- تمام يا " سيف " حسابك معايا بعدين يا " فريدة " لأن مش معنى أنك رئيسة مكتب السكرتارية أنك تغلطى غلطة زى دى ، وإنت يا آنسة مخصوم منك ثلاثة أيام بدل الطرد عشان بعد كده ما تفوتيش حاجة تخلى حد يطردك عليها . 


وتنفس الجميع الصعداء حين مغادرتها إلى مكتبها لتبدأ عمل يوم جديد 


*************** 


بمكتب " نوراى " 


سيف بهدوء:- 

- ليه كده يا " نوراى " مكنش فيه داعى للعصبية دهى كلها ولا لكل اللى عملتيه ده ولا الخصم كمان.


- ما أنا عارفة أنه مكنش ليه داعى ، بس عشان متغلطتش فى حاجة أكبر من كده ، وبعدين هى كانت عينيتك المحامى بتاعها ، ركز فى شغلك أحسن . 


- تمام ، ومش هرد على كلامك السخيف ده لأنك عارفة كويس إنى بهتم بكل موظف فى الشركة زيك بالظبط 


نظر لها " سيف " مطولا ثم قال :- 

- إنت محدش عملك مشكلة بقالك كام يوم وعايزة تتخانقى مع حد ، فأنا بقى هريحك و راجع مكتبى أدور ليكى على مشكلة تحليها.. سلام. 


وبعدما خرج ضحكت " نوراي " على ما قاله ابن عمها . 


                   ****************** 


بقصر الجبالي 


قصر ضخم من ثلاثة طوابق ، الطابق الأول به صالة كبيرة يدل أثاثها على  رقى  ساكنيه ، وغرفة استقبال للضيوف وغرفة للمعيشة وغرفة مكتب كبيرة وغرفة الطعام 

أما الطابق الثانى يسكن به كبار عائلة الجبالي 

أما الطابق الثالث فيسكن به أولادهم جميعا كل واحد منهم بغرفته الخاصة ، وهناك حديقة القصر الأمامية والخليفة كان لهم العناية الأكبر لتريح النفس حينما يجلس أحدهم بها . 


بالحديقة الخلفية كان يجلس الأخ الاكبر عاصم وأخيه عمر ليتناقشوا بمسألة الشركة بالخارج فقد زادت مشكلاتها بالفترة الأخيرة ويديرها ابن الأخير  وترفض " نوراى " أن تتدخل لتساهم لحل المشكلة ، وهذا يسبب مشاكل للجميع . 


- عاصم :-

  - وبعدين فى ابنك ده يا عمر لا عايز يصفى الشركة ويرجع ، ولا عايز يغير نشاطها ، لازم يلاقى حل . 


- انا عارف أن جاسر عنيد ، ورافض أنه يكون سبب فشل الشركة هناك ، وكل واحد فينا بيحاول يلاقى حل للمشكلة دى ، ده غير ان بنتك رافضة تساعد . 


- إنتَ عارف كويس إن احنا نقدر نحل أى مشكلة وإلا مكناش قدرنا نخلى المجموعة تقف على رجلها لحد النهاردة ، صحيح " نوراى " نقلت الشركة نقلة تانية هى و أولاد أعمامها ، لكن عند " جاسر " وبترفض المساعدة ، وانا وأنت عارفين ليه .


- أقولك عندى فكرة أنا هبلغ " سيف" وهو هيجيب منها الحل بطريقته ، ولو كان نفس الحلول اللى اتفقنا عليها كلنا هينفذها مفيش قدامه حل تانى .


- تمام ، كلمه دلوقتى حالا ، كل ثانية فيها خسارة 


                   ****************** 


بمكتب " سيف" 

جلس بكرسيه يفكر فى المأزق الذى دفعه إليه والده ، كيف سيفعل ما أمره به ، وهو يعلم جيدا أنها دائما ترفض المساعدة فى تلك المشكلة خاصة. 


وإذا بالباب يطرق ، فيسمح للطارق بالدخول فكان أخيه " حازم " فنظر له شاردا وقال :- 

- تعال يا " حازم " 


نظر له مستغربا حاله وقال :- 

- مالك يا ابنى ، شايل الهم ليه ، مصيبة لتكون " نوراي" فكرت فى حاجة جديدة توقف فيها الشركة على رجلها . 


- ضحكتنى والله يا ابنى ، لأ الاسوأ من كل ده أنه مطلوب منى إنى أخد رأيها فى مسالة الشركة اللى هناك فى روما وانت عارف هترفض طبعا. 


ضحك " حازم " ملئ فمه لحال أخيه وقال :- 

- عارف والحل يامستر "سيف" هتعمل إيه ؟ 


-  بطل ضحك وسخافة ، وفكر معايا 


- كان نفسى اساعدك ، لكن معنديش حل  


- خلاص .. خلاص اسكت ، الواحد ميستفدش منك بحاجة ، أنا لاقيت الحل ، يلا على مكتبك ، ورايا ماتش لازم أبداه . 


وتركه "حازم " وهو ما زال يضحك على أخيه لان الجميع دائماً يورطونه معها ، وينجح دائماً ببعض الحيلة ليبدا حيلة جديدة معها. 


              **************** 


بمكتب " نوراى " 


هناك من يطرق بابها لتسمح لها بالدخول 

- تعالى يا " فريدة " فيه إيه تانى ؟ 


- فيه مشكلة لكن مش تخص الشركة  


- قولى ما انا عرفتك بالاماكن دى عشان كل شوية تجيلى بمشكلة مش عشان تساعدينى ، ها إيه اللى حصل ؟ 


وكان "سيف " بطريقه إلى الدلوف لمكتبها حينما سمعها تقول :- 

- إيه اللى بتقوليه ده ، اتصرفى وحلى المشكلة دى فورا ، انا لو معنديش اجتماع كنت اتصرفت ، ولو على آخر اليوم المشكلة دى متحلتش ، حسابك معايا هيبقى الضعف. 


- حاضر ، اطمنى هحلها ، انا كمان ميرضنيش إن يبقى عندهم مشاكل ، بعد إذنك .


- مشاكل إيه يا " نوارى " ، إيه اللى حصل ؟ 


- متدخلش ، خليك فى حالك ، وإنتِ شوفى هتعملى إيه وبلغينى . 


وحينما خرجت " فريدة " نظرت ل " سيف " 

وقالت :- 

- ملكش دعوة بالموضوع ده ، عايز ايه ؟ ، عندك مشكلة أنت كمان . 


ضحك " سيف " وقال :- 

- أنا مش هسألك أيه اللى إنتِ مخبياه ، أنا عارف إنك لما تكونى محتاجة حاجة منى هتجى تقوليلى وتطلبيها ، لكن دلوقت آه فيه مشكلة بس مش أنا ، تخص واحد صاحبى وعايز رأيك ، هتساعدينى واللا أمشى . 


ابتسمت لما قاله فهى تعلم أنه لن يلح ليعرف وهى ستعلمه يوما ما ، وقالت :- 

- لأ ، هساعدك ، قول وسمعنى . 


ابتسم " سيف " فى نفسه ، لأنه يعلم أنه رغم شخصية " نوراى " العنيدة والمتمردة مؤخرا ، ولكنها لن تتأخر عن مد يد المساعدة إذا طلبها أحدهم منها 

وقال :- 

-  صديقى متورط مع عصابة كبيرة وعاملين مشاكل كثيرة ليه ومش قادر يتخلص منهم شركته اللى بتساعدهم فى بعض أعمالهم ، وحتى لو غير النشاط مش هيسبوه فى حاله ، إنت إيه رايك؟ 


- عايز تعرف ، طيب قول لصديقك ده أنه لازم يصفى الشركة وهو بيستعد لده ، لازم من ناحية تانية يمسك ملفات على العصابة عشان يقدر يتخلص منهم ، ولو قدر يبلغ عنهم يبقى أحسن ، المهم يتخلص منهم وده الحل الوحيد ، ويروح يفتح الشركة فى أى بلد تانية ملهمش علاقة بيها 


- تمام ، شكرا على النصيحة ، وفعلا ده أنسب حل لأن وضع الشركة صعب جدا ، أنا راجع مكتبى أبلغه. 


                         ************ 


بملعب التنس بنادى من نوادى القاهرة المعروفة كانت تقف فتاة جميلة لديها عيون خضراء وشعر عسلى تمسك بهاتفها وتهاتف صديقتها االتى تنتظرها 

وقالت :- 

- إنتِ فين يا " نوراى " .. كل ده تأخير ، انا غلطانة أنى بسمع كلامك إنتِ وهى وبستناكم 


ضحكت "نوراى " على الهاتف وقالت :- 

- وانا مالى ، هو ده شغل ده اللى بتخلصيه بدرى وبسرعة كده .. أنا واحدة لاقية وقت اتنفس .. ( واغلقت المكالمة ). 


-  كده يا " نور " ماشى بتقفلى السكة فى وشى طيب لما تيجى بس ..( وتفاجات بمن يقف أمامها ) 


لتجدها تقول :- 

- إزيك يا " لولو" .. هههههه.. بجد انا عملت كده عشان أشوف رد فعلك ده يجنن 


- كده برده يا " نور " مش هتبطلى جنانك ده ، وبعدين أنا زعلانة منك ، أنا برده مش بشتغل بضمير 


- لأ ، متزعليش أنا عارفة إنك بتفضى نفسك مخصوص تقابلينا .. ما هو عشان كده إنت أشطر مننا 


- يا سلام .. ماشى هو انا هعرف أخد منك حق ولا باطل ، دايما بتغلبينى بالكلام .. أمال قرينك فين 


ضحكت " نوراى " وقالت :- 

- قصدك فريدة .. تلاقيها مش عارفة تعمل ايه فى مشكلة الصبح أصلها متخصش الشركة ، فهتاخد وقت على ما تحلها


- وليه متحليهاش إنتِ .. إنت بتعذييها معاكى


- أبدا مكنتش فاضية ... وكلفتها بحلها وقولتلها تقولى عملت إيه .. عشان كده مجتش لحد دلوقت


- بتجيبه فى سيرتى أكيد ... أتأخرت عليكم 


- إنتِ إيه اللى جابك .. خلصتى مشاكلك ( قالتها نوراى وهى تمثل الغضب ) 


- آه طبعا ... هو أنا أقدر أجى من غير ما أحلها .. ده كانت الرئيسة تخصم أيام او ترفدنى مثلا 


- إيه ده .. يعنى حلتيها .. كان نفسى متقدريش عشان نرفدك واخدك منها 


- إزيك يا " لولو " يرضيكى اللى بتعمله فيا " نوراى " ده ....شريرة فعلا 


- لما افتكرت إنى هنا ( قالتها بغضب مصطنع ) 


- لالالا متزعليش أنا اقدر برضه 


ابتسمت وقالت :- 

- ما أنا قولتلك من الأول تعالى اشتغلى معايا ... إنتِ اللى قولتى  ، لأمقدرش أسيبها ، اشربى بقى 


- تانى يا " علياء" إنت مش بتتعبى ، مش إنت اللى وافقتى تمسك شركات والدك بعد معاناة فى اقناعك ... وهى كانت خلاص جت معايا ، ووصلت لمركز كبير فى الشركة ،، عايزاها تسيب ده كله وتجيلك .. ده لا يمكن يحصل ، وبعدين أنا مقدرش استغنى عنها ( ثم ابتسمت) 

- بس بس ...  انتم هتتخانقوا كل مرة عليا ... أنا هتغر كده 


ضحك الجميع على ما قالت ، ثم نظرت لها علياء وقالت :- 

- هو أكيد يا " فرى " إنت مش عايزة تسيبى هناك بسبب شباب عيلة الجبالى .. صح . . مش عشانها صح 


- أيه اللى بتقوليه ده .. اسكتى ... إنت متعرفيش حاجة ، يعنى هى هتسيب شباب مصر كلهم وتبص لشباب عيلة الجبالى .. دول وحوش يا بنتى ، ميعرفوش حد ، اقولك على الكبيرة لو جتلهم فرصة للتنمر مش هيسكتوا .. صدقينى 


- عندها حق يا " علياء ".. هم فعلا طباعهم صعبة وكل واحد له شخصية مختلفة .. بس ساعات تحسب ليهم حاجات حلوة كتيير .. ملكيش دعوة بيها دى منفسنة منهم بس .. وإيه هنقضيها كلام واللا إيه ... يلا نلعب شوية 


ضحكن جميعا عليها وذهبا ليستمتعا بلعب التنس قليلا قبل افترقهم للمرة القادمة. 


               *************** 


مساءاً بحديقة قصر الجبالى الداخلية كانت تقف هناك فتاة هادئة الطباع ، رقيقة ، جميلة ، ذات عينان بندقية اللون ، ذات شعر أسود حالك كظلام الليل بدون القمر الذى ينير ظلمته حينما أقبل عليها شابا وسيما ذات عيون لونها كلون العسل 

وقال :- 

- قاعدة لوحدك ليه يا " قمر " 


تبسمت وقالت :- 

- " كريم " .. أبدا جيت ملقتش حد منكم رجع لسه حتى " نوراى " لسه مجتش 


- طالما مجتش تبقى مع اصدقائها فى النادى ... الميعاد اللى بيتقابلوا فيه ... تصدقى يا " قمر " أنا مستغرب أزاى " نوراى " عندها اصدقاء واحنا مش قادرين نتعامل معاها طبيعى من زمان .. رغم يعنى أن التعامل معاها بقى اسهل شوية الفترة اللى فاتت 


- لأ يا " كريم " .. " نوراى " مش غريبة ولا حاجة .. احنا بس اللى مكناش  عارفين نتعامل معاها وافتكرنا إنها شخصية انطوائية لكن بمساعدة " جاسر " ليها وقتها قدر يخليها تتعامل إلى حد ما معانا ، وساعدنى أنا كمان إنها تبقى أخت وصديقة ليا 


- عارف يا " قمر " ... ولو إن كل ده أتغير السنين اللى فاتت وهى بقت واحدة تانية غير اللى عرفناها ، وكلنا عارفين مين السبب 

ثم صمت برهة وشرد و تأ مل عيناها وقال :- 

- سيبك من ده كله ، وقوليلى .. إنت عاملة ايه يا قمرى 


ضحكت وقالت :- 

- ده اسم واللا صفة 


- إنتِ بتهزرى ... بصراحة بقى يا " قمر " أنا مش عاجبنى  وضعنا ده 


- ليه بقى .. ماله وضعنا ما احنا كويسين أهو. 


- لأ .. إنتِ فاهمة قصدى كويس .. أنا مستعد أروح دلوقت اطلب ايديك من عمى  " عمر " او لو عايزة كمان اسافر ل " جاسر " و اطلب ايديك منه هو كمان معنديش مانع 


- أيه ... لأ. ... أنا مش موافقة 


- ايه ؟؟ ... قولتى ايه ؟؟! ... مش موافقة .. طيب ليه ؟؟! 


- مش عايزاك تفهمنى غلط يا " كريم " أنا بس مش مستعدة 


- مش مستعدة !!؟... " قمر " ... هو إنت مش عايزانى 


- إيه ... لأ ... أنا مقولتش كده 


- أمال معناه إيه كلامك ... ردى ... إنت مش بتحبينى .. وكل اللى بينا ده ملوش أى اعتبار عندك 


كانت على وشك البكاء حين قالت :- 

- لأ والله يا " كريم " .. بس أنا فعلا مش مستعدة لخطوة زى دى ... أنا مش حاسة أن ده وقتها 


- تمام ،،، تشغليش بالك .. لما تبقى مستعدة بلغينى 


- " كريم " أنت زعلت .. والله أنا بحبك .. بس.  


- أنا مش زعلان .. ؤانا كمان بحبك .. بس مش قادر أفهمك ولا عارف ايه اللى بتفكرى فيه ، ومش عايزة تشاركينى مخاوفك .. على العموم أنا هديكى كل الوقت اللى إنت عايزاه .. تصبحى على خير


- " كريم " ... استنى . أرجوك اسمعنى 


وتركها وذهب إلى غرفته دون أن ينظر وراءه ، أما هى بكت بشدة .. لا تعلم كيف تفسر له خوفها 

وحينها أقبلت عليها " نوراى " لتجدها فى حالة يرثى لها فقالت :- 

- مالك  يا " قمر " بتبكى ليه .. مين زعلك .. ردى عليا .. " كريم " صح ..  


نظرت لها " قمر " ولم تجيبها ، وحينها غضبت " نوراى " أكثر وهى تراها على هذه الحالة ، وكيف أوصلها لها 

وقالت :- 

- طيب .. ماشى يا " كريم " ، حسابك معايا 


- ايه ؟ لأ ... استنى 


                 ★★★★★

يُتبع

أتمنى تقولوا رايكم 🤗🤗

الرواية التالية الرواية السابقة
لا توجد تعليقات
اضـف تعليق
comment url